الانتخابات الفرنسية بشعار "الفاسد يرفع إيده".. صحيفة تكشف تهرب المتحدث باسم فرنسوا فيون من الضرائب 3 سنوات.. وجهات قضائية: قضية رواتب "الوظائف الوهمية" الخاصة بزوجته لا تزال قيد التحقيق

بعد أسبوعين من الكشف عن تورط المرشح اليمينى لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون، وزوجته وابنيه فى وقائع فساد، وظهور وثائق كشفت حصول زوجته عما يقرب من 900 ألف يورو نظير وظائف وهمية، نشرت صحيفة "لو كانار أونشينيه" تقريراً كشفت خلاله تهرب المتحدث باسم المرشح تيرى سولير عن دفع الضرائب 3 سنوات.

وفى تقرير للصحيفة نفسها التى نشرت تفاصيل قضية فساد بينيلوب فيون، زوجة المرشح اليمينى، قالت "لو كانار أونشينيه" إن هناك شكوك قوية حول تورط محتمل لتيرى سولير، وهو الناطق باسم مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون، فى قضية احتيال ضريبى فتحت بشأنها النيابة العامة تحقيقا أوليا".

وتابعت الصحيفة فى تقريرها: "سولير قد نسى أن يدفع جزءا من ضرائب الدخل لمدة ثلاث سنوات".

بدورها أكدت النيابة العامة بمنطقة نانتير فى العاصمة باريس لوكالات الأنباء وجود تحقيق أولى يجرى منذ السادس من سبتمبر 2016 بعد شكوى تقدمت بها وزارة الاقتصاد والمالية ضد تيرى سولير وتتعلق بالفترة من 2010 إلى 2013.

وأضافت الصحيفة: "بعض تصريحات النائب تيرى سولير نبهت المكتب المركزى لمكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية، إضافة إلى الهيئة العليا لشفافية الحياة العامة، بشأن تضارب مصالح محتمل، حيث إن سولير كان فى نفس الوقت نائبا فى البرلمان وموظفا فى شركة شيميريك حيث كان يشغل منصب مستشار ويتقاضى 12 ألف يورو شهريا"، فى حين قال أحد المسئولين فى الشركة للصحيفة الساخرة إنه "لم يره أبدا".

من جهة أخرى، أعلنت ممثلة الادعاء فى القضايا المالية فى فرنسا مساء، الخميس، أن التحقيق سيظل مفتوحا فى مزاعم حصول زوجة المرشح الرئاسى فرانسوا فيون على أجر مقابل عمل وهمى فى ضربة جديدة لحملة رئيس الوزراء الأسبق.

وقالت المدعية إليان أوليت فى بيان بعد أن تلقت تقرير الشرطة الأولى فى القضية: "من واجبى أن أؤكد أن القرائن الكثيرة التى جمعها (المحققون) لا تسمح فى هذه المرحلة بإسقاط القضية."

ولم تعلن أوليت عن أى إجراءات لكن من بين الخيارات المتاحة أمام الادعاء إسقاط الدعوى أو تعيين قاض لإجراء مزيد من التحقيقات أو إحالة الدعوى مباشرة إلى المحكمة.

ووفقاً لاستطلاع الرأى الذى أجراه معهد إيلاب، يومى 14 و15 من فبراير الجارى، هناك 15% فقط من الفرنسيين، يعتبرون رئيس الوزراء الفرنسى الأسبق، فرانسوا فيون، الذى تدنت شعبيته من جراء فضائح تتعلق بالفساد، "مرشحا جديًا"، وانخفض هذا المعدل بمقدار 10 نقاط مقارنة بالأسبوع الماضى.

وفتحت النيابة الوطنية للجرائم المالية فى فرنسا، نهاية يناير الماضى، تحقيقا أوليا بحق "بينيلوب فيون" زوجة فرنسوا فيون، على خلفية تقرير صحفى نشرته مجلة "لو كانير أونشينيه" الفرنسية، أشارت فيه إلى أن بينيلوب تقاضت 900 ألف يورو على الأقل كراتب خلال ثمانية سنوات، دون وجه حق، بصفة مستشارة وهمية لزوجها فى مجلس الشيوخ.