بيتر نجيب سعيد يكتب: دق المية فى الهون

ادخل... وعلى نفسك اقفل الباب

اترمى فى نار اللى قبلك اتحرقوا

عالورق...

للفجر...

على نور اللمبة الباهت

اكتب موال اتنين كمان افترقوا ....

انصب محكمة الفُرقة

اتفاجئ واتخض

هيج.. كسر.. هد.. واتهد

ولا اقولك

اهرب واتخبى فـ التوهة

إنتحر من غير دبح ودم

واطرح فى الخلا حضن

حضن ملعون بالضم ...

كون هنا ضل محروق

كون هناك دخان هايج

كون هنا صبر عاقل ..

كون هنا فكر طايش

كون زى ما تكون

زار الدراويش متقام على وجعك

دُق المية فى الهون

هان كيف عليها فى يوم توجعك ؟!

،.......

كانت بتحبك ...؟!

حب مفهش روح

وانت عنقود ضى بالعشق مفضوح

سلمت قلبك _للحرق_ وصهللت نارك

إدفى ليلها .... واكتفى... وهجر

وفاتك كوم مشاعر وبواقى بشر

،.......

كام مرة حنيت خوفها ؟

وكام مرة دللت كسوفها ؟

ولف شوقك على بيتهم حافى تشوفها

وقلبك الراسى إتبرى فى البُعد والقُرب

جفاك وصلها اللى ملت بيه قلوب الغُرب

فـ كنت  أول دمعة  فى فرحها

واخر دعوة مرسلة لضيوفها

وانت أول نبى مرسل لقلبها

واخر حُجاح الشعر قدس حروفها

،......

كام مرة فـ انتظارها عديت وغلطت فى العد

كام مرة عريت روحك عشان تدفى مشاعرها من البرد

كام مرة كنت مجنون وعاقل فى نفس الوقت

،.....

كام مرة يأس حلمك من اللف ولا استكفى

حطيت قلبك على كفها .. اتعدلت الكفة

وبان قلبك بخيل .. ضل وتصفى

بقيت شبح فى عيون الكل يتخفَّى

وانت اللى ضى فى عينيها

ونور الهدى فى ملامحها

وربيع دنياها اللى زهزه

كتَّر فرحها وملا روحها

خليتها مزار لكل من زار

الحضره يتبارك بضحكتها

وانت اللمه وقت وحدتها

ضمة القلب لما تملا محنه

وانت هنا بركان غضب

بطل للخيال عايش مجارحنا

فى مشهد صعيدى اتكتب

لبدايه كدبة اسمها  إحنا

فـ أنا وأنا والباقى أنت يا أنت

،.....

كام مره الصبر فيك طاح

يا معشم قلبك بالراحة براح

سبت قلبك للسهر  ليه ؟

 ورضيت بالعشق واستنيت

كانت ردتلك أيه لما انت اديت ؟

غير شبهت الليل فـ عتمته

لا طاوعته ولا سبته

ولا عرفت تعمل حاجة

غير تفكر وتراجع

كل اللى قبلك اتعلموا النسيان من كتر المواجع

كل اللى قبلك فاتوا هنا دفاترهم فتش فيها وراجع

فتش فـ  شرخ  ضارب فـ الروح

لراحل مشى بطول تنهيده

فـ جبل عالى وناشف ريقه

لا ضل حماه ولا خِلُّ خد بإيده

فـ اقعد كده واستهدى

وسبح بذكر الله

اقعد كده واكتب حب يشغلك بالله

شرع عُرف لقلب عيره ودقاته السلف

لكل من شاف الطريق غلط

عشان واحد فيهم اختلف