خبراء العلوم السياسية لـ"قادة فلسطين": المصالحة تنقذنا وتنقذكم.. أسامة شعث: القدس أكبر من كل مصالح زائلة وقضايا عالقة.. سعيد اللاوندى: الوحدة ضرورية وغياب الإرادة سيكون كارثة على فلسطين

القدس
القدس
كتب محمود حسن

جمعة: الشعب الفلسطينى لن يقبل انقساما جديدا والموقف الحالى يستدعى الوحدة

تتعلق أعين العالم اليوم نحو فلسطين، منتظرة رد الفعل المرتقب على القرار الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لكن خبراء السياسة والعلاقات الدولية والمتخصصين فى الشأن الفلسطينى رأوا فى الوقت ذاته أن إتمام ملف المصالحة وإنهاء أى مشكلات عالقة فيه سيكون هو الملجأ والمنقذ الأهم فى هذه الفترة، وسيشكل قوة كبيرة للقرار الفلسطينى فى مواجهة الإجراء التاريخى غير المسبوق بنقل السفارة الأمريكية، مشيرين إلى أن الشعب الفلسطينى لن يقبل بأى شكل من الأشكال أى مظاهر للانقسام فى ضوء التحدى الحالى، مشددين فى الوقت ذاته على أن إنهاء جميع الملفات المفتوحة المتعلقة بالمصالحة سيكون دافعا قويا لردود الأفعال المرتقبة.

 

أستاذ علوم سياسية: غياب الإرادة السياسية لإتمام المصالحة سيكون كارثة على فلسطين

فى البداية قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات السياسية الدولية، وأستاذ العلوم السياسية، إن الخلافات التى قد تنتج بين فتح وحماس وتعوق ملف المصالحة الفلسطينية ستكون عائقا أمام خروج رد فعل فلسطينى قوى فى مواجهة قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، قائلا إن خلافات مثل تسليم حماس سلاحها، وبعض المواقع التى لا تريد أن تتخلى حماس عنها وغياب الإرادة السياسية القوية للمصالحة سيكون بمثابة كارثة على فلسطين.

وأضاف "اللاوندى"، الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن الصوت الفلسطينى فى هذه المرحلة يجب أن يكون واحدا، مؤكدا أن هذا هو الدور الذى لا يجب أن يغفله الشارع الفلسطينى فى خلال مواجهته لقرار ترامب، بأنه لو ضغط على قادته لأمكنه اليوم أن يحقق ما يريد، فلا يجب أن يكون الشعب الفلسطينى فى ناحية والقيادات فى ناحية أخرى.

وأكد أن الملفات العالقة فى مسألة المصالحة الفلسطينية تعيق رد الفعل العربى الصحيح، فبعض الأطراف داخل الفصائل الفلسطينية المختلفة لا تريد أن تقدم تنازلات باتت هامة وضرورية، مشيرا إلى أن مصر هيأت المناخ اللازم للمصالحة، لكنها فى نفس الوقت ليست وصيا على أحد، وإنما تفعل ما تفعله من أجل قوة الصوت الفلسطينى ووحدة قراره اللازمة فى هذا الوقت أكثر من أى وقت آخر.

خبير بالشئون الفلسطينية: فرص صمود المصالحة الفلسطينية أكبر من أى وقت مضى

من ناحيته قال محمد جمعة الخبير بالشئون الفلسطينية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن هناك بعض التجاذبات والأمور العالقة فى مسألة المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، مثل الملف الأمنى وملف الموظفين، لكن هذا لا يمنع أن فرص صمود المصالحة فى الوقت الحالى أكبر من أى مرحلة سابقة، ولهذا اعتبارات كثيرة أهمها ما نحن بصدده اليوم من قرار خطير وغير مسبوق بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس، والذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأربعاء.

 

وأكد جمعة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن التحدى التاريخى والضخم، المفروض اليوم على القضية الفلسطينية يشكل ضغطا قويا على قطبى الساحة الفلسطينية – فتح وحماس – الذين هم اليوم فى موقف حرج أمام الشعب الفلسطينى ككل، إذا لم يتم إنجاز المصالحة وإنهاء الملفات العالقة تماما.

وأضاف الخبير فى الشئون الفلسطينية أن الفترة القادمة تستلزم من حماس وفتح إبداء مرونة أكبر انتصارا لمصلحة الشعب الفلسطينى الذى لن يقبل استمرار الانقسام، وسيرى فيه أمرا بغيضا وغير مرغوب فيه.

وأبدى جمعة تفاؤلا بمسألة المصالحة، مؤكدا أنه لا يوجد أى قيادة فلسطينية على أى مستوى ستظهر بشكل تظهر فيه أمام الرأى العام الفلسطينى بأنها غير حريصة على إنهاء الانقسام، وبالتالى فإن خبير الشئون الفلسطينية يتوقع أن ما حدث من قرار ترامب سيكون دافعا فى اتجاه إيجابى لإتمام المصالحة.

وأشاد جمعة بالجهود المصرية المبذولة لإتمام المصالحة وإنهاء مظاهر الانقسام، فهناك وفد أمنى موجود فى القطاع حاليا عقب اللقاء السريع الذى تم فى القاهرة بين وفدى حماس وفتح، والجهود مازالت موجودة ومستمرة، ويفترض فى وقت لاحق وفقا لجدول الأعمال أن يكون لقاء مجمعا بين مجمل الفصائل الموقعة على الورقة الفلسطينية، مع توقع بمراجعته وفق المستجدات الجديد بشأن قضية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

محلل سياسى فلسطينى: على الجميع توحيد الجهود الآن لإنهاء كل مظاهر الانقسام السياسى

من جانبه قال الدكتور أسامة شعث خبير العلاقات الدولية والمحلل السياسى الفلسطينى، إن القرار الذى صدر من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة للاحتلال يستدعى من الجميع التحرك فى الوقت الحالى فى اتجاه واحد لمقاومته، وتوجيه كل الطاقات بقلوب طيبة وعلى قلب رجل واحد للوحدة الوطنية، وإنهاء كل مظاهر الانقسام السياسى الفلسطينى بين حماس والسلطة، مشددا على أن الحدث الذى وقع يستدعى ليس وحدة الموقف الفلسطينى فقط ولكن وحدة الموقف العربى والأمة العربية كلها.

 

وأضاف شعث فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن المدخل الوحيد لمواجهة أى عدوان على الشعب الفلسطينى ومواجهة هذا الكارثى بحق القضية والشعب الفلسطينى والذى يسرق عنوة وقسرا مدينة القدس من أصحابها الأصليين، يستدعى فعليا أن يكون خطوات فعلية وجادة للمصالحة ثم وجود حكومة الوفاق الوطنى فى غزة واجتماعها مع القوى الأمنية والفصائل الفلسطينة، مؤكدا أن اتصالات إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى مع الرئيس أبو مازن الخميس، إنما يعنى أن هناك توافقا واتفاقا وانسجاما داخليا فلسطينى يستدعى الوقوف صفا واحدا وملتحما وبين القيادة الفلسطينية.

وأكد المحلل السياسى الفلسطينى، أن الوضع الحالى هو أكبر من كل القضايا العالقة، واصفا هذه القضايا بالتافهة الزائلة، فالقدس قضية الأمة الإسلامية والعربية كلها، ولا يجوز الحديث عن قضايا تافهة فى هذا الوقت الحالى، قائلا: "بعد ما نتوحد نتكلم سوا، فهى قضايا قابلة للإصلاح طالما كانت هناك إرادة واحدة وموحدة، مشددا على ضرورة أن يتم بسط القانون الفلسطينى من جديد على التراب الفلسطينى.

شعث بدا أيضا متفائلا بحل الموقف، قائلا إنه وإجمالا يمكننا القول بأن هناك حلول واضحة لكل المشاكل العالقة، ومصر أقرت الجدول الزمنى بالاتفاق مع كل الفصائل وهذا الجدول مستمر، مشيرا على أنه وفقا لهذا الجدول فإنه فى 10 ديسمبر ستكون كل مظاهر الانقسام قد انتهت.

وضرب شعث مثالا بما أسماه ببعض الوزارات المتشددة فى عملية التسليم للحكومة خلال الفترة السابقة، لكن هذه "الوزارات الجيوب"؛ حسب تعبيره قاربت على التسليم، فاليوم تم تسليم نحو 99% من السلطة كاملا للحكومة، وهناك توافق تام داخل الساحة الفلسطينية.

واختتم شعث تصريحه لـ"اليوم السابع" قائلا: "طول ما القدس محتلة تأكد تماما أن الأمة العربية فى حالة انهيار وتصدع والوضع لا يسمح أن يستمر أكثر من ذلك، المطلوب اليوم تصعيد الموقف الفلسطينى والعربى الموحد لتحرير القدس، ومطلوب وحدة الصف الفلسطين باتجاه تعزيز جبهة الصمود ومن ثم المطالبة باسترداد القدس إلى الحضن العربى وتحريرها وإقامة الدولة الفلسطينية".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فلسطين تدعو لترحك عاجل لوقف استخدام الجوع كسلاح ضد شعبها

لحظة العثور على جثمان الطفلة مريم في عرض البحر..فيديو متداول

مجلس النواب يحسم قانون الإيجار القديم فى جلسة اليوم

هيئة الدواء تحذر من الافراط من تناول المنشطات.. التفاصيل

اختفت 3 أيام فى البحر.. عوامة وأمواج وغفلة الأب تفاصيل غرق الطفلة مريم


صرف معاشات يوليو 2025 بالزيادة 15% بدءا من اليوم

استعدادا لامتحان الخميس.. نموذج امتحان في مادة الكيمياء للثانوية العامة

ريال مدريد يتحدى طموحات يوفنتوس فى ثمن نهائى كأس العالم للأندية

الطقس اليوم شديد الحرارة وشبورة صباحا والعظمى بالقاهرة 37 درجة

خالد صلاح يكتب: رسالة إلى طلاب الثانوية العامة.. "فكروا في الشغل الأول".. ولا تقعوا في وهم كليات القمة والتفاخر الاجتماعي الأحمق


ملحمة تاريخية.. ملخص وأهداف مباراة مان سيتي ضد الهلال بكأس العالم للأندية

حكيمي يقود تشكيل الأفضل من نجوم باريس سان جيرمان ضد بايرن ميونخ.. فيديو

عمر مرموش يشارك مع مان سيتي ضد الهلال في الدقيقة 91

ذكرى رحيل عزت أبو عوف السادسة.. فنان متعدد المواهب ورحلة حافلة

استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين فى استهداف الاحتلال منتظرى المساعدات غربى غزة

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

موعد انطلاق بطولة الدوري المصري لموسم 2025 - 2026

فلومينينسى يقصى إنتر ميلان من كأس العالم للأندية بثنائية كانو وهركوليس.. صور

محمد يوسف: نتفاوض مع بعض اللاعبين لتدعيم صفوف الأهلى قبل بدء معسكر الإعداد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى