قساوسة وشيوخ بنى سويف يتنافسون فى محبة الوطن

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
الله على هذا البلد الأمين، سيظل محميا ومصانا بفضل الله، وبوعى أبنائه المخلصين، مهما اتسعت الغابات المليئة بالوحوش المفترسة حولنا، ومهما تحولت الحدائق إلى ميادين للحروب والصراعات من حولنا.
 
كل يوم يقدم أبناء هذا البلد الإشارات على قوة إدراكهم لما يراد لهم ولمصر من مخططات خبيثة وشريرة، وقدرتهم على مواجهة هذه المخططات الشريرة، ومنها بالطبع الفتنة الطائفية، فما فعله القساوسة والمشايخ فى بنى سويف، خلال الساعات الماضية، من الاشتراك فى افتتاح مسجد الشاذلى بمركز ناصر، يمثل المواجهة الحديثة لحروب الجيل الرابع على الطريقة المصرية. 
 
فعندما نقول: إن المصريين شعب عريق ومتحضر، وإن تاريخهم الذى يمتد آلاف السنين أو إنهم قادوا العالم لاكتشاف الكتابة والعلوم والعمران وإقامة الدولة، لا نكون مغالين أو نتكلم من فراغ، ففى مواجهة أخبث الحروب الحديثة لتقويض الدول بالنزاعات الإثنية والطائفية والحروب الأهلية، يقرر المصريون اعتماد مبادئ المحبة والتسامح والوحدة الوطنية والتعايش مع المختلف فى أعلى صورها، لإعلاء كلمة الوطن الواحد ودحرا لأى خطر.
 
كان  الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يخطب الجمعة بمسجد الشاذلى بينما يستمع إليه رجال الدين المسيحيون والمسلمون فى موقف يذكرنا بأجواء ثورة 1919 عندما أراد المستعمر الإنجليزى، تفتيت المصريين وزرع الفتنة الطائفية بينهم بعد نفى زعيم الأمة سعد زغلول،  فما كان من المصريين إلا أن رفعوا شعار الدين لله والوطن للجميع، ويحيا الهلال مع الصليب، وخطب المشايخ فى الكنائس والقساوسة فى المساجد محذرين من المخطط الاستعمارى لإثارة الكراهية والانقسام فى المجتمع لهزيمته من الداخل.
 
لم يتراجع الغرب الاستعمارى عن مخططاته الشريرة لهزيمة مصر بإثارة نوازع الفتنة الطائفية بين عناصر المجتمع، وحاول من خلال تمويل وإنشاء جماعة الإخوان الإرهابية بفرعيها الرئيسيين فى القاهرة والهند السيطرة على أكبر أيقونتين فى التاج البريطانى بتفتيت المجتمعين المصرى والهندى من الداخل، وظل هذا المخطط جاهزا دوما للإحياء والاستخدام من جانب الدول الاستعمارية، مهما تغيرت الدولة التى تمسك بزمام الأمور، سواء كانت الإمبراطورية البريطانية، التى لا تغرب عنها الشمس أو أمريكا المنتصرة بعد الحرب الباردة لتصبح القطب الواحد المهيمين على العالم.
 
ورأينا جميعا كيف تم إحياء المخطط نفسه فى السنوات التى سبقت ثورة 25 يناير، وتزايدت وتيرة الاستقطاب السياسى وإثارة النزعات الطائفية بعدها، وظهرت كلاب التطرف وبوم الإرهاب تنبح وتنعق بالكراهية والتعصب، وتفتيت المجتمع إلى مسلمين ومسيحيين متشاحنين، لكن وعى المصريين وحضارتهم لا بد أن تنتصر فى النهاية كما نرى الآن.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024

فوز مرشح أقصى اليمين خوسيه أنطونيو كاست بانتخابات الرئاسة فى تشيلى

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة


أموالها ليست إرثا.. خبراء يحسمون الجدل القانوني حول استغلال ممتلكات الزوجة

كأس العرب 2025.. موعد مباراة المغرب والإمارات والقنوات الناقلة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق


تعرف على آخر موعد لتقديم الإقرار الضريبي على الدخل لعام 2025

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تقرير مغربى: بلعمرى فى الأهلى مقابل 500 ألف دولار

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

أحمد السقا فى ندوة اليوم السابع: بلجأ لـ منى زكى وهند صبرى فى عز أزماتى.. صور

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى