منة الله جابر تكتب: اقرأوا فإن فى القراءة حياة

 كتب فى مكتبة
كتب فى مكتبة

مازلت أتساءل مع كل كتاب جديد كيف كان سيكون حالى إن لم أكن أقرأ؟

هل كنت سأصبح تلك الفتاة الفارغة التى لا يعينها شىء؟

هل كنت ساتزوج فى سن صغيرة وأصبح ربة منزل؟

ماذا كانت ستكون طموحاتى؟

هل كنت سأعيش تلك الحياة الرتيبة دون مغامرة؟

من كنت سأكون.. كيف كنت سأكون؟

 

لا أستطيع أن أتخيل ولو لمجرد التخيل إننى لا أقرأ.. لا أتوه داخل إحدى الكتب... لا أسافر إلى تلك البلدان.. لا أتعرف على كل تلك الشخصيات بل وأتعلم منهم ومن خبراتهم الحياتية.

 

كنت صغيرة فكانت أمى تكافئنى بكتاب جديد بعد كل انجاز سواء فى دراستى أو فى تمرينى اذكر اننى ذات يوم انعزلت لمدة يومين لا استطيع ترك الكتاب حتى انهيهه كنت كلما انهيت صفحة قتلنى التشويق لاقرأ التالية.

 

كنت صغيرة وكان خيالى خصب كنت اقرأ هارى بوتر كان رفيقى منذ الطفولة وحتى التخرج ، أذكر أن أول كتاب قرأته له كنت قد اتممت الحادى عشر وآخر كتاب فى السلسلة كنت فى السنة الثانية من الجامعة ليتنى استطيع مقابلة مؤلفة تلك السلسلة العظيمة التى كان لها دور فى تنمية خيالى وجعلى أسبح فى عالم من الأحلام .. أذكر أننى كنت شغوفة لتلك النوعية من الكتاب لذلك ابتعت سلسلة ماوراء الطبيعة كاملة انها بمثابة كنز لى وسلسلة صرخة الرعب دائما ماكان خيالى يطلب المزيد وكانت تلك الكتب هى التى تغذى عقلى وتوسع من إدراكى للأمور ولكنى كبرت .. وأصبحت أقرأ كل كتاب تقع يدى عليه وأكثر ..!

 

أصبحت متعتى أن اشترى كتابا جديدا أو عدة كتب لقد أصبحت أمى تلومنى تلك التى وضعتنى على اول الطريق !

 

أذكر أننى طالما شعرت أننى أسبق عمرى عمراً وأننى أتحدث أحيانا بحكمة لا أعلم مصدرها .

 

ذات يوم أخبرنى زميل ( أن كل جملة نقرأها يخزنها العقل الباطن ويستخدمها فى الموقف المناسب دون أن نعى هذا وأحيانا دون أن نطلب ). أعتقد أن هذه حقيقة أعتقد أننى كثيرا ما اتخذت قرارا لا أعلم لما أخذته ولكنى بداخلى أعلم أنه الصواب .. اعتقد ان القراءة ساهمت بشكل كلى فى تكوين شخصيتى وفى جعلى اثق بنفسىى اكثر ان اعرف من انا وماذا اريد وهدفى فى الحياة .. ان ارتب احلامى واسعى اليها ان اكون انا وافخر اننى انا ..

 

اعتقد اننى فى إحدى الأيام سأدفع اولادى للقراءة سأجعلهم يرثون ذلك الكنز من الكتب سأجعلهم يقرأون فقط وان يشغلوا وقت فراغهم بكتاب جديد سأجعلهم يريدون أخذ المال منى لشراء كتاب جديد سأجعلهم يكبرون كما كبرت سأجعل من القراءة شغف لهم فى الحياة ..

 

اعتقد اننى فى النهاية لست تلك الفتاة الفارغة أعتقد إننى أعى الدنيا لأننى عيشتها من نافذة كتابى ذات ليلة اعتقد ان احلامى ليست بالمستحيلة اعتقد اننى ذات هدف قوى واعتقد اننى سأنجح وبرغم نجاحى لن اتخلى ابدا عن متعة شراء كتاب جديد اتوه فيه وابتعد عن هذا الواقع ولو قليلا !

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد السعدنى ناعيا سامح عبد العزيز: طيبة القلب وخفة الدم

الزمالك يُجهز لصرف مستحقات اللاعبين قبل انطلاق معسكر العاصمة الإدارية

منتخب مصر يتراجع مركزين فى تصنيف فيفا.. والأرجنتين بالصدارة

الداخلية تضبط 48 سائقا بتهمة تعاطى المخدرات على الطريق الإقليمي

تشييع جثمان سامح عبد العزيز بعد صلاة العصر من مسجد الشرطة ودفنه بالسويس


5 قرارات مهمة من النيابة العامة لكشف تداعيات حريق سنترال رمسيس

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

طلاب الثانوية العامة يبدأون امتحان الأحياء والرياضيات والإحصاء

عمرو حسام يدخل دائرة اهتمامات وادى دجلة لتدعيم حراسة المرمى

الأهلي يرفض مُبالغة الأندية الأخرى في طلباتها لبيع لاعبيها خلال ميركاتو الصيف


وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

8 أغسطس موعد انطلاق بطولة الدوري المصري للموسم الجديد 2025 – 2026

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

فى نهاية أيام تلقى أوراق الترشح.. الجدول الزمنى للإجراءات المتبقية فى انتخابات الشيوخ

محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

جيسوس يجهز النصر بخمس وديات استعدادًا للموسم الجديد

الولايات المتحدة تشهد أسوأ تفش للحصبة منذ أكثر من 30 عاما

وفاة المطرب الشعبي محمد عواد.. وأمينة والعيسوي ينعيانه بكلمات مؤثرة

تاجر بالأسلحة وأخفى حصيلتها فى العقارات.. استجواب متهم غسل 17 مليون جنيه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى