فى الذكرى الـ30 للانتفاضة الأولى.. رعب إسرائيلى من جمعة الغضب بفلسطين.. الاحتلال ينشر مئات الجنود الإضافيين قبل صلاة الجمعة ويشن حملة اعتقالات بمحيط الأقصى.. ومسيرات بماليزيا وإندونيسيا ترفع شعار "القدس عربية"

فى الذكرى الثلاثين للانتفاضة الأولى، يستعد أبناء الشعب الفلسطينى بعد صلاة الجمعة مباشرة، إلى المشاركة فى مسيرات حاشدة فى جميع الأراضى المحتلة فى قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، لتأتى الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، قبل صلاة الجمعة فى المسجد الأقصى خير دليل على الرعب الذى أصاب الجانب الإسرائيلى من رد فعل الفلسطينيين والعالم العربى على القرار الأمريكى، الذى خرق جميع العهود والمواثيق الدولية، وهو الاعتراف بإسرائيل عاصمة للقدس، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومن المتوقع أن يشهد الدول العربية والعالم مظاهرات منددة لهذه القرار.

إسرائيل تنشر مئات الجنود الإضافيين قبل صلاة الجمعة فى القدس الشرقية

ونشرت السلطات الإسرائيلية المئات من عناصر الشرطة الإضافيين فى البلدة القديمة فى القدس الشرقية المحتلة ومحيطها قبيل صلاة الجمعة، بعد دعوات فلسطينية للتظاهر ضد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، وقال الناطق باسم الشرطة ميكى روزنفيلد لوكالة فرانس برس، إنه تم نشر عدة مئات من عناصر الشرطة وحرس الحدود فى المدينة القديمة ومحيطها.

ودعت حركة حماس لشعب الفلسطينى بكل فصائله وقواه الحية وشباب الانتفاضة؛ لجعل الجمعة يوم غضب فى وجه الاحتلال الإسرائيلى؛ رفضا لنقل السفارة الأمريكية للقدس وإعلانها عاصمة للكيان الصهيونى.

وأكدت الحركة، فى بيان صحفى لها، على ضرورة التوجه إلى كل نقاط التماس الممكنة مع الاحتلال الإسرائيلى عقب صلاة الجمعة، لإيصال صوت الشعب الفلسطينى بأن أى مساس بالقدس سيفجر الأوضاع ويفتحها على مصراعيها فى وجه الاحتلال، ودعت حماس الشباب المنتفض ومقاومة الشعب الفلسطينى فى الضفة الباسلة للرد على القرار الأمريكى الذى يستهدف قدسنا بكل الوسائل المتاحة، مشيرة إلى أن القدس خط أحمر، "ومقاومة شعبنا لن ترضى المساس بها مهما كان".

بدوره دعا حزب الشعب الفلسطينى فى الذكرى الثلاثين للانتفاضة الشعبية الكبرى التى فجرها الشعب الفلسطينى عام 1987، إلى إعادة الاعتبار لنهج المقاومة الشعبية وتفعيلها فى مواجهة المخاطر التى تتعرض لها القضية الفلسطينية، ومن أجل تحقيق أهداف شعبنا المشروعة فى تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.

وقال حزب الشعب فى بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثلاثين للانتفاضة: إن ذكرى انتفاضة شعبنا الكبرى تتزامن اليوم مع تصاعد موجة الغضب الشعبى العارم احتجاجا على قرار ترامب باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال، واخراجها من كونها جزء من الأراضى الفلسطينية المحتلة وعاصمة دولة فلسطين المستقلة.

وشدد الحزب، على أن الشعب الفلسطينى الذى سطر اروع الملاحم البطولية سيسقط بوحدته الوطنية وكفاحه الدؤوب كل ما يحاك ضده من مؤامرات.

ودعا الحزب القيادة الفلسطينية وكافة فصائل العمل الوطنى الفلسطينى فى هذه المناسبة، إلى استحضار الدروس واستخلاص العبر من الانتفاضة الشعبية الكبرى والاعتماد على الشعب وتفعيل طاقاته فى مواجهة العدوان ومخططات التصفية كافة، داعيا لتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية تعمل وفق استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطينى وقضيته.

قوات الاحتلال

مسيرات فى ماليزيا وإندونيسيا تحت شعار "القدس عربية"

 واستعدادا لجمعة الغضب، خرج آلاف المحتجين فى إندونيسيا وماليزيا فى مسيرات اليوم الجمعة لإدانة قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما شددت السلطات الأمن حول سفارتى الولايات المتحدة فى البلدين، وانضم زعماء الدولتين الآسيويتين إلى الأصوات التى أدانت قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى أنحاء العالم.

مسيرات فى إندونيسيا

مسيرات فى جاكرتا ضد ترامب

اشتباكات مع الشرطة الماليزية

مسيرات فى ماليزيا منددة بالقرار الأمريكى

مسيرات فى ماليزيا

وتجمع عدة آلاف من المحتجين وأخذ بعضهم يردد هتافات معادية للولايات المتحدة وأحرقوا دمية على شكل ترامب، أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، وفى إندونيسيا، وصل مئات المحتجين إلى السفارة الأمريكية فى جاكرتا عاصمة أكبر الدول الإسلامية من حيث عدد السكان، وارتدى بعضهم الكوفية الفلسطينية الشهيرة ولوحوا بالعلم الفلسطينى فيما كبر آخرون.

الاحتلال الإسرائيلى يشن حملة اعتقالات واسعة فى القدس

وفى إطار ذلك، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلى، فجر اليوم الجمعة، حملة اعتقالات واسعة فى البلدة القديمة ومناطق واد الجوز، والصونة فى مدينة القدس المحتلة، وبلدة العيسوية المجاورة، طالت 16 فلسطينيا على الأقل.

وذكرت مصادر فلسطينية، أنه عرف من بين المعتقلين فى البلدة القديمة كل من: جهاد ناصر قوس، روحى الكلغاصى، وماجد راغب الجعبة، وحمزة ملحس من منطقة باب حطة، وأمير البلبيسى من منطقة الصوانة، موضحة أن الاعتقالات طالت أيضًا مصطفى الهشلمون من منطقة الطور، ومحمد أبو شوشة من منطقة واد الجوز.

وقالت المصادر ذاتها، إن الاحتلال اعتقل أيضا عشرة شبان من بلدة العيسوية وقام بالاعتداء عليهم بالضرب وهم: أمير غريب، ومحمد دارى، ويزن جابر، وفايز محيسن، ومحمد أيمن عبيد، وأنس أبو عصب وليث محمود وآدم مصطفى، ومحمد الكسوانى، وأحمد درباس، كما عززت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قواتها فى مختلف أنحاء الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، تحسبا لتصاعد المواجهات بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

ووفق موقع "عرب 48" الإخبارى، تشير تقديرات قوات الاحتلال، إلى أن الآلاف سيتظاهرون فى مختلف أنحاء الضفة الغربية وعلى حدود قطاع غزة، كما تتوقع تنظيم مظاهرات فى داخل البلدات العربية داخل الخط الأخضر.

وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن أجهزة أمن الاحتلال تخشى "عمليات منفردة تنفذ ضد مستوطنين فى الضفة الغربية".

وعزز الاحتلال نشر قواته فى الضفة الغربية على المحاور الرئيسية ونقاط التماس، وفى داخل المستوطنات القريبة من قرى فلسطينية.