طبيب تخدير: استخدام المورفينات ضرورى لعلاج آلام مرضى السرطان

طالبت الدكتورة مهجة عادل رئيس قسم التخدير والرعاية المركزة، وعلاج الألم بالمعهد القومى للأورام بتوفير المورفينات لمرضى الأورام، موضحة أن مريض السرطان الذى لا يتعرض للإدمان لأن أى مريض يأخذ هذه المورفينات لعلاج الألم لا يسبب له إدمانا.

وقالت: إنه يجب عدم حرمان المريض من العلاج التلطيفى أو علاجات الألم من المورفينات بمنعها نظرا لإقبال المدمنين عليها، فيجب ىتوفيرها، ولكن بإحكام الرقابة على بيعها، موضحة أنه تم عقد جلسة خاصة بمؤتمر "صحوة الطيور" الذى اختتمت اعماله مؤخرا بمدينة الأقصر، عن العلاج التلطيفى وعلاج الألم، وكيفية رعاية مرضى الأورام فى الحالات المتقدمة، أو المرضى الذين يخضعون للعلاج الاشعاعى أو الكيماوى، ومحاولة تخفيف الألم فى مراحل العلاج المختلفة.

وأشارت إلى أنه تم تقديم أكثر من بحث، وطرق العلاج، موضحة أن جميع طرق العلاج هى نفسها المستخدمة لدينا، وبنفس التكنولوجيا فى العلاج، ولدينا عيادات لعلاج الألم، ولكن لا يوجد لدينا أطباء مدربين على استخدام العلاج التلطيفى للمرضى، وخاصة فى مرضى الأورام ما بعد العلاج الكيماوى، أو الاشعاعى، أو الجراحى، حيث يتطلب فريق طبى متكامل، من أطباء علاج الألم، وتمريض وصيدلة إكلينيكية، وذلك لتوصيل أفضل خدمة لمريض الأورام.

وأوضحت أنه بالمعهد القومى للأورام كنا نقوم بعلاج 100 حالة فقط، حاليا يتم علاج 200 حالة فى اليوم لعلاج الألم،ولدينا عدد كبير من المرضى،وقلة عدد المتدربين على علاج الألم، موضحة أنه تم عقد أكثر من ورشة عمل لتدريب متخصصين لعلاج الألم، موضحة أن هناك أنواع من المرض مثل أورام المخ، والعظام، والعمود الفقرى، وحالات الأورام فى المراحل المتاخرة،حيث يعانى فيها هؤلاء المرضى من آلام شديدة جدا لا يمكن علاجها إلا من خلال العلاج التلطيفى.

وقالت: إن البعض يعتقد أنه عند إعطاء المريض المورفينات سيدمن عليها، وهذا غير صحيح حيث إن المريض يعانى من الألم لا تسبب المورفينات أى نوع من أنواع الادمان، ولا يأخذه "لكيفه"، موضحة أن الطرق المختلفة للعلاج موجودة، ولكن نتمنى فى الفترة القادمة أن تتوافر هذه الأدوية،وطالبنا بتوفير الادوية المسكنة من المورفينات لجميع مرضى الأورام، وأن تكون متوافرة لجميع الأورام، موضحة أن المورفينات هى العلاج الأساسى لعلاج مرضى الأورام.

وقالت إن الترامادول غير متوافر فى الصيدليات لأنه يتعاطاه المدمنون، موضحة أنه ليس الحل بمنعه،ولكن بتوفيره بشروط معينة،وعدم منع المريض الذى يعانى من الألم من الحصول عليه. وطالبت بانشاء مراكز للعلاج التلطيفى بالمستشفيات التى بها أقسام للأورام.