تعاون بين الأطلسى وخفر السواحل الجورجيين قبالة روسيا

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، أن التكتل سيكثف تعاونه مع جورجيا، من أكثر شركائه المخلصين فى الشرق، من خلال تبادل المعلومات مع خفر سواحل هذا البلد فى البحر الأسود بمواجهة "الوجود المعزز" لروسيا.

وأضاف خلال مؤتمر صحفى فى بروكسل "نؤيد بشدة تعزيز التعاون مع خفر السواحل الجورجيين من خلال تبادل المعلومات نظرا للأهمية الكبرى للبحر الأسود بالنسبة لجورجيا وللحلف بالطبع".

وأوضح ستولتنبرج فى اليوم الثانى من اجتماع وزراء خارجية دول التحالف فى بروكسل "لقد لاحظنا وجودا معززا لروسيا فى البحر الاسود ونرى زيادة فى حجم الوجود العسكرى الروسى فى شبه جزيرة القرم" التى ضمتها موسكو فى عام 2014.

وكان الأطلسى قرر فى فبراير تعزيز وجوده فى البحر الأسود ضمن اطار سياسة الردع ردا على ما يعتبره تهديدا روسيا منذ إندلاع النزاع الأوكرانى عام 2014، وإنعكس ذلك مضاعفة دوريات السفن التابعة لدول الأطلسى فى البحر الأسود وزيادة التدريبات والتمارين المشتركة.

يشار إلى أن ثلاث دول فى الأطلسى هى تركيا وبلغاريا ورومانيا تطل على البحر الأسود، كما ان روسيا وأوكرانيا وجورجيا أيضا من الدول المطلة على هذا البحر.

وتخوض أوكرانيا وجورجيا، من شركاء حلف شمال الأطلسى، نزاعا مع روسيا التى يتهمانها بدعم وتسليح المتمردين الذين أعلنوا جمهوريات إنفصالية فى أراضيهما.

وتطمح جورجيا الى الانضمام لحلف شمال الأطلسى، وتأمل فى أن يرسل قادة الحلف الذين يؤكدون أن "الباب مفتوحا" منذ عشر سنوات، إشارة ايجابية فى هذا الصدد خلال قمتهم فى بروكسل فى يوليو 2018.

وقال ستولتنبرج بعد اجتماع وزراء خارجية الحلف مع نظيرهم الجورجى ميخائيل جانليدزه "لدى جورجيا كل ما تحتاجه للتقدم نحو الإنضمام".

وتابع "لقد أشاد الحلفاء بجورجيا للتقدم الذى أحرزته فى الإصلاحات وسيادة القانون وبناء المؤسسات الديمقراطية ومحاربة الفساد وسنواصل مساعدتها على هذا الطريق، بما فى ذلك تحديث قواتها المسلحة".