بالصور...Owl vision تتورط فى استخدام طائرات بدون طيار لتصوير منشآت حيوية بالجونة.. الشركة ترصد مسارات البترول والطرق والمنشآت دون الحصول على تصاريح.. خالفت قانون الاستثمار وتهدد الأمن القومى المصرى

شركة "Owl vision"

كتب محمود عبد الراضى

الجمعة، 17 فبراير 2017 11:17 م

بعد الكشف عن تفاصيل الشركة المتورطة فى استخدام طائرات بدون طيار "درونز" لتصوير منشآت حيوية فى الجونة تحت ستار تصوير "رالى الجونة 2017"، دون أن تحصل على تصريح بذلك، فلماذا تصمت أجهزتنا الأمنية، ولماذا قررت وزارة الاستثمار أن تقف مكتوفة الأيدى، رغم علمها بالمخالفات التى حدثت؟.

"مهاب الفقى" صاحب شركة "Owl vision"

القصة باختصار شديد أن شركة "Owl vision" المملوكة لشاب يدعى "مهاب الفقى" قامت اليوم باستخدام طائرات بدون طيار لتصوير رالى الجونة وعدد من المنشآت الحيوية ورصدت مسارات البترول والطرق والمنشآت دون الحصول على تصريح، والغريب أن الشركة لديها صفحة على فيس بوك، وقناة على يوتيوب، منشور عليها فيديوهات وصور لما قامت الشركة بتصويره خلال الفترة الماضية كنوع من الدعاية، ورغم ذلك لم يسأل أحد نفسه عن الوضع القانونى للشركة، وهل ما تقوم به أمر قانونى أم مخالف للقانون.

"مهاب الفقى" صاحب شركة "Owl vision" مع أحد أصدقائه

الأجابة بالتأكيد وفقاً لما حصلنا عليه من معلومات فإن شركة "Owl vision" المملوكة لشاب يدعى "مهاب الفقى"، تعمل وفقاً لقانون الاستثمار رقم 159، لكن فى قرار الموافقة على أنشاء الشركة لا توجد أى أشارة إلى أنها ستستخدم طائرات بدون طيار فى التصوير، وهو ما يمثل مخالفة قانونية تستدعى تدخل وزارة الإستثمار لإلغاء تصريح العمل الممنوح للشركة، لأنها خالفت التصريح الممنوح لها، وعملت بشكل غير قانونى.

وبخلاف ذلك فإن شركة "Owl vision" المملوكة لـ"مهاب الفقى"، تعمل بشكل يضر الامن القومى المصرى، فهى تقوم بالتصوير بإستخدام طائرات بدون طيار، دون ان تحصل على الموافقات الرسمية لذلك، فوفقاً للقوانين والقواعد المصرية فأن هناك موافقات يجب أن تحصل عليها أى شركة تريد التصوير من خلال طائرات "الدرونز"، من بينها موافقة من وزارة الطيران، والقوات المسلحة، وجهات أمنية أخرى، وهو لم يحدث حتى الأن مع شركة "Owl vision"، التى تعمل تحت بصر الجميع، لكن دون محاسبة من أحد.

طائرة درونز تروج لها الشركة عبر موقعها على فيس بوك

نحن أذن أمام واقعة لا تحتاج لدليل، فالشركة تتباهى أمام الجميع بأعمالها وبمخالفتها للقوانين المصرية وتضرب بها عرض الحائط، ورغم ذلك الصمت هو سيد الموقف، وهو ما يدعونا للتساؤل عن أسباب استمرار الشركة فى عملها دون محاسبة من وزارة الاستثمار والأجهزة الأمنية، وهل سيستمر هذا التجاهل رغم المخاطر التى تهدد الأمن القومى المصرى من جراء فوضى التصوير بطائرات بدون طيار دون رقيب من أحد.