الإفتاء:فيديو "فقاتلوا أئمة الكفر" الداعشي يكشف دور العلماء ضد التطرف

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

علق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على الإصدار المرئي الذي أصدره التنظيم الإرهابي تحت عنوان "فقاتلوا أئمة الكفر" والذي هاجم علماء المسلمين ودعا أنصاره إلى استهدافهم وقتلهم متى سنحت لهم الفرصة وذلك باعتبارهم كفارًا موالين للطواغيت ومناصرين لأعداء الأمة، حيث قال المرصد: إن التنظيم الإرهابي يوقن أن علماء الأمة هم حائط الصد الأول في الدفاع عن الإسلام وفضح تزييف الجماعات المتطرفة للنصوص المقدسة من القرآن والسنة، وبالتالي هم الهدف الأول لهذه الجماعات والتيارات التي تسعى إلى نشر التطرف والعنف والقضاء على كل معاني الأمن والسلام في الإسلام.

وكانت "ولاية الخير" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي قد نشرت إصدارًا جديدًا يهاجم علماء المسلمين ويتهمهم بالكفر والتدليس على المسلمين وتضليلهم وتطويع الشرائع الدينية لخدمة السلاطين والحكام، وتشويه معاني الجهاد وإقامة الدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة، ومولاة غير المسلمين ونصرتهم على المسلمين، وغيرها من الاتهامات والادعاءات التي تهدف إلى النيل من علماء الأمة ودفع جموع المسلمين إلى الإعراض عنهم باعتبارهم قد "باعوا دينهم بعرض من الدنيا".

وقال المرصد إن هذا الإصدار يحمل العديد من الدلالات الهامة التي ينبغي التنبه لها، أولها أن التنظيم الإرهابي يسعى إلى تنشيط خلاياه النائمة وذئابه المنفردة في مختلف الدول العربية والإسلامية لتعويض خساراته في المعارك المباشرة مع التحالف الدولي، خاصة وأن عمليات الذئاب المنفردة تكون أكثر قوة وقدرة على التأثير في مجريات الأحداث على المستويات الإقليمية والدولية، إضافة إلى كونها عمليات أقل كلفة إذا ما قورنت بالعمليات العسكرية المباشرة مع القوات العراقية أو قوات التحالف.

وتشير الدلالة الثانية إلى محاولة التنظيم اجتذاب العناصر المتطرفة والتكفيرية من تنظيم "القاعدة" والتي ظهرت بوضوح في مقطع الفيديو الذي نشره التنظيم وظهر فيه زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مشهد يحمل دلالة تأييد "داعش" لبن لادن واعتباره أنه رمز من رموز الجهاد والقتال في سبيل الله، بما يوحي بأن "داعش" لا تعادي القاعدة وإنما تعادي قيادتها الحالية، وأنها تدين بالولاء لزعيم القاعدة الأول أسامة بن لادن، وهو مشهد ربما يحدث أثرًا في نفوس عناصر القاعدة ويدفع البعض منهم إلى الانضمام إلى "داعش".

وأضاف المرصد أن الدلالة الثالثة للإصدار المرئي هو إدراك "داعش" لدور العلماء ورجال الدين المسلمين في مواجهة حملات التضليل والتشويه التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، ومتابعته للمواقف القوية لعلماء المسلمين في مواجهة الجماعات التكفيرية وفتاويها المضللة، والتي فضحت الكثير من الدعاية المضللة والهدامة التي تنشرها الجماعات الإرهابية تحت دعاوى دينية، وكشفت زيفها ونبهت جموع المسلمين من الانسياق وراءها أو الانخداع بها، وهو دور هام ومحوري في مواجهة الجماعات التكفيرية مما دفع تلك الجماعات إلى استهداف العلماء وحث أتباعهم على اغتيالهم بشتى السبل الممكنة.

ولفت المرصد إلى أن مقطع الفيديو يكشف عن الجهل المحدق لدى "داعش"، وقلة العلم والفهم لدى أنصاره، حيث يرد الفيديو على من يتهم التنظيم بالجهل وقلة العلم، بذكر الآية الكريمة (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ) أي أن الجهاد بمعنى القتال هو السبيل الوحيد للهداية إلى الحق، دون طلب للعلم أو معرفة بالعلوم الشرعية والدينية، وهو جوهر مشكلة هذا التنظيم ومن على شاكلته، حيث يعتبرون أن الإسلام مرادف للقتال، وأن القتال وحده هو السبيل إلى الهداية والسبيل القويم للجنة، وبالتالي فمن يرجو الهداية فعليه بالقتال والانضمام إلى تلك الفئة التي تعيث في الأرض فسادًا.

وتابع المرصد أن أحد عناصر تشويه داعش لعلماء الأمة هو عرض بعض المشاهد التي تجمع علماء الأمة برجال الأمن والجيش أو عدد من القساوسة ورجال الدين المسيحي، أو عدد من الوفود والمسئولين الأجانب، وكأن رجال العلم دورهم هو معاداة رجال الأمن والجيش وقتال غير المسلمين في الداخل والخارج، أي أن صورة رجل العلم لدى "داعش" هو الفرد المقاتل لكل الأديان والأعراق والأجناس عدا أبناء تنظيمه وجماعته، وهو منهج مناقض لكل القيم الإسلامية الكبرى وهادم لكل المعاني الإنسانية والحضارية التي أسس لها الإسلام منذ البعثة إلى يومنا هذا.

ودعا مرصد الإفتاء جموع المسلمين من مختلف الدول والأقطار إلى التمسك بالتعاليم السمحة والوسطية التي ينشرها العلماء المعتدلون هنا وهناك، ونفض غبار الدعاية المضللة والقاتلة التي يروج لها أئمة العنف والتكفير في داعش وغيرها، والتنبه إلى خطورة استهداف علماء الأمة وأصواتها المستنيرة من قبل أنصار العنف ومروجيه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

فات الميعاد الحلقة 19.. هل يكتشف أحمد صفوت كذبة أسماء أبو اليزيد؟

ليبيا تطرد وزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا ومسؤولا أوروبيا

رئيس اتحاد البنوك: سنراعى حالات سداد أقساط القروض للعملاء مع تأثر الخدمات

السجن 15 عاما للسائق المتسبب فى وفاة 19 ضحية على الطريق الإقليمى بالمنوفية

أول تقرير من تحقيقات الشرطة الإسبانية: السرعة الزائدة سبب حادث جوتا


حصاد الوزارات.. وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

مجهول انتحل شخصية وزير خارجية أمريكا وتواصل مع مسئولين برسائل نصية وصوتية

"تحديات صعبة".. ماذا ينتظر ريبيرو مع الأهلى في الموسم الجديد ؟

أوبتا تكشف المرشح المفضل للفوز بكأس العالم للأندية 2025

شاهد محمد سيحا حارس الأهلي "يستجم" على الشاطئ رفقة أسرته


بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الرئيس السيسى يلتقى المدير العام لهيئة الدولة للطاقة النووية الروسية

النيابة تستمع لأقوال الموظفين والعاملين فى واقعة حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس..13 ساعة للسيطرة على النيران.. بدأ من الطابق السابع وامتد لباقى المبنى.. وتجدد 3 مرات..و12 سيارة إطفاء و2 سلم هيدروليكى.. والنيابة العامة تعاين الحادث وتكلف بالكشف عن الأسباب

مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

النصر يراقب موقف مالكوم مع الهلال السعودى

ربنا يرحمهم.. أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس (إنفوجراف)

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

النيابة العامة تباشر التحقيق فى أسباب حريق سنترال رمسيس.. صور

التعليم تكشف طريقة تغيير المسار الدراسى بالبكالوريا.. التفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى