حماية النيل: 155 ألف حالة تعدى خلال فترة الانفلات الأمنى 2011 بـ 16 محافظة

أكد المهندس صلاح عز، رئيس قطاع تطوير وحماية نهر النيل، أن نصيب مصر من المياه 55 مليار ونصف متر مكعب وطول نهر النيل 1540 كيلو متر يشمل فرعى دمياط ورشيد ولابد من الحفاظ عليه وعلى جودة المياه.

كما أكد عز، فى حوار أجراه معه "اليوم السابع"، أن حجم التعديات على نهر النيل بلغت ذروتها خلال حالة الانفلات الأمنى التى أعقبت ثورة 25 يناير، حيث بلغ حجم التعديات 155 ألف و399 حالة تعد فى 16 محافظة.

وإلى نص الحوار..

كم عدد التعديات على نهر النيل؟

فترة الانفلات الأمنى خلال ثورة 25 يناير 2011 شهدت حملة تعديات شرسه من المواطنين، تمكنا من حصرها، ووجدناها تصل إلى 155 ألف 399 حالة تعدى فى 16 محافظة .

ما هى أنواع التعديات التى تم حصرها؟

أنواع التعديات حدث ولا حرج منها ردم وبناء العمارات والفيلات داخل المياه بعد الاردم بالإضافة إلى العشش والحظائر والدواجن، الى جانب الأقفاص السمكية خاصة فى دمياط ورشيد والتى تسببت فى احداث تلوث المياه.

ما هو الدور الذى قامت به حماية النيل للحفاظ على النيل؟

الوزارة بدأت فى عام 2015 حملة مكبرة لإنقاذ نهر النيل والتى انبثق عنها وثيقة حماية نهر النيل وبدأت الحملة وبالفعل تمكنا حتى 7مارس 2017 من إزالة 14 ألف حالة تعدى فى 26 شهر فقط بعدها حدثت قوة دفع للحملة وتدخل الرئيس عبد الفتاح السيسى وخلال 9 شهور تمكنا من إزالة 18 الف و200 حالة تعدى ليصل إجمالى الحالات التى تم إزالتها حتى الآن 32 الف و400 حالة وهى عبارة عن إزالات حرجة جدا.

كيف يتم التعامل مع المنطقة المحظورة؟ وكم مساحة حرم النهر؟

لا تقنيين أو تفاوض فى المنطقة المحظورة لحرم نهر النيل، ولابد من الحفاظ على حرم النهر ومساحته 30 متر حتى لا نجد النهر بعد 10 سنوات تقلص عرضه وأصبح نصف المساحة.

هناك مساكن تم بنائها على جانبى نهر النيل كيف تتعامل معها حماية النيل؟

هناك الكثير من الحالات التى يراعى فيها البعد الاجتماعى، وهذا ما فكرت فيه الدولة وهو توفير بديل سكنى لهؤلاء، أما الحرم المحظور فلا تقنين فيه.

ماذا عن محافظة المنيا؟

محافظة المنيا إحدى المحافظات التى شهدت تعديات كثيرة على نهر النيل وتمكنا من إزالة 1968 حالة حتى الآن من التعديات، لكن المنيا تقدم نموذجا متميزا فى التعاون بين الأجهزة سواء الوحدات المحلية أو الأجهزة الأمنية أو محافظة المنيا المتمثلة فى اللواء عصام البديوى، والذى يقدم كل أوجه لعون لتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة.

هل هناك برنامج زمنى للانتهاء من إزالة التعديات؟

نعم لدينا برنامج زمنى لإزالة التعديات ولدينا أمل أن تنتهى فى أوائل العام القادم فى شهر مارس ونكون قد تمكنا من رفع كافة التعديات الموجودة على مساحة 30 مترا وهى المنطقة المحظورة لحرم نهر النيل.

ما هو دوركم فى التوعية لتصحيح سلوكيات المواطنين؟

بالفعل إلى جانب الإزالة يوجد بالوزارة قطاعين كبيرين لهما دور فعال فى التواصل بشكل مباشر مع المواطنين وتوعيتهم بأهمية عدم تلوث مياه النيل والحفاظ على جودة المياه.

ما هو موقف المصانع التى تصب فى نهر النيل مباشرة؟

بالفعل بدأنا برنامجا كبيرا لتوفيق أوضاع المصانع التى كانت تصرف مخلفاتها فى نهر النيل وكان عددها 22 مصنعا كان بينهم 11 مصنعا بفرعى دمياط ورشيد تم تحويل مصباتهم خارج نطاق نهر النيل، وأصبحت دمياط ورشيد خاليين من الصرف الصناعى المباشر، ويتبقى 11 مصنعا آخرين فى وجه قبلى أغلبهم مصانع سكر ومصانع ورق وبدانا برنامج مع وزارة البيئه وهى أصبحت مسئولة عن توفيق أوضاع هذه المصانع ،وفى أوائل شهر مارس القادم سوف يكون تم توفيق أوضاع تلك المصانع والصرف الصناعى يكون موافق للمواصفات.

ماذا عن مصرف المحيط بمحافظة المنيا؟

مصرف المحيط ليس وحده الذى يصب مخلفاته فى مياه النيل لكن هناك 3 مصادر للصرف وتم تشكيل لجنة وأمهلتهم 6 أشهر لتوفيق الأوضاع، وبذلك تستطيع أن نقول أن المنيا لا يوجد بها صرف مباشر على النيل.

لكن كيفية توفيق الأوضاع؟

ستقوم محطة المجارى العمومية بصرف مخلفاتها على الغابات الشجرية، ومصنع السمر سوف يلقى مخلفاتها على شبكة المجارى العمومية، ومحطة ملوى تلقى خارج المصرف بمخلفاتها.

ماذا عن حماية جوانب نهر النيل أو كما يطلق عليه الحماية؟

تم عقد بروتوكول مع الصندوق الاجتماعى بما يسمى المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر استمر 3 سنوات وانتهى فى 6 الماضى، وتمكنا من الحصول على مبلغ 192 مليون جنيه من الصندوق لعمل الحماية اللازمة لجوانب نهر النيل وتم تسليم جوانب النهر فى 16 محافظة لكن فى محافظات الصعيد تمكنا من تنفيذ 90% من الأطوال، لأن من ضمن شروط الصرف الاستخدام المناطق الاكثر احتياجا، وكانت أعمال الحماية لها مردود إيجابى ليس فقط على حماية جوانب النهر وإنما فى توفير 5 ملايين و500 ألف يومية عماله بالإضافة إلى المردود الحضارة والاقتصاد.

رسالة توجهها للحفاظ على نهر النيل؟

نأمل فى تغيير السلوكيات للمواطنين وتقديره لأهمية مياه النيل بالإضافة إلى تضافر الجهود من كافة قطاعات المجتمع المصرى، لأن الوزارة وحدها لن تستطيع حماية نهر النيل والحفاظ على جودة المياه.