"الوقف السنى" العراقى:الموصل ستعمر مساجدها وكنائسها بعد النصر على الإرهاب

أكد رئيس ديوان "الوقف السنى" العراقى، عبد اللطيف الهميم، أن الموصل ستنهض وتعمر مساجدها وكنائسها وبيوتها التى تهدمت بعد استكمال النصر على زمر الإرهاب، وحيا أرواح الشهداء الذين قضوا فى معارك تحرير الموصل بوابة بناء دولة العراق الجديد الحر المستقل.

وقال الهميم - فى خطبة الجمعة، اليوم، من أحد مساجد الساحل الأيسر شرقى الموصل، بمشاركة قيادات عسكرية وأمنية ومواطنين - إن الموصل مفتاح العروبة وبوابة للإسلام وذاكرة أمة وتاريخ وطن عادت إلى حضن العراق، لقد تراجعت عناوين الانقسام وتجسدت الوحدة الوطنية بتحرير الساحل الأيسر للموصل ورفع علم العراق فيه، وننتظر تحرير الساحل الأيمن لتخليصه من الإرهاب الذى استباح أرضنا وهجر أهلنا.

وأضاف أن الموصل أخت ذى قار والكوفة والبصرة والأنبار وأربيل، من الرمادى المحررة قلنا عائدون يا نينوى وها نحن اليوم فى الموصل "الحدباء المحررة" نقول: قادمون يا حويجة ويا عانه وراوه والقائم لتحريرها من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى.

وأعرب عن شكره للمؤسسة العسكرية والقوات المسلحة العراقية المشتركة التى أدارت معركة تحرير الساحل الأيسر شرقى الموصل، مؤكدا دعم الشعب العراقى لقواته المسلحة بوصفها الجهة الضامنة لأمن وسيادة البلاد.

ودعا الهميمى، المواطنين بالموصل إلى التعاون مع القوات الأمنية وعدم السماح لداعش، والإرهاب بالعودة مرة أخرى وترسيخ التعايش وتحقيق سيادة القانون وعدم السماح مرة أخرى باختطاف مدن العراق، لافتًا إلى أن مسئولية الأمن مسئولية المجتمع بكامله، وإلى ضرورة التوحد والابتعاد عن الانقسام والخلافات وترسيخ دولة القانون التى تقوم على "المواطنة المتساوية" لبناء العراق الجديد الحر السيد المستقل وعدم السماح لأحد بأن يدير صراعاته على أرضنا ويكون العراقيون أدواته وضحاياه فى ذات الوقت.

كان قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق رشيد يارالله، أعلن يوم الثلاثاء، الموافق 24 يناير، تحرير الساحل الأيسر شرقى مدينة الموصل المكون من 87 حيًا سكنيًا ومنطقة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابى.

وانطلقت العمليات العسكرية لتحرير نينوى فى 17 أكتوبر الماضى، وبدأت المرحلة الثانية لعمليات تحرير الموصل، يوم الخميس، 29 ديسمبر 2016، وتمكنت خلالها القوات من الوصول إلى ضفة نهر "دجلة" وسيطرت على مداخل ثلاثة جسور من إجمالى خمسة تربط شطرى المدينة التى انتهت المرحلة الأولى لتحريرها يوم الخميس، 15 ديسمبر.

وطالب القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى، القوات المسلحة المشتركة، بالتحرك بسرعة لتحرير الساحل الأيمن غربى مدينة الموصل بعد استكمال تحرير الساحل الأيسر.