هل يساعد دونالد ترامب "تويتر" على العودة من جديد للمنافسة؟.. تقارير تكشف إقبال العالم على موقع التواصل بسبب حساب الرئيس الأمريكى.. ومحللون يشرحون أهمية تغريدات ترامب لمستقبل الشركة

كشفت شبكة التواصل الاجتماعى المصغرة "تويتر" اليوم عن تقريرها المالى للربع الأخير من عام 2016 الماضى والذى جاء مخيبا للأمال، حيث أصبحت الشركة فى موقف صعب للغاية أمام المنافسين الكبار مثل فيس بوك والتطبيقات المملوكة لها، رغم أن "تويتر" هى الشبكة المفضلة لأشهر النجوم والسياسيين الذين يلجأون إليه للتحدث إلى العالم، والذى يأتى على رأسهم الرئيس الأمريكى "دونالد ترامب" الذى ساهمت تغريداته فى تسليط الضوء على هذا الموقع للتواصل الاجتماعى دون أن ينعكس ذلك على أدائه المالى المتعثر.

ترامب وتويتر:
 

ولعل شبكة تويتر كانت المنصة الأولى التى اعتمد عليها الرئيس الأمريكى للتسويق لحملته الانتخابية، إلا أن علاقة ترامب مع "تويتر" لم تكن يوما مستقرة، فعلى الرغم من أنه حول حسابه على الموقع لمنبر للرد على أعدائه وتوضيح أفكاره، إلا أنه ليس على علاقة جيدة بالشركة نفسها حيث اتخذت العلاقة الكثير من المنعطفات بما فى ذلك تجاهل ترامب لدعوة رئيس الشركة خلال اجتماعه بعمالقة التكنولوجيا، مرورا بإزالة تويتر لحسابه من نتائج البحث وتهديدها بإغلاق الحساب وغيرها من الأمور.

وتويتر

* أرباح تويتر:
 

وكان سهم تويتر قد تراجع لأكثر من 12% يوم الخميس الماضى، وذلك بعد الإعلان عن تحسن طفيف فى عدد المستخدمين الضئيل أصلا، والذى يبلغ عددهم 319 مليون مستخدم أواخر ديسمبر الماضى، وهو ما يعتبر زيادة بمقدار 2 مليون فى ثلاثة أشهر فقط، فيما لم يبلغ رقم أعمال المجموعة المستوى الذى توقعه المحللون، فيما ينتظر أن يكون نمو عائدات الاعلانات ابطأ نتيجة المنافسة القوية هذا العام، ولم يحقق تويتر أى أرباح منذ انطلاقه قبل 11 عاما وهو يثير قلقا باستمرار حول قدرته على توسيع قاعدة مستخدميه.

ترامب

* ترامب الأمل الأخير
 

لكن يبدو أن تويتر لديها أمل أخير يتعلق بحساب الرئيس الاميركى الجديد دونالد ترامب والذى يعتبر الحساب الأكثر نشاطا على الشبكة الاجتماعية، حيث اعتاد "ترامب" تجاهل وسائل الاعلام التقليدية لصالح التغريد بكثافة على تويتر، وهناك الآن أكثر من 24 مليون مشترك فى الحساب الشخصى لترامب، بينما لم يتجاوز عدد المتابعين على الحساب الرسمى الذى وضعه البيت الأبيض لترامب أكثر من 15 مليون فقط.

دونالد ترامب

*ترامب وإنقاذ تويتر:
 

ورغم أن "ترامب" ليس أول سياسى يركز على مواقع التواصل الاجتماعى خاصة وأن "باراك أوباما" كان يعتمد عليه أيضا، إلا أن ترامب يعتمد على تويتر للإعلان عن الكثير من الأمور الهامة، وهو ما يجعله يلفت انتباه وسائل الإعلان بشكل دائم إلى "تويتر"، وهو الأمر الذى يجب أن تستفيد به الشركة، حيث علق "ريتشارد جرينفيلد" من مكتب BTEG "إن وسائل الاعلام باتت بحكم الأمر الواقع وسيلة تسويق عملاقة لتويتر"، وتابع: أن "ترامب يعطى المستهلكين سببا لاستخدام تويتر ويشجع الشخصيات العامة على القيام بالمثل" كما انه يمنح الموقع "فرصة ثانية لاجتذاب المستخدمين والحفاظ عليهم".

على جانب آخر قال "أنتونى نوتو" المدير المالى لتويتر فى مؤتمر صحفى سابق إن "استخدام الرئيس لتويتر يظهر مدى نفوذ الموقع"، لكن فى نفس الوقت قلل من أهمية هذا التأثير مشيرا إلى انه "من الصعب جدا لحدث أو لشخص بمفرده ان يؤدى إلى نمو مستديم" للموقع.

*ضعف العائدات:
 

ورغم تسارع عدد مستخدمى تويتر يوميا والتى تعتبر زيادة إيجابية لتويتر ويعد "ترامب" سبب فيها بشكل جزئي، إلا أن الأمر لا يتعلق فقط بمتابعة ما يقوله الرئيس بل أيضا ما يكتبه الآخرون حول ترامب، إلا أن الاهتمام بما ينشر على تويتر لا تعنى تحقيق أرباح مالية، حيث أن عائدات الإعلانات فى الولايات المتحدة سجلت تراجعا بـ7% على مدى عام فى الفصل الرابع، فيما يقول "تريب تشاودرى" المحلل لدى "جلوبال اكويتيز ريسيرتش" أن "ترامب ليس حدثا يحقق أرباحا مادية"، موضحا أنه لجذب الإعلانات لا بد من بيانات جيدة عن المستخدمين للتأكد من أن الإعلانات ذات صلة، إلا أن هذه البيانات لا تزال غير متوفرة فى تويتر.