من أبو عمار إلى أبو مازن.. القدس شرارة الانتفاضات.. فلسطين تتأهب لـ"ثورة جديدة" ردا على خطوة ترامب تجاه المدينة المحتلة.. غزة والضفة على فوهة بركان والمقدسيون يحشدون جموع الفلسطينيين للخروج بتظاهرات رفضا للقرار

ترامب ومسجد قبة الصخرة
ترامب ومسجد قبة الصخرة
كتب - أحمد جمعة

يراقب المواطن الفلسطينى ولا سيما فى مدينة القدس المحتلة ردود الأفعال العربية والإسلامية والدولية حول الخطوة المرتقبة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب التى المدينة المقدسة.

 

حالة التراقب التى يعيشها المقدسيين وسط أجواء من التوتر تكشف عن حالة السخط والغضب المدفون والرفض الفلسطينى للقرار الأمريكى الذى من المتوقع أن يشعل فتيل الأزمة فى المدينة المحتلة، وسط ترجيحات بالحشد لانتفاضة فلسطينية جديدة يسمع صداها ترامب جراء القرار المرتقب له بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

ويقود أبناء الشعب الفلسطينى فى الداخل والشتات عملية حشد كبيرة للخروج إلى الساحات والميادين العامة للتأكيد على أن مدينة القدس عاصمة الشعب الفلسطينى ودولته المستقبلية، وللتعبير عن الرفض التام لخطوة الرئيس الأمريكى ترامب المرتقبة والمتوقعة، ولأى قرار أو خطوة من أى دولة من شأنه شرعنة الاحتلال الإسرائيلى على حساب الشعب الفلسطينى.

الحشد الفلسطينى يأتى بعد مرور شهرين على الذكرى الـ 17 لانتفاضة القدس والأقصى والتى انطلقت شرارتها فى 28 سبتمبر عام 2000 عقب اقتحام رئيس وزراء الإسرائيلى، أريئيل شارون، ساحات المسجد الأقصى وخرجت الحشود الفلسطينية وبدأت الانتفاضة الثانية المسلحة بمواجهات عنيفة فى ساحات المسجد الأقصى ثم تظاهرات شعبية فى القدس، لتعم الهبة بعد ذلك كل أرجاء فلسطين، رفضا للعدوان الإسرائيلى على الأقصى.

 

وأسفرت الانتفاضة الثانية عن استشهاد 4412 فلسطينيا، وإصابة 48322 آخرين، فيما قتل 1069 إسرائيليا وأصيب 4500 آخرين.

 

ويعتبر الطفل الفلسطينى، محمد الدرة، أيقونة الانتفاضة، فبعد يومين من اقتحام المسجد الأقصى، أظهر شريط مصور، يوم 30 سبتمبر 2000، مشاهد إعدام حية للطفل محمد الدرة (11 عاما) حين كان والده يحاول حمايته بجسده الأعزل مستنجدا بوقف إطلاق النار.

وشهدت الانتفاضة الفلسطينية الثانية اغتيال عدد كبير من قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، بجانب شنها لحملة اعتقالات واسعة.

 

الأجواء التى تعيشها الأراضى المحتلة تتشابه مع الحالة التى كان عليها الشعب الفلسطينى عام 2000، وسط توقعات باندلاع هبات شعبية فى بعض الأحياء والبلدات المقدسية، وذلك بمواجهات استباقية ومبكرة ومتفرقة قبل خطاب ترامب، وخرجت حشود فلسطينية فى المدخل الرئيسى لبلدة الرام

 شمال القدس المحتلة، وبلدتى عناتا شمال شرق، والعيسوية ومخيم شعفاط وسط مدينة القدس، وعدد من أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وفى بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس المحتلة، فى حين يتوقع أن تمتد المواجهات لتشمل مدينة القدس بأكملها، تزامنا مع خطاب ترامب المتوقع مساء اليوم الأربعاء.

 

وكان نشطاء علقوا الليلة الماضية علم فلسطين يحمل شعار "هنا القدس عاصمة دولة فلسطين" على جدار البيت الأمريكى التابع للقنصلية الأمريكية وسط مدينة القدس المحتلة.

 

من جهتها أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلى حالة الاستنفار في القدس، ونشرت المزيد من عناصر وحداتها المختلفة فى الشوارع والطرقات ومحاورها، وعلى مداخل العديد من أحياء وبلدات المدينة المقدسة، كما شرعت بتسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيّالة وسط المدينة، وعزّزت من اجراءاتها وتدابيرها الأمنية على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، خاصة حاجز قلنديا شمال مدينة القدس، ما أعاق حركة المركبات والمواطنين خلال دخولهم وخروجهم من وإلى القدس المحتلة.

 

فيما يحشد الفلسطينيون فى غزة والضفة للخروج فى جموع حاشدة تزامنا مع خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وللرد على ما سيتضمنه الخطاب بخصوص مدينة القدس، والتى كانت وما زالت سبباً رئيسياً لانتفاضات الشعب الفلسطينى، قدم فيها الفلسطينيون أرواحهم وأبناءهم فداء لها ولمقدساتها.

 

وأكد عدد من المراقبين للشأن الفلسطينى ان خطوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ستشعل المنطقة وستؤدى لتأجيج الصراع، موضحين أن القرار الأمريكى من شأنه القضاء على أى محاولات لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى محذرين من استهداف المنشات الأمريكية فى البلدان العربية والإسلامية بسبب قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حكيم يستعد لألبومه الجديد بتعاون ثلاثي مع محمد عبد المنعم وزيزو فاروق

سيناريوهات تنتظر المتهمين بخلية المرج الإرهابية بعد حكم المؤبد والمشدد

زى النهارده.. محمد صلاح يقود الفراعنة للفوز على أوغندا فى أمم أفريقيا

المصري يسعى لتدعيم الجبهة اليمنى بعد اقتراب أحمد عيد من الأهلي

4 رسائل مؤثرة فى وداع نجوم تونس والجزائر لجماهير الدوري المصري


رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

زى النهارده.. الأهلي يعلن تعيين سواريز مديراً فنياً خلفاً لـ موسيمانى

اتحاد اليد يقرر انطلاق دوري المحترفين 5 سبتمبر

ترامب يتهم جيروم باول بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة بصورة مصطنعة

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"


حامد حمدان لاعب بتروجت على رادار المصرى فى الميركاتو الصيفى

إيهود باراك: إنهاء الحرب على غزة أمر بالغ الأهمية

أحمد حسام: هعرف أثبت نفسى فى الزمالك.. ومابلولو وماييلى أصعب مهاجمين

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية

1 يوليو بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

اشتعال الأحداث فى السودان.. الجيش السودانى يقصف مواقع للدعم السريع فى نيالا بجنوب دارفور ويعيد فتح طريق حيوي بعد معارك عنيفة مع "الشعبية".. والأمم المتحدة تكشف: الدعم السريع تُجنّد مقاتلين داخل أفريقيا الوسطى

شيكابالا والزمالك.. لحظات سحرية وأهداف لا تُنسى تحت عنوان "الأكثر تتويجا"

العالم في مهب قرارات ترامب.. البنوك المركزية العالمية تواجه تحديات التضخم والنمو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى