سياسيون حاضرون.. وسياسة غائبة!

 أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
هل تحل الحكومة السياسية الأزمة وهل الوزير السياسى أفضل؟ الفكرة تبدو مصطلحا غير واضح، منذ ثلاث سنوات عندما نشرت حلقات عن السياسة فى عهد مبارك، تناولت فترة تولى الدكتور كمال الجنزورى رئاسة الحكومة، وتفاصيل الصراع مع أطراف داخل الحزب الوطنى والنظام، وتطرقت إلى فكرة الوزير السياسى والتكنوقراطى، تلقيت اتصالا من الدكتور كمال الجنزورى، لفت نظره أنه يوصف دائما بأنه لم يكن سياسيا، وقال ماذا يعنى «سياسى»، فقد توليت مناصب تنفيذية ووزارية وبرلمانية من محافظ إلى نائب وزير إلى وزير حتى رئيس وزراء. وإن لم تكن هذه هى السياسة فماذا تكون؟.
 
وأغلب من تولوا مناصب وزارية ـ حسب دراسة الأستاذ عبدالغفار شكر ـ تعلموا السياسة فى الاتحاد الاشتراكى، واعترفوا أنهم تلقوا تدريبات فى العمل العام السياسى والمحلى والبرلمانى، وشاركوا فى دورات ومحاضرات فى التنظيم، ومن الاتحاد الاشتراكى انتقلوا إلى حزب مصر ثم الحزب الوطنى، وبعضهم اتجه لأحزاب المعارضة.
 
أول رئيس وزراء مع مبارك كان الدكتور فؤاد محيى الدين، ويوصف بأنه كان سياسيا، واتبعه أكاديميون واقتصاديون، مثل على لطفى ثم عاطف صدقى، وعاطف عبيد حتى الجنزورى، وأحمد نظيف بداية نخب مختلفة، مع مبارك هناك شخصيات لعبت أدوارا سياسية مثل صفوت الشريف وكمال الشاذلى، رفعت المحجوب، وفتحى سرور، ويوسف والى، وزكريا عزمى، ومفيد شهاب، وعلى الدين هلال، وأسامة الغزالى حرب، الذى ظل عضوا معينا فى مجلس الشورى لأكثر من دورة، وانضم إلى لجنة السياسات بالحزب الوطنى، مع جمال مبارك، قبل أن يستقيل، دون أن يبتعد عن السلطة، بما يدخله فى سياق السياسيين، فى هذا السياق يمكن النظر إلى أسماء مثل الراحل الدكتور يحيى الجمل، والدكتور مصطفى الفقى، بل إن بعض هؤلاء لا يزال حاضرا، فى المشهد.
 
ولو كان هناك تداول للسلطة فسوف يتنقل هؤلاء بين الحكم والمعارضة، وهنا يظهر تبادل المناصب، ويمكن تنظيم الصراع بما يثرى الحياة السياسية، لكن ما يجرى هو أن حزبا واحدا كان يحتكر السلطة، والسياسة، وحتى داخل الأحزاب غالبا ما تحتل قيادات الصف الأول السلطة وتطرد المختلفين، والنتيجة سياسيون بلا سياسة، أحزاب حاكمة ومعارضة، تبقى بجناح واحد، طالما لا تتوفر منافسة تتيح الانتقال من السلطة للمعارضة والعكس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأردن وإسبانيا يؤكدان دعمها لجهود مصر وقطر وأمريكا لوقف الحرب على غزة

الحماية المدينة تسيطر على حريق مصنع دمياط دون خسائر بشرية.. صور

"تحديات صعبة".. ماذا ينتظر ريبيرو مع الأهلى في الموسم الجديد ؟

مسلسل مملكة الحرير .. عودة جليلة ومواجهة شقيقيها بجيش العبيد

تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس


تداول فيديو لحريق مصنع إسفنج دمياط ..استمرار محاولات السيطرة على النيران

بطل من ضهر بطل.. ابن الشهيد امتياز كامل يكتب فصلا جديدا من الفداء بحريق رمسيس

الزمالك يستقر على إقامة معسكره فى العاصمة الإدارية استعدادا للموسم الجديد

مراحل التصحيح الإلكترونى فى امتحانات الثانوية العامة.. الكنترولات الفرعية تتسلم الأوراق من اللجان.. الإرسال لمقر التقدير الرئيسى ودخول ورقة البابل شيت على الجهاز.. قراءة البيانات من رقم الجلوس المظلل للطالب

الحكومة: نظام الثانوية العامة قائم ومستمر و"البكالوريا" بديل اختيارى


محمود فوزى: لدينا نسخة بديلة من البيانات التالفة بسبب حريق سنترال رمسيس

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

النصر يراقب موقف مالكوم مع الهلال السعودى

أجواء شديدة الحرارة ورطوبة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة

مواعيد مباريات اليوم.. فلومينينسي مع تشيلسي فى كأس العالم للأندية

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

فلومينينسي يصارع تشيلسي على بطاقة نهائى كأس العالم للأندية 2025

تنسيق الجامعات 2025.. أماكن أداء اختبارات القدرات لكليات علوم الرياضة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى