البيان الختامى لاجتماع تونس حول ليبيا يرفض أى حل عسكرى للأزمة الليبية

وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر
وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر
كتب - أحمد جمعة

وقع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر على إعلان تونس الوزراى لدعم التسوية السياسية الشاملة فى ليبيا.

وجاء فى نص البيان المشترك:" إنه تجسيدا للمبادرة التى أعلن عنها الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى للحل السياسى عبر الحل الشامل والمصالحة الوطنية، عقد وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر اجتماعا يومى 19 و20 فبراير الجارى بتونس..

وتقديرا للمجهودات التى بذلتها مصر والجزائر وتونس للتقريب فى وجهات النظر بين مختلف الأطراف الليبية للعودة إلى الحوار لمعالجة المسائل الخلافية التى أعاقت تنفيذ الاتفاق السياسى الموقع بالصخيرات فى 17 ديسمبر 2015 من خلال الحوارات والمشاورات واستقبال كافة الأطراف الليبية بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم..

واعتبارا لمكانة ليبيا كدولة جارة وعضو فى جامعة الدول العربية واتخاذ المغرب العربى والاتحاد الأفريقى، ولما للشعب الليبى من روابط تاريخية متينة تجمعه بشعوب المنطقة من تواصل وتداخل مصير مشترك وانعكاسات حالة عدم الاستقرار فى ليبيا على دول الجوار المباشر المتمثلة فى فقدان الأمن وتفشى الجريمة العابرة للحدود وأخطرها الإرهاب والهجرة السرية..

وتعبيرا عن الانشغال العميق حيال ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والمعيشية للشعب الليبى نتيجة تعثر المسار السياسى وتداعياته على الوضع الإنسانى والخدمات العامة للمواطن الليبى..

ونظرا للضرر البالغ الذى لحق ليبيا من حالة الانفلات وتقدير مصر والجزائر وتونس أن حالة الترقب والجمود لا يمكن أن تستمر، وأنه من منطلق واجباتهم التاريخية التحرك بسرعة لدفع الليبيين لتجاوز هذا الانسداد وفتح آفاق جديدة للحل السياسى عبر حوار ليبى – ليبى بإسناد من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى تعديلات توافقية للاتفاق السياسى بما يضمن تنفيذه وفقا للآجال المضمنة فى إطاره..

وتأكيدا على احترام مبادئ الشرعية الدولية فى الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين وخاصة ما نصت عليه قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بالمسألة الدولية ومنها القرار 2259 المؤرخ فى 23 ديسمبر 2015 المتعلق بتوقيع الاتفاق السياسى الليبى، باعتباره المرجعية القانونية الدولية للتسوية السياسية فى ليبيا والإطار التوافقى للخروج من الأزمة الليبية، مع التأكيد على دور ومسؤولية منظمة الأمم المتحدة الراعى للحوار السياسى والمعنى بمتابعة تنفيذ بنوده وتطبيق مخرجاته.

واعتبارا للدور المحور لآلية دول جوار ليبيا والأمم المتحدة والهيئات الدولية والإقليمية وأخذا فى الاعتبار المبادئ الأساسية التى تم التوافق عليها فى الاجتماعات الوزارية العشر لدول جوار ليبيا المنعقدة بالقاهرة وانجامينا والخرطوم والجزائر وتونس ونيامى..

استعرض الوزراء جهود الدول  الثلاث للمساهمة فى إيجاد حل توافقى بين كافة الأطراف الليبية بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم  واتفقوا على المرتكزات التالية لمبادرة الحل السياسى الشامل فى ليبيا، وهى: مواصلة السعى الحثيث إلى تحقيق المصالحة الشاملة فى ليبيا دون إقصاء فى إطار الحوار الليبى الليبى بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية من الأمم المتحدة، التمسك بسيادة الدولة الليبية ووحدتها الترابية والحل السياسى كمخرج وحيد للأزمة الليبية على قاعدة الاتفاق السياسى الليبى الموقع فى 17 ديسمبر 2015 باعتباره إطارا مرجعيا والاتفاق على مساندة المقترحات التوافقية للأطراف الليبية قصد التوصل إلى صياغات تكميلية وتعديلات تمكن من تطبيقه..

واتفق وزراء خارجية الدول الثلاث على رفض أى حل عسكرى للأزمة الليبية وأى تدخل خارجى فى الشئون الداخلية لليبيا باعتبار أن التسوية لن تكون إلا بين الليبيين أنفسهم، والتأكيد على أن يضم الحوار كافة الأطراف الليبية مهما كانت توجهاتهم أو انتماءاتهم السياسية، العمل على ضمان وحدة مؤسسات الدولة الليبية المدنية المنصوص عليها فى الاتفاق السياسى ( المجلس الرئاسى ، مجلس النواب، المجلس الأعلى للدولة ) بما فى ذلك الحفاظ على وحدة الجيش الليبى وفقا لبنود الاتفاق السياسى الليبى للقيام بدوره الوطنى فى حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود والهجرة السرية..

واتفق وزراء خارجية الدول الثلاث على مواصلة الدول الثلاث جهودها على المستوى الوزارى فى التنسيق فيما بينهم ومع مختلف الأطراف السياسية الليبية لتذليل العقبات القائمة، ويتم رفع نتائج الاجتماع الوزراء إلى الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى والرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والرئيس عبد الفتاح السيسى تمهيدا للقمة الثلاثية بالجزائر العاصمة. ويكون إعلان تونس الوزارى أرضية لتكليف وتعزيز الحوار بين الاطراف الليبية فى إطار جدول زمنى محدد يتم التوافق بشأنه لاحقه بعد التشاور مع الأطراف الليبية المعنية والأمم المتحدة باعتبارها الراعى الرسمى للاتفاق السياسى وأى تفاهمات جديدة تتعلق بتنقيحات أو تعديلات فيه، وقيام الدول الثلاث بشكل مشترك ورسمى بإحاطة الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقى باعتبارها وثيقة رسمية لدى المنظمات الثلاث.

 

بيان تونس
بيان تونس

 

 

بيان تونس (2)
بيان تونس (2)
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أليجري: ميلان يحتاج إلى طاقة جديدة وأخشى غضب نابولى

رئيس الوزراء: نركز من الآن على خفض معدلات الفقر وإحداث نقلة فى حياة المواطن

مجدى فكرى يقلب السوشيال ميديا بصور لرجل مختل عقليا.. والفنان يكشف الحقيقة

فرصة أخيرة للفنان محمد رمضان بعد تأييد حبسه عامين بسبب أغنية رقم 1 يا انصاص

من حريق شقة بطلة فيلم اللى بالى بالك لكل بيت مصرى.. تحذيرات أمنية لا تحتمل التأجيل.. الخبراء يضعون روشتة لمواجهة الحرائق.. الحذر أثناء استخدام وسائل التدفئة.. ويشددون على كواشف الدخان والتأكد من سلامة الأسلاك


تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

انتهاء نظر استئناف محمد رمضان على حبسه عامين وتغيبه عن الحضور

طليقة مصطفى أبو سريع تحتفظ بصورهما بعد انفصالهما رسميًا

القصة الكاملة لأزمة الزمالك مع محمد أشرف روقا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت


ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى

الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية

نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى