فى ذكرى رحيله.. السخرية وسيلة يحيى حقى لرصد معاناة البسطاء

يحيى حقى
يحيى حقى
كتب محمد عبد الرحمن

"من حسن الحظ ألا ينقطع عن ذكرك أناس، وألا ينقطع عن نسيانك أناس، وأن ينساك أناس ثم يذكروك".. هكذا قال الكاتب الكبير الراحل يحيى حقى، وربما كان ذلك لسان حال الكثير فى ذكرى رحيله، ليظل صاحب "قنديل أم هاشم" مخلدا فى ذكريات قرائه ومحبيه.

ويحيى حقى أحد أهم الروائيين فى تاريخ مصر الحديث، وتمر اليوم ذكرى رحيله الـ25، إذ رحل عن عالمنا فى 9 ديسمبر عام 1992، عن عمر يناهز 87 عاما، تاركا خلفه قدرًا لا بأس به من الكتابات الأدبية.

ويرتبط "حقى" فى الذاكرة بالعديد من الأعمال الأدبية، اهتم خلالها الكاتب الراحل بالحديث عن البسطاء، متناولاً الحياة الاجتماعية ومشاكلها بصورة فى غاية البساطة دون تعقد، وأصبح بعض تلك الأعمال من أيقونات السينما المصرية، فلا أحد ينسى "قنديل أم هاشم" أو "البوسطجى".

كان لـ"حقى" فلسفته الخاصة فى تقديم أعماله، فاهتم بالحديث عن البسطاء، واختار الأدب الساخر، ليقدم به أفكاره الناقدة ومزج من خلاله بين حياة البسطاء وطريقتهم المرحة فى الحياة.

ومن بين الكتابات الساخرة التى قدمها يحيى حقى:

تراب الميرى

عبر مجموعة من المقالات المتنوعة بين الفكر الأدبى والاجتماعى يتدفق الكاتب بأسلوبه البسيط ليعرض لاهتمامات رجل الشارع وقيمة ارتباط الإنسان بالعمل الحكومى وشكل ومضمون السمكرى ومشيته وأثر الكهرباء على ضبط النسل بالمجتمع وغيرها من الموضوعات المتنوعة والتى لا تخلو من السخرية والطرافة.

صح النوم

تعد قصة "صح النوم" من القصص التى اتخذت من إحدى قرى الريف مسرحًا لها والتى كتبها الأستاذ يحيى حقى على شكل مذكرات انطباعية تخلو من الأحداث المتطورة ولكنها تمتلئ بالتغيرات والأحكام الجانبية لفضول راوى القصة الذى يعرف كل صغيرة وكبيرة بالقرية، وتنقسم القصة بين الأمس واليوم، اللذين مثل الحد الفاصل بينهما إنشاء محطة السكة الحديد ومرور القطار بالقرية .. إنها قصة سياسية فلسفية رمزية للتأثير العقلى والوجدانى على القارئ. 

فكرة فابتسامة

عبارة عن مجموعة من اللوحات المتتابعة، التى ليست بينها صلة عضوية إلا أن كاتب أفكارها والمبتسم واحد وليست كلها على درجة واحدة من الهدوء والصفاء، كما أنها ليست على درجة من الابتسام الوديع، بل تخفى وراء البسمة مرارة وغيظاً وعواطف أخرى، عرضها الكاتب مع تأ نق لفظى ورقى فى المعنى .

سارق الكحل

هى أول قصة قصيرة فى المجموعة القصصية. يحيط بهذه القصة الغموض والغرابة؛ حيث يشعر القارئ فى البداية بأنه تائه بين سطور هذه القصة الغريبة. قسم يحيى حقى قصة "كأن" إلى خمسة أفكار أو مشاهد، التى قد تبدو للقارئ غير مترابطة فى البداية، وتزيد لديه الإحساس بالضياع فى أحداث القصة إلا أن الخمسة مشاهد يمهد أحدها إلى الآخر و يصنعون سويًا صورة متكاملة. يرجع سبب تسمية القصة "كأن" لكثرة التشبيهات بها وللهروب من الحاضر والغوص فى تفاصيل الماضى والعديد من المواقف المتخيلة بنفس الراوى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

949 مليون دولار عالميا لفيلم Lilo & Stitch

موعد انطلاق الدورى الممتاز فى الموسم الجديد 2025-2026

حركة مساعدي وزير الخارجية.. النجاري للتخطيط السياسي وصلاح لادارة ليبيا

شاهد لحظة غرق حفار البترول العملاق فى البحر الأحمر.. فيديو

تليفزيون اليوم السابع يرصد تفاصيل الاجتماع التشاورى للأحزاب لاختيار القائمة الوطنية بانتخابات مجلس الشيوخ 2025.. قيادات الأحزاب: إعلان أسماء المرشحين خلال أيام.. وتشكيل لجنة قانونية ومقر موحد للقائمة.. فيديو


شيكابالا: كنت أنوى تسليم الراية لزيزو.. والآن أمنحها لجمهور الزمالك

شيكابالا يعلن اعتزاله كرة القدم رسمياً

ليفربول يعلن تجميد القميص رقم 20 تخليدا لـ ديوجو جوتا

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

انطلاق النسخة 3 من مهرجان العلمين الجديدة 18 يوليو


المصري يمهد للإعلان عن صفقة جديدة بعد ضم عمر الساعى

يونيسيف: 90% من سكان قطاع غزة يواجهون انعداما حادا فى الأمن الغذائى

تفاصيل استهداف قوات الاحتلال لعنصر يعمل لصالح فيلق القدس الإيرانى بلبنان

كلوب ناعيا جوتا: لحظة أعانى فيها وأشعر بحزن عميق

قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية

تفاصيل تفحم تريلا بطريق مصر إسكندرية الصحراوى بعد اصطدامها بحاجز خرسانى

أولياء أمور طلاب الثانوية العامة أمام اللجان بالورود لتعويض صعوبة الكيمياء.. صور

التفاصيل الكاملة لأغانى ألبوم عمرو دياب الجديد ابتدينا بعد طرحه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى