سيدات أسوان يشاركن في ورش تصنيع "حلوي المولد" بقصور الثقافة

تشهد بعض قاعات بيوت وقصور الثقافة بأسوان خلال هذه الأيام عمل دورات لتدريب الفتيات والسيدات علي عمل "  حلوي المولد "  بالمنازل حيث شهدت الدورات إقبال واستجابة من المرأة . مما يؤكد علي  نجاح مثل هذه الدورات  .

 

بداية تقول "هناء" ربة منزل أن  الوصفات التقليدية  المتداولة لعمل حلوي المولد ثبتت فشلها كما أن متابعة برامج التلفزيون  المتخصصة في صناعة الحلويات والأكلات مفيدة ولكن ينقصها الجانب العملي  والتواصل  المباشر مما يضمن نجاح عملية التصنيع المنزلي وأضافت  أن توجه النصح للفتيات والسيدات إغتام فرصة وجود ورش تدريبية في هذا النوع من الحلويات  مثل حلاوة المولد التي عجزت كثير من الأسر عن شرائها  ولم تعرف طريقة صنعها منزليا

 

تقول " هدي " ربة منزل أن الكثير من السيدات علي دراية  بطريقة  عمل الفولية والسمسية و الحمصية وغيرها ولكن عند التصنيع بالمنزل لاتخرج بشكل مناسب مثل الجاهز مما يجعلها تنفق  أكثر من لو  إشترتها بشكل جاهز  .

 

وطالبت بتعميم ورش العمل الخاصة بالسيدات لتشمل كافة القري خاصة أن قصور وبيوت الثقافة  ونوادي المرأة محدودة  ومقتصرة تقريبا علي المدن بينما ورش المدارس تقتصر  علي الطالبات . مناشدة بتنويع الورش  لتعود الأسرة المصرية كما كانت في الماضي  للتصنيع والحد من الشراء في ظل ارتفاع أسعار السلع  ولاكساب  الفتيات مهارات تفتح له أبواب الرزق خاصة من الخريجات وكذلك المرأة المعيلة .

 

و تري " زينب " طالبة  أن  ترشيد  النفقات  أصبح ضرورة لكل بيت ولكن كيفية الترشيد هو الذي يأتي عن طريق التدريب وإستبدال شراء المنتجات  بالتصنيع المنزلي بقدر المستطاع مثل صناعة  حلاوة المولد و  هناك الكثير من الأفكار التي تخدم الأسرة وست البيت بشكل مباشر ولكن تحتاج لمدربين مطالبة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة وجمعيات المجتمع المدني وقصور الثقافة لتوفير مدربين من التعليم الفني أو من كلية التربية النوعية بجامعة أسوان وغيرها خاصة أن محافظة أسوان غنية بالتراث الشعبي والمشغولات اليدوية التي تحمل عراقة  الماضي  التي  توشك علي  الاندثار .

 

فيما توضح "مني" ربة منزل  أن تصنيع  حلاوة المولد النبوي بالمنزل غير مكلف  ومن الممكن أن  تصنع  منزليا وببساطة وبخامات متاحة في كافة الاحتفالات و المناسبات وتقترح  ضرورة أن تكون ورش العمل بشكل مستمر و  تنفيذ   ورش أخري في مجالات   تنمية المهارات الحياتية وعمل المفارش والإكسسوارات وأشغال الكروشية و ادارة المشروعات الصغيرة و دعم الأسر  لمواجهة متطلبات المعيشة . مع توفير الخامات المطلوبة سواء للتدريب  أو لزوم عمل مشروع صغير  لضمان حياة كريمة  مع توفير تمويل متناهي الصغر وفتح منافذ بقصور الثقافة وعمل معارض دائمة ومعارض الأسر المنتجة  لكي تتمكن الخريجات والمرأة المعيلة من تسويق  منتجاتها  من المشغولات اليدوية والمنتجات البيئية من البيئة الأسوانية  فضلا عن المشاركة في المعارض الداخلية والخارجية   .