أسماء مندور تكتب : تربية الأبناء أعظم الأعمال

اجتماعى اسرى - صورة أرشيفية
اجتماعى اسرى - صورة أرشيفية

الأبناء والذرية الصالحة نعمة ومنة من الله تستحق منا الطلب والدعاء إلى الله ومن دعاء الأنبياء فى طلب الذرية الصالحة : (( رَبِّ هَبْ لِى مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ)) .. الأولاد والذرية الصالحة هم قرة أعين، ومصدر سعادة للنفوس، إذا أدينا حقوقهم كاملة على الوجه الذى يرضى الله .

فى زمن الطفولة الجميلة تربينا على الأخلاق والرقى، لم تكن ألفاظ الشارع تحكمنا بل علمونا الأهل أننا نحن من نحكمها، كنا لا نتعامل مع من يستخدمون الألفاظ الخارجة عن حدود اللياقة أو الخادشة للحياء وكنا نقصيهم ونتجنبهم، كان العيب والحرام معلوم لا نقربه أبدا ومن يتجاوز فهو منبوذ من ابناء الأصول والبيوت الراقية أخلاقيا، مهما كان حَسبه او نسبه فهو بلاك لست ، والتعامل يكون بحذر وفى أضيق الحدود، كان الأهل شديدى الحرص على أن تكون الأخلاق علامة مميزة لأولادهم ، فى هذا الزمن أصبح الحرص الأكثر على المظهر ولم يعد الجوهر يشغل بال الكثير من الأباء والأمهات أصبح التوجيه مجرد واجب والحرص عليه صعب ثم نجد لسان حالهم يقول هذا الجيل صعب السيطرة عليه، أصله جيل انترنت وفيس بوك أصل أعذار وتبريرات لم ينزل الله بها من سلطان، لا يا سادة أنتم من صنعتم هذا الجيل بكل عيوبه وأخطائه، فهو صنيعة الاستسهال وترك مسئولية التربية للآخرين ، تركتوهم يستخدمون مفردات الشارع وبررتم بأنها مفردات الجيل، شاهدتم تصرفات غريبة لا تتفق مع الدين ولا العرف والأصول وبررتوها حرية شخصية ونسيتم أن تعلموهم أن الحرية مسئولية كبيرة ليست فوضى، أصبحت ثقافة الهيافة والتريقة على كل شيء هى المسيطرة، الواجب أن نعلمهم أن الصراحة لا تمت بصلة للوقاحة، وأن قوة الشخصية لا تعنى الفجاجة، وأن الجرأة فى غير موضعها وبدون حق سوء أدب، وأن الإستهزاء بالأخرين ليس من الدين، أو إحترام الكبير وتوقيره من لب الدين، وتجنب الموبيقات والبعد عن الشبهات من الإسلام، مانراه الأن من تصرفات غريبة وجرائم تقشعر لها الأبدان ،وألفاظ غير لائقة هى نتيجة أن تركنا مهمة التربية للصدفة وجعلنا أولادنا هم من يقومون بتربيتنا وفق هواهم وأهوائهم، تركناهم للجدة والجد فى سن هم أحوج فيه للرعاية سن المراهقة بحجة أنهم كبروا ويشيلوا نفسهم وإقتصر دور الأم والأب على التمويل المادى وإرسال النقود من الخارج، أصبح الأبناء لا يطيقون وجود الأباء فى فترة الأجازة السنوية أصبح البعد هو الأصل، الأصل أننا ننجب الأبناء ليكونوا إمتداد لنا ،هم زرع نجنى حصاده بعض أن يفنى الشباب فى رعايتهم، الأولى بنا أن نرعاهم حق رعاية أن نربيهم ونزرع فيهم الأخلاق نعلمهم من تجاربنا وخبراتنا ولا نتركهم للغير فريسة سهلة ،هم كنز وهم زينة الحياة الدنيا كما وصفهم رب العزة فى كتابه الكريم، قال بعض أهل العلم : (إن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده، فوصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائه، وقال تعالى: {يُوصِيكُمُ اللهُ فِى أَوْلاَدِكُمْ} [النساء: 11] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعدلوا بين أولادكم فى النحل كما تحبون أن يعدلوا بينكم فى البر واللطف " الأبناء نعمة وتربيتهم ورعايتهم أمانة يجب أن تكون لها أولوية الإهتمام وأن تأخذ منا أهم اوقاتنا وليس أوقات فراغنا، بروا أبنائكم فى الصغر بالتربية القويمة والرعاية الحكيمة يبروكم فى الكبر فكل جميل مردود بأجمل منه .

 

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تميم وترامب: اتفاقيات تاريخية ترفع العلاقات القطرية الأمريكية لأعلى المستويات

حركة حماس تكشف عن كمين مركب ضد جنود جيش الاحتلال برفح الفلسطينية

لاستيعاب الكثافة المرورية.. مجلس الوزراء يوافق على طلب لمحافظة الجيزة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

المخرج باسل مبارك ضيف الحلقة التاسعة من بودكاست الشغلانة مع آسر أحمد اليوم


وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

Watch it تروج لبرنامج "فضفضت أوى" للمخرج معتز التونى والعرض قريبا

حسام عبد المجيد لاعب الزمالك محط أنظار وكلاء اللاعبين

ترامب يهين سيناتور ديمقراطى: أصبح فلسطينيا.. ويؤكد: لا أتجاهل إسرائيل

مدرب شباب المغرب: نحترم منتخب مصر.. والواقعية سلاحنا في مواجهته


وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

محمد نجيب يعود لقطاع الناشئين بعد تولي ريفيرو قيادة الأهلي

ساهم في تطوير السينما وقدم أعمال مميزة.. ذكرى رحيل أنور وجدى

قائمة المنتخبات المتأهلة لكأس العالم للشباب في تشيلي..مصر الأبرز فى أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى