الرموز الدينية تنتفض ضد نقل السفارة الأمريكية للقدس.. شيخ الأزهر: يفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق.. وزير الأوقاف: يغذى الإرهاب.. عضو هيئة كبار العلماء: الأمة كلها ضد القرار.. والشحات الجندى: وعد بلفور جديد

يترقب العالم وبالأخص العرب والمسلمون احتمال إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف، كما تتابع المؤسسات الدينية على وجه التحديد الموقف، حيث سبق وأن اعلنت رفضها التام لتلك الخطوة التى وصفتها بأنها ستزيد الإرهاب فى العالم. 

 دونالد ترامب

فى البداية وتعليقًا على الأمر، قال الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، يجب على الأمة الإسلامية كلها أن تقف ضد هذه القرارات لأن فلسطين دولة عربية إسلامية وهى مهد الأديان جميعًا، موضحًا أن ترامب لو أصدر هذا القرار سيؤكد أنه يهودى ويكيل بمكايل متعددة، والمسلمين لو سكتوا فإن الله عز وجل لن يتركه، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية كلها ضد هذا القرار .

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "أحيى مجلس الأمن الذى رفض هذا القرار، وهذا يدل على أن العالم كله يعرف أن الأرض عربية فلسطينية، وكانت ملكا للعماليق الذين هم عرب أصلا، وفتحها عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرسى قواعد العدل فيها، وفلسطين دولة عربية إسلامية لا ينكر ذلك إلا ظالم، قائلًا: إذا اغترت أمريكا بقوتها، فإن ملك الملوك وعلام الغيوب هو أقوى من أمريكا ومن كل الدول والله سيمزقهم كل ممزق. 

 

الدكتور مهنى محمود مهنى عضو هيئة كبار العلماء

ومن جانبه، قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية فى تعليقه على قرار ترامب المتوقع، أزمة جديدة تواجه المجتمعات العربية والإسلامية والمسئولين بشأن القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين، فتلك المدينة المقدسة هى مدينة الاديان وكان المفترض أن تكون بعيدة عن الاحتلال والاستيلاء عليها بالوسائل المسلحة، وإن تم نقل السفارة الأمريكية للقدس فهو بمثابة وعد بلفور جديد لخطورة ما يترتب عليه من آثار مدمرة .

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، فتلك عنصرية جديدة وتحدى للأديان والمواثيق الدولية وتحدى للإنسانية كلها واستدعاء للهيمنة الأمريكية فهو استعمار على معتقد الناس وتكريس للصهيونية العالمية على القدس الشريف، وهذا القرار سيفتح أبواب الجحيم على المنطقة وسيعطى فرصة لانتشار وزيادة الإرهاب والتطرف .

 

 الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية

ومن ناحيته، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن القدس خطا أحمر، وأن من يظن أن الأمة الإسلامية والعربية ضعفت، وأنها لحظة مواتية فهو واهم، مشيرًا إلى أن الأمة قد تضعف ولكنها لم ولن تموت.

وأضاف في تصريحات له اليوم الأربعاء، أن الاعتداء على مقدساتنا وأرضنا ظلم دولى، فالظلم يغذى الإرهاب ويربك العالم كله.

وأشار إلى أن الاعتداء على القدس هو اعتداء على العالم كله، فمشكلات هذه الاعتداءت على المقدسات سينعكس على العالم كله والسلام ويصب فى مصلحة مزيد من الفتن والقلائل، فيجب إعطاء الناس حقوقها وعدم التعدى على أراضينا.

وتابع وزير الأوقاف: "نؤكد أن مسألة القدس خط أحمر، ونقول كما قال أبو طالب عم النبى أن للبيت رب يحميه وللقدس رب يحميه. 

 

 الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

وكان قد حذر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال لقائه أمس رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير، من تجاهل بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، قائلا: "لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ ستُفتح  أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق".

 

الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

وأكد شيخ الأزهر، أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمى، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.

فيما انتقد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، محاولة نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس، واصفا ذلك حال حدوثه بأنها خطوة فاشلة تتسبب فى مشكلات عديدة، لأن القدس ستظل عربية فلسطينية، لما تمثله للمسلمين من تراث إسلامى وبعد دينى.