من صراحة لـTest your bond.. كيف أصبحت تطبيقات السوشيال منصة للتجمل والشتيمة والكذب.. أطباء: سواء كنت صاحب الأكونت أو اللى بترد عليه: بعض المستخدمين نرجسيون ويعانون من البارنويا ومش عارفين نفسهم

تطبيقات الصداقة
تطبيقات الصداقة
كتبت أميرة شحاتة

"هل أنت مستعد للصراحة، احصل على نقد بناء فى سرية تامة من زملائك فى العمل وأصدقائك؟".. تحت هذا الشعار انطلق منذ فترة تطبيق صراحة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وسارع العديد من المستخدمين لإنشاء حسابات عليه لاستقبال الآراء المختلفة، ولكن بعد فترة من انتشار التطبيق ما تم اكتشافه أن النقد لم يكن بناءً على الإطلاق، والسرية التامة كانت وسيلة فعالة فى تأمين الشتم والإهانة دون الكشف عن الشخصيات.

 

 

ببساطة شديدة تم استغلال الأكونتات أحيانًا للدخول وشتم صاحب الحساب أو إهانته أو استخدام جمل للتأثير والضغط النفسى عليه، وهو ما كشف عن حجم الاضطراب النفسى لبعض المستخمدين، على جانب آخر اعتاد البعض على نشر الآراء الإيجابية فيهم فقط دون الاقتراب تمامًا من أى نقد او ذم.

"صراحة" لم يكن الوحيد فبعده بفترة انتشر تطبيق جديد للكشف عن مدى قوة العلاقة بينك وبينك المقربين منك تحت اسم "Test Your Bond" فكرته الرئيسية تتمثل فى أن يجيب المستخدم على قائمة من الأسئلة ثم يرسلها للمقربين منه ليجيبون عليها أيضًا، للكشف عن مدى معرفتهم الشخصية بك، ومقابل ذلك يحصلون على درجات إذا كانت الإجابات الخاصة بهم متطابقة تمامًا مع إجابات المستخدم.

1
1

 

اللطيف فى هذا التطبيق أنه شمل مجموعة من الأسئلة الخاصة بالشخصية مثل هل تفضل الزواج عن حب أو الزواج التقليدى، وأيهما تفضل المال أم الحب أم الصداقة، ما أكثر نوعية أفلام تفضلها.

وبعد انتشار التطبيق، بدأ تداول بعض الكوميكسات الساخرة من التطبيق، بعضها جاء حول عدم معرفة الأصدقاء ببعضهم البعض لإجابتهم الأسئلة بشكل خاطئ، والبعض الأخر تعلق بالسخرية من كذب المستخدمين نفسهم أصحاب الأختبار فى الإجابة عن هذه الأسئلة الشخصية بصراحة، بمعنى أنهم حرصوا على تجميل أنفسهم فمن يفضل المال بشدة مثلاً اختار فى الإجابة ان الصداقة هى الأهم أو الحب أو ما إلى ذلك، الإجابات التى تظهره أمام نفسه بشكل أفضل، بدلا من الاعتراف بحقيقته. 

23130874_1779302092091174_3652327318464953170_n
23130874_1779302092091174_3652327318464953170_n
 
 

مستخدمو تطبيقات الصراحة يتصفون بالنرجسية

 
 الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية، قال إن بعض المستخدمين  لهذه التطبيقات الذى ينشأ عليها حساب خاص يكون شخص إما نرجسى أو بارانويا، حيث إنه يتمتع بثقة عالية فى ذاته فينشأ مثل هذه الحسابات من أجل أن يجامله من حوله ولا ينتقده فعندما يحدث غير ذلك لا يتقبل ويقول إن الأشخاص من حولى يكرهوننى ويصدم من ردود أفعالهم.
 
وأكد فرويز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أننا فى مصر لا نتمتع بالديمقراطية ولا نتربى عليها، لذلك نرفض الرأى الآخر ولا نتقبله وعلى الجانب الآخر نعرض رأينا المخالف بشكل خاطئ وملىء بالتجاوزات والتعديات وهذا ما يفسر طريقة الصراحة التى يجيب بها الآخرون عندما يتلفظون بكلمات مسيئة وأسلوب منحدر بدلاً من التعبير عن الرأى المخالف بطريقة سليمة.
 
 
 

أقرب الأشخاص لك يعرفونك أكثر من نفسك

 
وأضاف فرويز، أن برامج الصراحة هى نوع من الديمقراطية التى تستخدم بشكل خاطئ، أما ما يخص اختبارات الصداقة فهى لا تعبر عن مدى العلاقة القوية من عدمها ولكنها تعبر بشكل كبير عن عدم اتضاح صورة الشخص لنفسه قبل الآخرين، فكثيرًا ما يجد أطباء النفس ردود الأشخاص تختلف على الاختبارات النفسية عند إلقاء السؤال نفسه بطرق مختلفة، وهو ما يعبر عن عدم ثبات الرؤية عن الذات ولكن المقربين إجابتهم تكون أقرب للواقع عن الشخص.
 
فيما أوضحت ابتسام ربيع، لايف كوتش وأخصائى تربية إيجابية، أن المشكلة الحقيقية فى تطبيقات الصداقة إنها لا تعكس معرفة صديقك بك كما ترى نفسك ولكن كما يراك هو، بحسب ما يصدر منك، مؤكدة أنه للأسف الكثيرين لا يعلمون عن أنفسهم جيدًا ويتخيلون أن الآخرين هم من لا يتعرفون عليهم، فإن الخبرة والواقع الذى تراه فى مراكز التأهيل والعيادات لا يعكس إلا أن الشخص لا يعرف ما هى نقط الضعف والقوة وما يخص صفاته الأساسية.
 
صراحة
صراحة
 

المشكلة أننا لا نعلم ما يسعدنا حقا

 
وأكدت ابتسام، أن الكثيرين لا يعرفون حتى ما هى الأشياء التى تجعلهم سعداء وتجلب لهم الفرحة الحقيقية، مشيرة إلى ضرورة التعرف على النفس أكثر من خلال أعين المحيطين دون الإحباط من واقع الكلام ويجب ألا يردد الشخص جملة "لا أنت لا تعرفنى جيدًا رغم أنك صديقي"، لأنه فى الأساس إن كان يعلم عن نفسه الكثير كما يدعى فلماذا يسأل الآخرين دائمًا".
 
وأشارت أخصائى التربية الإيجابية، إلى أن هؤلاء الأشخاص يكونون غير مؤهلين لتلقى أى كلام صعب وعدم معرفتهم بأنفسهم يجعلهم ضعفاء وليس أقوياء، ما يجعلهم ينصبون الأحزان على مواقع التواصل متسائلين لماذا يكرهنى هذا أو كيف يرانى هكذا؟
62021-3
62021-3

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلى وبيراميدز الأهم.. انطلاق الجولة الخامسة لدوري nile غداً

بدلا من اللعب.. أطفال العالم وسط الصراعات المسلحة والمجاعة فى غزة والسودان.. الأمم المتحدة: الانتهاكات المروعة ضد الأطفال تصل لمستويات صادمة.. ومسئولة أممية: يدفعون ثمنا باهظا من الجوع وصولا لفقدان الحياة

قانون التأمينات يحدد 4 حالات لمنع صرف تعويض الأجر والإصابة للمؤمن عليه

رامي نوار يكشف كواليس تعاونه مع كريم محسن في أغنية "ماخلصتش الحكاية"

اعرف رحلتك.. جداول قطارات القاهرة والإسكندرية اليوم الخميس 28-8-2025


إيران: سنتخلى عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال إعادة فرض عقوبات

قرعة دوري أبطال أوروبا.. قائمة تاريخية جديدة تنتظر محمد صلاح

موعد مباراة الأهلى وبيراميدز فى الدوري المصري والقناة الناقلة

وزارة الصحة تحذر: التأخير فى بدء علاج السرطان قد يهدد حياة المريض

قبل الحجز.. مواعيد القطارات من القاهرة لأسوان اليوم الخميس 28-8-2025


زى النهارده.. الأهلى بطلا للسوبر المحلى للمرة الأولى في تاريخه

مواعيد مباريات اليوم الخميس 28-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة

فاصل مهاري بين الكاس وإبراهيم فى تدريب منتخب الناشئين قبل كأس الخليج

السيسي وبن زايد بين الناس.. صور تذكارية مع المواطنين فى العلمين

من رأفت الهجان للشهد والدموع.. ذكرى وفاة نبيل الدسوقي

شبورة وأمطار متفرقة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 28 أغسطس 2025

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة للدور الثانى 2025 خلال أيام

ليلى أحمد زاهر تشارك صورة مع بطلة حكاية "هند" الحقيقية وتكشف معاناتها

أحمد حمدى يترقب الظهور الأول مع الزمالك هذا الموسم أمام وادى دجلة

مجلس الوزراء يوافق على أسعار توريد القمح والقصب وبنجر السكر للموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى