مستشار الرئيس ياسر عرفات يضع خطوات للرد على قرار ترامب حول القدس.. محمد رشيد: الرد على أمريكا يأتى بتسهيل جهود مصر لإنجاز المصالحة.. التحلل من التزامات أوسلو.. والتمسك بمبادرة السلام العربية كأساس للحل

محمد رشيد مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات
محمد رشيد مستشار الرئيس الراحل ياسر عرفات
حوار – أحمد جمعة

نصح محمد رشيد، مستشار الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات، القيادة الفلسطينية باتخاذ خطوات حاسمة وواضحة للرد على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الخاص بالاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مشددا على أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية والتمسك بمبادرة السلام العربية كأساس للتفاوض والابتعاد عن المسار الأمريكى فى التفاوض.

 

ودعا "رشيد"، فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، مساء اليوم السبت، القيادة الفلسطينية للتحلل من أوسلو وما ترتب عليها، مشددا على أهمية تجديد المؤسسات الفلسطينية لأن القضية الفلسطينية يمكن أن تكون على أعتاب مرحلة جديدة بالكامل. وفيما يلى نص الحوار..

كيف ترى الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية للرد على قرار ترامب؟ 

حسب النتائج التى ستصدر عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، فإذا كانت النتائج الصادرة هى الصبر والمراوغة فهى ليست مفيدة، ولا بد أن تخرج الجامعة العربية بقرار أن مبادرة السلام الوحيدة الفعالة والمقبولة على العرب والفلسطينيين هى مبادرة السلام العربية، والتى تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وأن يطلب العرب مجتمعين من العالم الاعتراف بهذا الموضوع.

 

ما هى الخطة المثلى للقيادة الفلسطينية للرد على قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب؟ 

من الواضح أن القيادة الفلسطينية لا تمتلك رؤية وخارطة طريق ولم يناقشوا مع الأمر مع مستويات مختلفة من القيادة الفلسطينية ولا مع الأشقاء العرب، وبالتالى تعاملوا مع الأمر فى توقيت متأخر، الآن أنت تتعامل مع واقع جديد أمريكى، وأنا أشك أن يتراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن القرار، وهم يعلمون أنه سيحدث ضجيجا، الآن ترامب والكونجرس يقفان على نفس الخط بخصوص قضية القدس، وعلى القضية الفلسطينية أن تتكئ على موقف عربى، وبالتالى الموقف العربى هو العودة لمبادرة السلام العربية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود 4 يونيو 1967، وأن يطلب العرب مجتمعين الاعتراف بهذا الواقع.

بعض الأصوات طالبت بإلغاء اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمنى بين السلطة الفلسطينية وقوات الاحتلال.. هل ترى أن هذه الخطوة ناجعة للقيادة؟

بدون خلق فراغ لأن الأزمة ستعيش فى الجانب الفلسطينى ويجب أن تنقل الأزمة للجانب الآخر، لكن للأسف الأوراق التى تمتلكها محدودة، وهى بالأساس التنسيق السياسى والأمنى ووثيقة الاعتراف المتبادل، والابتعاد عن مسار السلام الأمريكى إلى مبادرة السلام العربية، أنت لن تذهب لحرب وغير مطلوب الذهاب لحرب.

 

هل ترى أن ما حدث سيدفع الأطراف الفلسطينية لإنجاز المصالحة التى ترعاها مصر؟

الرد على قرار ترامب يأتى أولا بتسهيل جهود مصر لإنجاز المصالحة سياسيا وإعلاميا وعمليا فورا، ولا بد أن يتم استغلال الظرف وإنجاز وتسريع المصالحة، وثانيا التحلل من التزامات أوسلو التى أصبحت غطاء للموقف الأمريكى، وبالتالى يجب التحلل من أوسلو لأن الاتفاق مات، ومترتبات أوسلو وهو التنسيق السياسى والأمنى ووثيقة الاعتراف المتبادل، وثالثا عقد مجلس وطنى حقيقى كامل دون إقصاء، وأن يتم انتخاب قيادة فلسطينية جديدة تعيد تطوير البيت الفلسطينى بمشاركة الجميع وبآليات ديمقراطية حقيقية، ويجب أن تقوم القيادة الفلسطينية وحدها دون الرجوع لأحد.

 

لماذا اتخذ ترامب هذا القرار فى هذا التوقيت تحديدا؟ 

أنا لا أفصل بين التوقيت والجوهر، لو تتابع كل المرشحين لمنصب الرئاسة الأمريكية كانوا يقدمون هذا الوعد، وبعد ذلك يتراجعون عنه، وهذا يعطى شبهة كبيرة حول التوقيت، ولماذا خرج ترامب عن المسار التقليدى وفاجأ الجميع، الشبهة الأخرى هى اعترافه بالقدس ولم يحدد الشرقية أم الغربية، هناك شبهة فى التوقيت وشكل الاعتراف وجوهره.

 

ماذا يعنى اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة للقدس؟ 

الاعتراف أخطر من نقل السفارة، فالسفارة الأمريكية لم تكن تجرؤ على وضع العلم على السفارة بالقدس، الاعتراف الرسمى هو أخطر من مبنى أو علم أمريكى فى القدس.

 

لو كان "أبو عمار" حيا ما الذى كان سيقدم عليه ردا على قرار ترامب؟ 

أنا أتوقع أنه كان سيلغى كل جميع الارتباطات والتعاقدات مع الجانب الإسرائيلى، وكان سيرجع للعرب للعودة لمبادرة السلام العربية للتحرك معا لمواجهة هذا القرار الأمريكى للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

أما القيادة الفلسطينية فهى لم تقطع الاتصالات مع الجانب الإسرائيلى أو الأمريكى، وقد أشادت تل أبيب بدور قوات السلطة فى الحجب بين المحتجين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى.

 

وما هى نصيحتك للقيادة الفلسطينية فى الوقت الراهن للرد على هذا القرار؟ 

إنجاز المصالحة الفلسطينية فورا وتسهيل جهود مصر، لأن هذا حجر أساس نحن بحاجة له، وأن يتحللوا من اتفاق أوسلو كى تنقل الأزمة للجانب الآخر، وثالثا اذهبوا لتجديد المؤسسات الفلسطينية لأننا قد نكون على أبواب مرحلة جديدة بالكامل، والتوجه مجتمعين مع العرب إلى العالم طلبا لاعتراف دولى واضح وصريح للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وتحديدا التوجه للاتحاد الأوروبى وكندا واليابان تحديدا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غدا .. نظر محاكمة 9 متهمين بخلية "ولاية داعش الدلتا"

أرقام بن رمضان بعد انطلاقته القوية مع الأهلي

محاولات مكثفة لتجهيز خالد عبد الفتاح لتدعيم سيراميكا أمام المقاولون العرب

رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بدعوة البعثة الأممية لتشكيل حكومة موحدة جديدة

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025


مواعيد مباريات اليوم الجمعة 22 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

من قطع الرؤوس إلى طعن التلاميذ.. حوادث تقشعر لها الأبدان فى 2025.. المكسيك تشهد أسوأ الجرائم 20 جثة مشوهة معلقة فى جسر بسينالوا.. نهاية مفزعة لملكة جمال سويسرا بعد طحن جثتها بالخلاط.. وعنف السكاكين يعبث بأوروبا

النصر يتفوق تاريخيًا على الأهلى قبل نهائى كأس السوبر السعودى 2025

جدول ترتيب الدورى الممتاز.. الزمالك والمصرى يتقسمان الصدراة يتصدر


اتحاد الكرة يمدد موعد سداد اشتراك الأندية فى كأس مصر

ألفينا وشيكو بانزا يقودان الزمالك للفوز على مودرن سبورت بثنائية.. فيديو

خالد منتصر: أنغام ليست مصابة سرطان وألمها بدون تفسير بعد جراحة بالروبوت

سيدة تطلب زيادة نفقتها بعد 7 أشهر زواج إلى 33 ألف جنيه.. التفاصيل

بيانات الكيان الصهيونى تفضح مجازر الاحتلال.. 83% من شهداء غزة "مدنيين"

عمرو يوسف يشاهد فيلم درويش مع الجمهور ويلتقط صورا معهم.. صور

عمر مرموش يُفاجئ الجميع بأصعب مدافع واجهه فى الدورى الإنجليزى

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

​مصر والسعودية يد واحدة فى مواجهة التحديات.. محللون سعوديون لـ"اليوم السابع": القاهرة والرياض صمام الأمان فى إقليم مضطرب.. زيارة الرئيس السيسى تحمل رسائل مهمة.. ومحاولات الوقيعة بين البلدين فاشلة ونحن بالمرصاد

آخر فرصة للتقديم على وظائف فى الأردن برواتب تصل إلى 24 ألف جنيه

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى