مؤرخ: ابن خلدون نقل كتابه فى التاريخ من نسخة رديئة لـ"الكامل"

الدكتور بشار عواد
الدكتور بشار عواد
كتب أحمد إبراهيم الشريف

قال المؤرخ الدكتور بشَّار عواد، إن ابن خلدون دون المتوسط فى الكتابة التاريخية، فهو غير مشتغل بالتاريخ، وقد نقل كتابَه مِن نسخة رديئة من كتاب (الكامل فى التاريخ) لابن الأثير. 

                                   

وأضاف "عواد" فى المنتدى التراثى "النص التراثى التاريخى.. تقاليد الكتابة وطرق التعامل"، والذى استضافه معهد المخطوطات العربية، بمشاركة الدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامى، ومدير مركز تحقيق النصوص بالأزهر الشريف،  أن أهم  كتب التاريخ الأولى، ككتب الطبرى، والمسعودى، واليعقوبى، وابن الأثير، وغيرها التى حقَّقها المستشرقون وسبقونا إليها، طبعها المحققون العرب بعد ذلك على طبعات المستشرقين، ووقعوا فى الأخطاء نفسها التى وقع المستشرقون فيها مِن قبل، وأجدر بهم أنْ يعمدوا إلى جمع النسخ الخطية المعتبرة.

 

وتابع المؤرخ،  لم تسلم بعض كتب التاريخ مِن زيادات هى من وضع الرواة لها، ولم يفطن المحققون العرب إليها، وأن أعظم مؤرِّخ أنتجه الإسلام هو محمد بن جرير الطبرى (ت310هـ)؛ فقد استخدم منهج المحدِّثين فى التاريخ، يقوم بحصر الروايات المتعددة للخبر الواحد، ثم ينقد أسانيدها المختلفة ليصل بذلك إلى حقيقة الخبر، كتبُ الناقلين عن النصِّ الأول هى بمثابة نسخٍ ثانية للنصِّ، يُركن إليها لإقامة النص الأول وتقويم عوجِه، ولفت إلى أنَّ المؤرخين المسلمين الأوائل بذلوا جهدًا كبيرًا فى تدوين التاريخ، وليس صحيحًا أنْ نعدَّهم قصَّاصًا ونقلةً فحسب، فكلٌّ منهم قد أضافَ لبنةً فى صرحِ التاريخ الإسلامى، حتى استوى هذا البناء على سُوقه فى هيئة نظريات تعلِّل وتنقد وتستخلص التاريخ.

 

بينما أكد الدكتور أيمن فؤاد سيد حديثه، عن طرق الكتابة التاريخية وتقاليدها عند المؤرخين المسلمين، بالقول بأنَّ الكتابة التاريخية بدأت فى النصف الثانى من القرن الثانى الهجرى مع مدرسة المدينة ثم مدرسة العراق، وأنَّ البداية الأولى كانت مرتبطة بمقتضيات دينية محضة، فكان الانطلاق بتدوين مغازى الرسول، الأمر الذى عدَّه يوسف هوروفيتس صاحب كتاب (المغازى الأولى ومؤلفوها) امتدادًا لأيام العرب فى الجاهلية، ثم تدوين السيرة النبوية الشريفة، التى كانت بمثابة النواة الأولى للروايات الإخبارية، وشكَّلت العنصر الأهم فى تطور علم التاريخ عند المسلمين.

 

وقال "فؤاد" إنَّه فى مقابل هذا الاتجاه (اتجاه أهل الحديث) الذى كان سائدا فى مدرسة المدينة، كان هناك اتجاه آخر أوجدته الصراعات والفتن المبكرة فى الدولة الإسلامية، وهو اتجاه الحاميات القبلية، الذى كانت تمثله الكوفة والبصرة (مدرسة العراق).

وذكر أيمن أن التاريخ الإسلامى شهدَ أنساقًا تأليفية عديدة، ككتب الحوليات، والتراجم العامة، والطبقات، والتاريخ العام، والرجال، والجرح والتعديل، وللأسف لم يُنشر منها إلا القليل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القصة الكاملة لأزمة الزمالك مع محمد أشرف روقا

شرط محمد صلاح للبقاء مع ليفربول بعد أزمة سلوت

الأربعاء.. 18 فبراير أول أيام شهر رمضان فلكيًا

الأهلى يتلقى عروضا سلوفينية وروسية لرحيل جراديشار

ليفربول يبلغ وكيل محمد صلاح موقفه من رحيل الملك المصرى


الزمالك يكشف تطورات شكوى زيزو فى اتحاد الكرة

فريق النيابة يعاين حريق شقة الفنانة نيفين مندور بعد وفاتها بالإسكندرية

أمم أفريقيا 2025.. حسام حسن يزين قائمة هدافى المنتخبات عبر التاريخ

حالة الطقس.. الأرصاد تكشف خرائط الأمطار خلال الساعات المقبلة

نيابة المنتزه تحقق فى مصرع الفنانة نيفين مندور داخل شقتها بالإسكندرية


نيفين مندور.. عاشت حياة مليئة بالأزمات ورحلت فى نهاية مأساوية

150قناة عالمية تذيع مباريات كأس أمم أفريقيا 2025

الأهلي مهتم بضم محمد توريه لتدعيم هجومه في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. باريس سان جيرمان مع فلامنجو ومان سيتي ضد برينتفورد

بعد مصرع الفنانة نيفين مندور.. خطوات لتجنب حرائق الشقق السكنية.. تعرف عليها

جار نيفين مندور يكشف تفاصيل مصرعها فى حريق منزلها بالإسكندرية

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار

الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى