الرئيس الصومالى الجديد يؤدى اليمين الدستورية

أدى محمد عبد الله فارماجو، رئيس الوزراء السابق، الخميس، اليمين القانونية، رئيسا جديدا للصومال ، حسبما ذكر "روسيا اليوم".

وجاء ذلك بعدما حقق فارماجو، الذى تلقى تعليمه فى الولايات المتحدة، تقدما مريحا فى الجولة الثانية من تصويت البرلمانيين فى الانتخابات التى جرت فى مجمع مطار مقديشو الذى يخضع لإجراءات أمنية مشددة.

ودوت أصوات إطلاق النار فى أرجاء المدينة احتفالا بفوزه. وأقر الرئيس المنتهية ولايته حسن شيخ محمود بالهزيمة بعدما اتضح أنه لا يمكنه الفوز فى جولة ثالثة.

وبعد أداء اليمين ألقى فارماجو كلمة أمام المشرعين فى قاعة داخل المطار الذى تحميه جدران مضادة للقنابل.

ترحيب دولى وإفريقى وأوروبي

وفى بيان مشترك صدر يوم الخميس، رحب كل من الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة و والاتحاد الأوروبى والهيئة الحكومية للتنمية، فضلا عن عدة دول، بالانتخابات الرئاسية الصومالية التى تمت يوم أمس، وأعربوا عن خالص تهانيهم للرئيس محمد عبد الله فارماجو على فوزه.

وأشار البيان إلى أن الرئيس فارماجو يواجه تحديات هائلة فى تلبية حاجات الشعب الصومالي، الذى يريد من الحكومة الاتحادية الجديدة معالجة أزمة الجفاف المتفاقمة فى البلاد، وتفادى مجاعة أخرى. ومن الأولويات القصوى التى حددها الرئيس الجديد، تحسين الأمن لجميع الصوماليين، الأمر الذى يتطلب استمرار الشراكة مع الاتحاد الأفريقى والجهات المانحة الدولية.

وتشمل التحديات الأخرى المصالحة والحل السلمى لعدد من الصراعات المحلية، واستئناف عملية مراجعة الدستور، ورسم الطريق لنظام الانتخابات المباشرة المقرر فى عام 2020.

وحث الشركاء الدوليون جميع القوى السياسية فى الصومال على العمل معا لدعم الرئيس الجديد والحكومة القادمة. وفى هذا الصدد، أكد مايكل كيتينغ الممثل الخاص للأمين العام فى الصومال، على أن المجتمع الدولى حريص على التعاون مع الرئيس الجديد والحكومة الاتحادية فى البلاد وشعب الصومال لمواجهة هذه التحديات.

الخارجية الروسية: حدث هام فى عملية المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة

فيما اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، فى بيان، أن انتخاب الرئيس الجديد فى الصومال يشكل "حدثا هاما فى مضى البلاد قدما على طريق المصالحة الوطنية وإعادة بناء الدولة وقيام المؤسسات الديمقراطية.

وأعربت الوزارة عن أمل موسكو فى استمرار عمليات تسوية النزاعات الداخلية فى الصومال وبناء هياكل حكومية فعالة، وحل المشكلات العالقة فى مجال الأمن والإنتعاش الاجتماعى والاقتصادي.

كما أكد البيان استعداد روسيا، بصفتها عضوا دائما فى مجلس الأمن الدولي، للمشاركة فى جهود دولية منسقة لتقديم مساعدات متعددة الأوجه لمقديشو.