محمد دحلان يدعو لإعلان الولايات المتحدة طرفا منحازا لا يصلح وسيط سلام

القيادى الفلسطينى محمد دحلان والقدس
القيادى الفلسطينى محمد دحلان والقدس
كتب - أحمد جمعة

قال القيادى الفلسطينى محمد دحلان، إن الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية مرحلة سياسية، وبداية معركة وطنية ودبلوماسية وقانونية لا ينبغى لها أن تخبو أو تتوقف قبل إسقاط هذا القرار الأمريكى بكل مفاعيله ومترتباته، لأنه قرار يهدر القانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية، وقبل ذلك هو انتهاك صاخب لحقوق الفلسطينيين العادلة ولأسس ومرجعيات عملية السلام.

 

وأكد دحلان فى بيان صحفى نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، اليوم الأربعاء، أن تيار الإصلاح الديمقراطى فى حركة فتح يرى بأن الرد الملائم بحده الأدنى يجب أن يكون أولا بامتناع الجميع عن كل أنواع التراشق السياسى والإعلامى فورا، اعلان الجانب الأمريكى كطرف منحاز لا يصلح أن يكون وسيط سلام، ورفض واضح لما تعده الإدارة الأمريكية مسبقا ما لم تتراجع عن قرارها، فبعد هذا القرار لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه، وما بدأ بخديعة فى القدس سينتهى بمثلها فى كل شىء.

 

ودعا دحلان الذى يقود التيار الإصلاحى لإلغاء وتصفية كل أشكال التنسيق الفلسطينى الإسرائيلى الأمريكى وخاصة التنسيق الأمنى، والدعوة لاجتماع يضم كل قادة العمل الوطنى الفلسطينى دون استثناء ويعقد فى الخارج لبحث إعلان إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد الكفاءات معيارا، والانسحاب من مسار التفاوض العبثى واللانهائى مع اسرائيل خاصة بعد انهيار مبدأ عدم المساس بقضايا الحل الدائم وخاصة القدس قبل التوصل إلى الاتفاق النهائى، إعادة النظر فى وثيقة الاعتراف المتبادل بهدف إلغائها، العودة فورا إلى برنامج الإجماع الوطنى وعلى أساس وثيقة إعلان الاستقلال الوطنى، عقد المجلس الوطنى الفلسطينى فى الخارج بغضون 90 يوما من أجل تجديد وإنعاش المؤسسة الأم، واستنهاض كل المؤسسات العربية والإسلامية والدولية، والدعوة لعقد قمة عربية وإسلامية طارئة ولعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وأضاف دحلان: "لا مجال أمام كارثة وطنية خطيرة بهذا الحجم أن تبقى الأمور وتستمر على ما كانت عليها قبل صدور هذا القرار الأمريكى المعادى، فلولا الواقع الفلسطينى البائس وفقر الحنكة والشجاعة لدى القيادة الفلسطينية المتنفذة والمتفردة لما تجرأت واشنطن على اتخاذ مثل هذه الخطوة، ولولا الانقسام الوطنى الفلسطينى لما أنفضت من حولنا دول العالم العربى والإسلامى مكتفية ببيانات التنديد والاستنكار الباهتة.

 

ودعا دحلان للوحدة من أجل القدس والالتفات وبقوة حول قضية القدس، مضيفا "فإن لم تدوى صرخة القدس فى بيتنا، فلن يسمعنا الجيران والأهل جيداً."

 

ودعا دحلان الكل الفلسطينى إلى اعتماد أجندة وطنية مختلفة وبرؤية نضالية فلسطينية جديدة تتخطى الذات أن أرد الفلسطينيين فعلا إنقاذ ما تبقى من كرامتهم وعزتهم من أجل القدس.

 

وشدد دحلان على أن الرد العملى الفعّال لن يكون بالخطب والبيانات السياسية، ولا بتحريك الجموع فى إطار زمنى مؤقت، بل من خلال أجندة وطنية جادة ومتفق عليها بين كل قوى الشعب الفلسطينى، وليس من باب مصادرة حق الجميع فى اقتراح أسس الاتفاق والتوافق بل من أجل فتح وإثراء الحوار الوطنى.

 

واختتم دحلان بيانه قائلا: "مرة أخرى أكرر وأقول أن لم توحدنا القدس فلن نتحد أبدا، فلا ينبغى أن نخذل شعبنا العظيم وهو الذى لم يبخل يوما فى الفداء والصبر والعطاء، ومن يتخاذل فى هذه المواجهة من أجل القدس، فلن يجد لنفسه سطرا محترما وكريما بتاريخ شعبنا."

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الزراعة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للإصلاح الزراعى

فتح باب التسجيل فى الجمعية العمومية العادية للإسماعيلى

خسارة شباب الطائرة فى مواجهة أمريكا ببطولة العالم بالصين

مستوحى من أحداث حقيقية.. تفاصيل فيلم ايجى بست بعد انطلاق تصويره

مقر عبادة الإله جحوتى.. مدينة الأحياء الأثرية تحكى تاريخ المنيا القديمة.. صور


‎وزارة الصحة: لدينا 40 مركزا مرخصا لزراعة الأعضاء فى الجمهورية.. حسام عبد الغفار: سريان موافقة الزرع لتكون عامًا واحدًا من تاريخ الحصول عليها.. ويؤكد: حوكمة المنظومة وفق أعلى المعايير الطبية والأخلاقية

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

مرموش يواجه اختبارًا جديدًا فى قمة نارية بين مانشستر سيتي وتوتنهام

أحمد جمال وفتحى سلامة ومحمود التهامى يختتمون حفلات مهرجان القلعة اليوم

رئيس كوريا الجنوبية فى جولة مهمة لليابان وأمريكا لعقد قمتين مع إيشيبا وترامب


اتحاد الكرة يطالب بحضور السعة الكاملة لاستاد القاهرة في مباراة إثيوبيا

قالوا وقلنا.. حملة لدار الإفتاء للرد على شبهات الاحتفال بالمولد النبوى.. هل المحبة تكون بالقصائد الشركية والرقص والغناء والموسيقى فى المولد النبوى؟.. وهل كانت تُضرب الموسيقى والطبول والنوبات والكشاكيش؟

هل تفلت هدير عبد الرازق من الحبس.. تعرف على موعد الحكم عليها

تغير المناخ يعصف بأوروبا.. احتراق أكثر من 2 مليون فدان فى أسوأ موسم حرائق فى تاريخ القارة.. بعد صيف لاهب توقعات بشتاء قارس ويناير 2026 الأبرد.. انتشار أمراض غير مسبوقة ينقلها البعوض.. وانبعاثات الكربون كارثية

هيثم شعبان يعلن اليوم قائمة الطلائع لمواجهة الإسماعيلى فى الدوري

عبد الرحيم دغموم ينافس زيزو على صدارة هدافى الدوري المصري

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

سيبايوس يرفض الرحيل عن ريال مدريد

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى