فلسطين وإسرائيل ومفاوضات التسوية

سعيد الشحات
سعيد الشحات
بقلم - سعيد الشحات
المفاوضات حول القضية الفلسطينية هى انعكاس لأوضاع القوة والضعف على الأرض، ومنذ تأسيس إسرائيل ككيان غاصب للأرض الفلسطينية على أثر نكبة العرب فى حرب 1948، كان حلم قادة الدولة العبرية أن يتم الاعتراف العربى بها كاملا من كل الدول العربية، لكن هذا لم يحدث إلا بعد توقيع الرئيس السادات ومناحم بيجين رئيس الوزراء الإسرائيلى على اتفاقية كامب ديفيد عام 1979.
 
ويمكن القول، إن اعترف مصر رسميا بإسرائيل بعد كامب ديفيد هو أكبر الانتصارات التى حققتها إسرائيل منذ تأسيسها، فبهذا الاعتراف بدأت بوابات العواصم العربية تنفتح تدريجيا لإسرائيل، وبعد أن كان الأمر يتم سرًا أصبح علنًا، وطوال السنوات التى سيطر عليها هذا التوجه لم ينقطع الحديث عن السلام الشامل والاتفاقيات الخاصة به، وفى ظل هذا لم ينقطع التلهف العربى على إنجاز هذا السلام بأى ثمن، فى مقابل رفض إسرائيلى متواصل، وبين «التلهف العربى» المعبر عن الضعف، و«الرفض الإسرائيلى» المعبر عن الصلف، يبقى سؤال:
 
لماذا وصلنا إلى هذا الحال؟
هل من الصحيح أن تتم تسوية نهائية فى ظل هذا الضعف العربى؟
من بديهيات التفاوض لتسوية الصراعات الدولية، أنه انعكاس لأوزان القوة والضعف على الأرض، فالقوى يحوز أوراقا يستطيع الدهس بها على الضعيف، والضعيف قد يجد نفسه فى وضع الاستسلام، وكل بؤر الصراع الدولى فى التاريخ هى تقريبا انعكاس لتلك القواعد، لكن يبقى التحدى أمام الضعيف فى أن يدير أوراقه القليلة بكفاءة تؤدى إلى تحسين وضعه، ووقف نزيف خسائره عند حدود معينة لا يمكن تخطيها حتى لا يجد نفسه أمام حالة موت كامل، والقضية الفلسطينية ينطبق عليها هذا الكلام تماما، ولهذا فمن الضرورى أن نطرح أمامنا بديهيات بخصوصها وهى:
 
هل نحن فى ظرف سياسى عربى عام يسمح بتسوية عادلة للقضية الفلسطينية؟. وهل نحن فى ظرف فلسطينى داخلى يسمح بذلك؟
 
هل يمكن قبول الشروط التى تطرحها إسرائيل، وأبرزها عدم السماح بالقدس عاصمة لفلسطين، وعدم التفريط فى أى بؤر استيطانية، وإلغاء حق العودة للفلسطينيين، وأن تكون فلسطين دولة منزوعة السلاح، وغيرها من الشروط التى تعد فى مجملها إذلالا للعرب؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

ماركو بونيتا: أسعى لتحسين تصنيف فراعنة الطائرة ولا أسمح بالتدخل فى اختيارات القائمة الدولية

حلمى طولان مدير فني لمنتخب مصر فى البطولة العربية بتواجد الصقر والحضرى

فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة 50 مليون جنيه من نوال الدجوى إلى حفيدتيها

مها الصغير بعد طلاقها من أحمد السقا: مفيش حاجة مبهرة قد وقفة ربنا جنبك


كيف يفكر عماد النحاس في موقعة حسم الدوري مع الأهلي؟

تشرب إيه أشرب شاى.. 5 فوائد للمشروب الأكثر شعبية فى يومه العالمى صاحبك فى الشغل والمذاكرة.. المغلى أم الكشرى الأفضل لصحتك.. طريقة صنع كوباية الشاى بلبن الصحية.. ولهذه الأسباب لا تعيد تسخينه بعد هذا الوقت

ذكرى رحيل الفنانة نادية عزت.. تركت إرثًا فنيًا متنوعًا بين الشر والأمومة

طلب يدها من نجاة.. كيف ثأرت السندريلا من العندليب بعد إنكاره حبهما وزواجهما؟

هل تحدد المحكمة الرياضية بطل الدوري المصري هذا الموسم؟


الأعلى للجامعات: لائحة إسترشادية موحدة للكتاب الجامعى

متحدث الحكومة السودانية لمواطني دارفور وكردفان: كونوا مطمئنين الجيش قادم إليكم

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

حرس الحدود فى مهمة صعبة اليوم أمام إنبى بإياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر

طرح فيلم "روكى الغلابة" بطولة دنيا سمير غانم ومحمد ممدوح 30 يوليو

نهائى كأس مصر 2025.. موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقناة الناقلة

قائمة أعلى أجور لاعبي الدوري الإنجليزي.. شاهد ترتيب محمد صلاح ومرموش

تامر حسنى يدعم المواهب ويقدم لجمهوره ألوانا مختلفة من الغناء

مانشستر يونايتد يتحدى توتنهام فى نهائى إنجليزى على لقب الدورى الأوروبى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى