وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى تلمح بمرحلة مختلفة من العلاقات مع واشنطن

قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، إن أوروبا تبحث عن تحالفات جديدة فى ظل فتور العلاقات مع الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، اليوم، السبت، عن فريدريكا مورجينى، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى قولها: "أعتقد أننا مقبلون على مرحلة مختلفة من علاقتنا مع الولايات المتحدة"، مشيرة إلى أن أوروبا سوف تبنى نهجها بناء على مصالحها الخاصة.

وكشفت مورجينى عن تلقيها تطمينات من كبار مسئولى الإدارة الأمريكية بشأن الاتفاق النووى مع إيران والعقوبات ضد روسيا، والتقت الممثلة الأوروبية بوزير الخارجية الأمريكية، ريكس تريلسون وعدد من مسئولى البيت الأبيض، فى واشنطن الخميس الماضى.

ولفتت مورجينى أنها ومسئولى إدارة ترامب لا يزالوا مختلفين حول بعض القضايا، بما فى ذلك اللاجئين والهجرة والتغير المناخى والصراع الإسرائيلى الفلسطينى، قائلة: "سوف أعود إلى بروكسيل بشعور واضح بأن "نهم لدينا اختلافات".

وقالت الصحيفة إن مورجينى ذَكرَت الجميع، بشكل مهذب، بمدى أهمية أوروبا لاقتصاد وأمن الولايات المتحدة. وأشارت مورجينى إلى أنها لمست تحولا تدريجيا فى مواقف الإدارة الأمريكية قائلة "أعتقد أنه أصبح من الواضح أن الاتحاد الأوروبى شريك لا غنى عنه فى بعض المجالات"، ومع ذلك استدركت: "فى العلاقات الدولية لا تسند عملك على الأمل".

وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى، الإدارة الأمريكية، صراحة، من ترشيح سفير لها فى الاتحاد منتقدا للمنظمة الأوروبية، كما يشاع، أو محاولة التفاوض على اتفاق التجارة ثنائى مع بريطانيا يستمر سنوات.

وكان من بين القرارات الأولى التى اتخذها الرئيس دونالد ترامب، عند توليه السلطة، هو اتخلى عن اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادى، وهو اتفاق تجارى يشمل 12 دولة، وتسعى الصين لتحل بدلا من الولايات المتحدة، كشريك تجارى فى آسيا، وبالمثل أشارت مورجينى إلى أن الاتحاد الأوروبى قد يسعى لنفس الأمر فى أماكن أخرى.

ومن المقرر أن يضع الإتحاد الأوروبى وكندا اللمسات الأخيرة لصفقة تجارية جديدة، الأسبوع المقبل، فضلا عن صفقات أخرى فى المستقبل القريب، وعلقت موريجينى: "شركاؤنا فى العالم يتطلعون أكثر للتقارب معنا كشريك موثوق".