خالد صلاح يكتب: جريمة مقتل صالح.. لا تربوا الثعابين فى دياركم.. ولا تصالحوا شواذ الفكر والاعتقاد.. الحوثيون أشبعوا اليمن قتلاً وفتحوا أبوابه لغزو إيرانى تحت رعاية صالح نفسه.. والسحر ينقلب على الساحر

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
 
مقتل على عبدلله صالح
 
كان قاسيًا مشهد جثمان على عبدالله صالح مهانًا فى غطاء بالٍ ليلهو به الحوثيون دون حرمة للموت، لكن كم مشهدًا قاسيًا لجرائم الحوثيين لم تعرضه الفضائيات العربية أو الغربية؟ وكم جثمانًا لضحايا مذابح الحوثيين لم تنتشر فيديوهاته على اليوتيوب ولم يتسابق عليه عشاق قرابين الدم العربى على شبكات التواصل الاجتماعى؟ الحوثيون أشبعوا اليمن قتلاً تحت رعاية صالح نفسه بكل أسف، والحوثيون فتحوا أبواب اليمن العربى لغزو إيرانى تحت عينى صالح نفسه بكل أسى. 
 
السحر ينقلب على الساحر، هكذا مضت اللعبة حتى نهايتها الأليمة، صحيح أن مقتل صالح يحرق قلب أنصاره ومؤتمره وجيشه، ويحرق قلوبنا نحن الذين كنا نترقب نهاية للصراع وختامًا عربيًّا خالصًا للحرب اليمنية بعد أن تبدلت قواعد اللعبة بين صالح المغدور، وحلفائه الحوثيين من أهل الغدر، لكننا وسط هذه الدراما لا ينبغى أن ننسى أن هذا الثعبان الحوثى فى اليمن لم يكن له أن يرتع إلا بمساعدة قوات صالح، فالرجل رعى الثعبان لمصلحة قصيرة النظر، ثم حين تفتحت عيناه، أو تبدلت مصالحه، أو أحس بقرب الانتصار الحاسم لقوات التحالف العربى، بدأ فى توزيع تصريحات التوازنات، وفى إعادة رسم خريطة الأوضاع العسكرية على الأرض، لكن الغدر كان أسبق إليه من توازناته، والقتل غيلة فاجأه قبل أن يرتد إليه طرف الخيط الذى ألقى به فى دوائر الحكم داخل التحالف العربى لإنقاذ اليمن.
 
الدرس قاسٍ، والدم ساخن، والثأر واجب على قوات المؤتمر الشعبى لا محالة، والفرصة سانحة لقوات التحالف للمعركة الفاصلة الأخيرة، هذا على الصعيد العسكرى، أما على الصعيد السياسى والأخلاقى فمصير صالح هو الدرس التاريخى الأهم هنا، لمن يفهم فقط، الدرس ألا تربوا الثعابين فى الدار، ولا تصالحوا شواذ الفكر والاعتقاد، ولا تظنوا أن هؤلاء الذين يلعبون بالحوثيين فى اليمن وبحزب الله فى لبنان وبالحشد الشعبى الشيعى فى العراق وبغيره من هذه التنظيمات المسلحة، يمكن أن ينحازوا يوما لمصالح الشعوب العربية، العروبة وشعوبها هى العدو فى هذا المشهد حتى وإن تكلموا بالعربية أو أحكموا تجويد القرآن الكريم أو أقسموا على حرمة الدم وهم فى جوف الكعبة. 
 
لا تربوا الثعابين فى الدار، ولا تصالحوا تنظيمات مسلحة ولاؤها لطهران مذهبيًّا يعلو على دمائهم العربية ومصالح أوطانهم الفقيرة. 
 
أدعو لصالح بالمغفرة، وأدعو لأمتنا العربية بالوعى، وأدعو لقوات التحالف بالانتصار.
 
 
الحوثيون
 

حسن روحانى
 
 
 
مقال خالد صلاح

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

أغنية صيفية جديدة تجمع لطيفة والملحن جابر جمال..اعرف التفاصيل

صلاح يتصدر قائمة أكثر اللاعبين خلقًا للفرص فى الدوريات الأوروبية الكبرى

الطقس اليوم الخميس 15-5-2025.. أجواء حارة نهارا والعظمى بالقاهرة 30 درجة

الأهلى يواجه الزمالك بالجولة الثانية من نصف نهائي سوبر السلة رجال


أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

برشلونة يسعى لحسم لقب الدوري الإسباني أمام إسبانيول الليلة

قبل فوات الآوان.. اليوم آخر موعد للتقديم فى مسابقة الأب القدوة 2025

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

الطلائع ينهى استعداداته اليوم لمواجهة إنبى بمرحلة تفادى الهبوط بالدوري


مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم 15- 5- 2025

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

الفنان محمد غنيم مهدد بالسجن 3 سنوات.. وهذه فرصته الأخيرة

موعد مباراة الأهلي أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

مى فاروق تلتقى جمهورها في الأوبرا 1يونيو وتقدم مفاجأة خلال الحفل

موعد مباريات بيراميدز المتبقية فى الدورى بعد التعديل

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

المجلس الرئاسى الليبى يصدر قرارًا بوقف إطلاق النار فى طرابلس ويجمد قرارات حكومة الوحدة

بتروجت يبحث عن الفوز الأول على بيراميدز بمسماه الجديد فى الدورى

ريفيرو مدرب الأهلي المنتظر: بدأت من الصفر.. وما حققته لم يكن صدفة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى