أول ضابطة شرطة مصرية تلتحق بقوات حفظ السلام فى حوار لـ"اليوم السابع": عشت أجواء صعبة بالصحراء عشان أشرف بلدى.. وتمنيت العمل بسيناء.. ونفسى فى رتبة "شهيدة".. وتؤكد: المرأة حصلت على حقها ووصلت للواء ومساعدة وزير

العميدة ناهد الواحى أثناء مشاركتها بقوات حفظ السلام
العميدة ناهد الواحى أثناء مشاركتها بقوات حفظ السلام
حوار: محمود عبد الراضى

 

- العميد ناهد الواحى: صارمة فى عملى وأم حنون.. وكرمتنى الداخلية فى حفل "معاً لتقدير المرأة"

 

قالت العميدة ناهد الواحى أول ضابطة شرطة تعمل بقوات حفظ السلام، منذ دراستى فى الثانوية العامة وحلم الالتحاق بكلية الشرطة يراودنى، حتى جاءت الفرصة عندما طلبت كلية الشرطة طالبات خريجة جامعات يجدن اللغة الفرنسية، فأسرعت وتقدمت بأوراقى، حيث إننى أجيد اللغة الفرنسية بطلاقة، وبالفعل اجتازت كافة الاختبارات وانضممت للضباط المتخصصين، وتخرجت فى كلية الشرطة دفعة 1988.

 

 

وأضافت العميدة ناهد الواحى، فى حوار خاصة لـ"اليوم السابع"، عقب تخرجى فى كلية الشرطة عملت فى مصلحة الجوازات لمدة 25 سنة، ثم مكافحة العنف ضد المرأة ومنها لإدارة التخطيط. 

 

تكريم العميده ناهد الواحي
تكريم العميدة ناهد الواحى

 

وعن تجربة التحاقها بقوات حفظ السلام، تقول "الواحى": أنا أول ضابطة شرطة فى تاريخ الجهاز التحق للعمل فى قوات حفظ السلام، وكانت وزارة الداخلية تراهن على قدراتى، ولم ينتأبنِ الخوف أبداً من هذه التجربة، وسط دعم كبير من وزارة الداخلية، وإصرار لدى بالنجاح فى المهمة الأصعب، حتى أفتح الباب للضباطات بعدى لاحقاً للانضمام لقوات حفظ السلام.

 

وتضيف "الواحى"، التحقت بقوات حفظ السلام لعام 2014/2015، فى دولة المغرب، وكنت فى مهمة للصحراء الغربية فى إقليم "العيون"، وعملت رئيس مكتب البوليس المصرى، وكنت أنظم جدول الخدمات وأشرف على برنامج الزيارات بين المغرب والجزائر.

 

وحول الصعوبات التى قابلتها، تقول "الواحى"، كنت أعيش فى مخيمات فى جو صحراوى، قاسى البرودة وشديد الحرارة، ولم أعبأ بجميع هذه الظروف الصعبة، أملاً فى نجاح المهمة، وكنت لا أرى الظروف ولا أشعر بها، ولا أرى أمامى سوى اسم بلدى "مصر"، حريصة على أن أضيف لهذا الاسم، وأكون نموذجًا مشرفًا لبلدى، فقد كنت مضرب المثل فى الالتزام والجدية، وكانوا يلقبونى بـ"المصرية"، وساهمت فى كل مشاكل البسطاء من المواطنين هناك، وعشت أجواءً صعبة كان نجاحى فى عملى لا يجعلنى أبداً أشعر بها.

 

وأردفت "الواحى"، عملت فى قسم الحاسب الآلى بالجوازات وكنت حريصة على مساعدة المواطنين والاشتراك فى المأموريات، ولدى عملى بوحدة مكافحة العنف ضد المرأة  كنت أشارك فى تأمين المدارس والكنائس، وتلقينا تدريبات مستمرة فى وزارة الداخلية، حتى أصبحنا مؤهلين للعمل فى أى مكان، حتى لو تطلب الأمر العمل بسيناء الذى طالما تمنيته، لأننى أعمل فى جهاز عريق اسمه "الشرطة المصرية"، ومن ثم مستعدة للعمل فى أى مكان تحت اسم هذا الجهاز الذى أحبه.

 

عميده ناهد الواحي مع نجلتها
عميدة ناهد الواحي مع نجلتها

 

وحول التحاق ضابطات الشرطة بالعمليات الخاصة، قالت "الواحى"، المرأة المصرية بصفة عامة قادرة على تحدى الظروف والتعايش معها، وضابطة الشرطة مثل أى امرأة مصرية قادرة على العمل فى أى موقع شرطى، حتى لو تطلب الأمر العمل فى العمليات الخاصة، إلا أن هذا الأمر يحتاج تدريبات معينة.

 

وقالت "الواحى"، المرأة حصلت على حقها بالكامل فى وزارة الداخلية، ووصلت لأعلى المناصب حتى وصلت لرتبة لواء بدرجة مساعد وزير الداخلية، وعملت بقوات حفظ السلام، وأتمنى التوسع فى الشرطة النسائية، خاصة بعدما وصلت للأقاليم والصعيد، مضيفة: سقوط الشهداء من الشرطة النسائية لأول مرة فى حادث استهداف كنيسة الإسكندرية لم يرهبنا، فكلنا نتمنى الحصول على هذه الرتبة "شهيدة"، والشهادة من الأشياء التى يتمناها جميع من يعمل بجهاز الشرطة، فنحن نقدر قيمة التضحية والولاء للوطن، ونقدم الأنفس حتى لا تسقط نقطة دم واحدة من مواطن مصرى.

 

وحول كيفية التوفيق بين المنزل والعمل، تقول "الواحى"، أستطيع التوفيق بين الاثنين، فأنا شخصية صارمة وحاسمة فى عملى، أم حنونة هادئة فى المنزل، إلا أن طبيعة عملى تنعكس على تصرفاتى فى المنزل، حيث أكون شديدة الالتزام مع أولادى حريصة على الاستيقاظ مبكراً، أقدس الانضباط.

 

وعن أسرتها، تقول "الواحى"، زوجى توفى ولدى بنتين "نور" مترجمة ومتزوجة ولديها طفل، و"نرمين" طالبة بكلية الطب، وأتمنى التحاقها بكلية الشرطة، حتى تسير على المنوال نفسه، وتعمل بالجهاز الذى أحبه.

 

عميده ناهد الواحي بقوات حفظ السلام
عميدة ناهد الواحى بقوات حفظ السلام
 

وتقول "الواحى"، وزارة الداخلية لا تنسى أبداً أولادها المخلصين، فتكرم أسر الشهداء، وضابطات الشرطة المتقاعدات وكنت إحداهن، حيث تم تكريمى فى حفل أقامته وزارة الداخلية بعنوان "معاً لتقدير المرأة"، موجهة رسائلها لضابطات الشرطة صغيرات السن، بأن تكون صاحبة ثقة فى نفسها وعلى استعداد تام لبذل المزيد من الجهد لرفعة الوطن وخدمته، مؤكدة، أن الدراما المصرية تعاملت مع الشرطة النسائية بشىء من الصحة، إلا أن بعض الأعمال يكون بها معالجة درامية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

واشنطن تضغط وحزب الله يتمهل.. رئيس لبنان يعقد اجتماعات لمناقشة "الورقة الأمريكية" المطروحة.. "السلاح" و"الخطوة مقابل خطوة" أهم البنود.. زيارة خلال أيام لمبعوث ترامب إلى بيروت والداخل اللبنانى يترقب النتائج

تحريات لكشف ملابسات مصرع فتاة فى مدينة نصر

بأكثر من 2700 لتر معقمات.. جهود مكثفة لتنظيف المسجد النبوى

وسط إجراءات الاحتلال المشددة.. 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى

بسبب موقفها من الطاقة النووية.. تحذيرات من عزلة عالمية لاسكتلندا


محمد منير عن اعتزال شيكابالا: صاحب تاريخ مضىء فى نادينا الحبيب الزمالك

شروط الالتحاق بمدرسة التكنولوجيا التطبيقية للصناعات النسيجية بالغربية

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً

موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا

الأكثر تتويجاً بـ18 بطولة.. تعرف على ألقاب شيكابالا بعد الاعتزال


غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

انفجار هائل فى محطة وقود بروما يسفر عن إصابة 8 أشخاص .. فيديو

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

خسارة مؤلمة.. "ميرور": محمد صلاح يعانى فى صمت بعد وفاة جوتا

الصحة تعلن إغلاق 112 منشأة خاصة لعلاج الإدمان بـ5 محافظات خلال حملات تفتيشية

خلال 24 ساعة.. ترامب يتوقع إعلان رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار

بى بى سى: شيكابالا أسطورة الزمالك ينهى مسيرة تاريخية حافلة بـ18 لقباً

8 أندية من 6 دول و33 جنسية.. كأس العالم للأندية 2025 يدخل مراحل الحسم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى