فضائح إخوان تركيا "على هواء قطر".. آيات عرابى: الدوحة تفرض السياسة التحريرية لقنوات الجماعة.. قيادات بتحالف التنظيم: يدلسون على الجميع و"المذيعين بتوعهم نصابين".. وباحث: خلافات الأموال والامتيازات تحكم

فضائح إخوان تركيا "على هواء قطر"

كتب أحمد عرفة

الأحد، 19 فبراير 2017 07:00 م

أصبح من النادر أن يمر يوم واحد دون خلاف أو فضيحة أو مشاجرة أو تلاسن بين أعضاء جماعة الإخوان وحلفائها، والقاسم المشترك فى أغلب هذه الخلافات، اتهامات التربح والنصب والاستغلال وتحقيق المصالح الشخصية، التى أصبحت تطال الجميع مؤخرا، من كل الأجنحة والتيارات داخل الجماعة وتنظيمها الدولى والدوائر الحليفة لها، وآخر الحلقات فى مسلسل الفضاء تخص هواء الجماعة، أو هواء قطر، الذى يسيطر على "شاشات الإخوان".

فتح حلفاء الإخوان النار على قنوات الجماعة فى تركيا، مؤكدين أنها قنوات مشبوهة، ومعترفين بأن تمويلها الأساسى يتم توفيره من قطر، التى ترسم سياساتها التحريرية وتوجهاتها الإعلامية، كاشفين عن أن الدوحة أجبرت تلك القنوات على الحديث عن المصالحة من جديد، وإثارة هذا الملف بعدم شهد خفوتا خلال الفترة الأخيرة.

آيات عرابى: قناة مكملين تسعى لنشر اليأس والإحباط.. وأهدافها مشبوهة

فى البداية، شنت آيات عرابى، القيادية بما يسمى "المجلس الثورى" التابع لجماعة الإخوان فى تركيا، هجومًا عنيفًا على قناة "مكملين" الإخوانية التى تبث من تركيا، مشيرة إلى أن القناة أصبحت تنفذ تعليمات الدوحة التى تمولها، متابعة فى بيان صادر عنها: "القناة الإخوانية تسعى لنشر اليأس والإحباط لدى تحالف الإخوان فى الخارج، وقد أصبحت أهدافها مشبوهة".

وأضافت آيات عرابى فى بيانها: "قناة مكملين تسعى لتدمير الإخوان فى الخارج، وليس لمساعدتهم، فهل لهذا الأمر علاقة بتمويل قطر للقناة؟ وهل تدفعهم الدوحة للحديث عن المصالحة، فقطر تروج منذ فترة لمسألة المصالحة، وصحيح أن القطريين إخوة أشقاء، ربما كانت لهم وجهة نظر فى ترويج موضوع المصالحة، لكن الكلمة فى هذا لنا نحن أولاً وأخيرًا"، على حد قولها.

قيادى بتحالف الإخوان: ما يُبث فى قنوات الإخوان نكسة.. وقد ارتحت من مشاهدتها

فى السياق نفسه، فتح محمد عباس، القيادى بتحالف دعم الإخوان، النار على قنوات الجماعة، ومنها "مكملين" و"الشرق"، مشيرًا إلى أن ما يُبثّ عبر تلك القنوات الآن يعد نكسة خطيرة لمسيرة الإخوان وقنواتها المنطلقة من تركيا.

وأضاف "عباس" فى منشور عبر صفحته على "فيس بوك": "مشاهدتى لقناتى مكملين والشرق، وخاصة الشرق، قلت كثيرًا منذ أسابيع، خاصة مع التوجهات الحداثية الخطيرة لها، والآن ارتاح من مشاهدة القناتين معًا، ولا أشاهدهما، ولا قيمة إلا لما تراه وتسمعه وتحسه وتشمه وتتذوقه فى تلك القنوات، فهم يسعون كى تعلن الإخوان وحلفاؤها الاستسلام".

قيادى بالتحالف: "مقدمو البرامج فى قنوات الإخوان نصابين"

من جانبه، وصف هانى سوريال، القيادى بتحالف دعم الإخوان فى الخارج، مقدمى البرامج بقنوات الجماعة فى تركيا، بالنصابين الذين لا يعلنون رواتبهم الحقيقية لأنصار الجماعة، ويحصلون على الكم الأكبر من أموال التنظيم".

وأضاف القيادى بتحالف دعم الإخوان فى الخارج، فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "رامى جان، مقدم أحد البرامج بقنوات الجماعة نصاب، ويحصل على أموال كثيرة من تلك القنوات، كما أن محمد ناصر، مقدم أحد البرامج فى قناة مكلمين الإخوانية، رفض فى العلن الإعلان عن راتبه الحقيقى من القناة، ورد علىّ عندما سألته عن راتبه الحقيقى قائلا: انت مالك".

باحث إسلامى: الخلافات المادية بين الإخوان تطغى على القيمة والمبدأ

بدوره، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الخلافات المادية تطغى فى هذه المرحلة على أية خلافات أخرى، وما يجمع المجموعة الهاربة هى الاهتمامات المادية والاستثمارية أكثر من الخلافات حول المبادئ أو المنطلقات، لأن إسقاط الأخيرة على الواقع المصرى يخرج بلا مردود بالنسبة لهم.

وأوضح "النجار" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان وحلفاءهم يستثمرون لأنفسهم عبر نشاطات فى الفراغ، ليس لها تأثير كبير فى الداخل المصرى، لهذا تكاد تنحصر الخلافات حول الامتيازات الشخصية والأمور المادية.