التصفية والاعتقال والنفى فى حروب خارجية.. وسائل أردوغان لكسر "عسكر تركيا".. الهزائم تلاحق الجيش التركى بسوريا والعراق أمام داعش والأكراد.. ومراقبون: أنقرة تتبع سياسة "التعتيم" خوفا من الرأى العام

رجب طيب أردوغان - الرئيس التركى
رجب طيب أردوغان - الرئيس التركى
كتبت إسراء أحمد فؤاد
بين تصفية وتسريح وملاحقات قضائية، يعيش الجيش التركى أسوأ عصور القمع فى تاريخ المؤسسة العسكرية، عقب فشل حركة الإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان فى يوليو الماضى، ورغم عدم مرور وقت طويل على هذا الحدث، وجدت القوات التركية نفسها بصدد تنفيذ عمليات عسكرية خارج الحدود التركية، فى شمال سوريا والعراق، وبما أنها ليست فى أحسن حالتها، تعرضت لهزائم منكرة فى تلك العمليات. 
 
فبعد مرور نحو ستة أشهر على بدء عمليات "درع الفرات" فى سوريا، وتوغل القوات التركية شمال العراق، تسعى أنقرة للتعتيم والتغطية على هزائم تعرض لها الجيش التركى بعيدا عن الرأى العام .
 
وكشف الكاتب التركى "أحمد تاكان" يناير الماضى فى مقال له بصحيفة "يني تشاغ" التركية عن حجم الخسائر التى تعرضت لها قوات بلاده فى شمال سوريا، مما أدى إلى استقالة 50 ضابطا وضابط صف من الجيش، للتعبير عن عدم الرضا حيال المسئولين العسكريين الأتراك في منطقة الباب السورية، إلا أن المؤسسة العسكرية حاولت إجبارهم على تغيير قرارهم.
 
وأكد الكاتب التركى على أن "درع الفرات" فشلت وتم إخفاء خسائرها على الرأي العام، واضطر الجيش التركى لسحب جثث جنوده بعد أن استبدلها بجثث من مقاتلى التنظيم الارهابى، كما كشف الكاتب عن خيانة مقاتلى الجيش الحر المدعوم من أنقرة للأتراك التى أدت لإضعاف الروح المعنوية العسكرية التركية بشكل ملحوظ، حيث اكتشفت تركيا مؤخرا أن الجيش الحر يقوم ببيع السلاح والعتاد الذى يزوده به الجيش التركى إلى تنظيم "داعش" الارهابى، فضلا عن فشل الأجهزة الأمنية التركية فى العثور على الجنديين اللذين أحرقا أحياء على يد تنظيمات إرهابية.وكل هذه المعطيات تنذر بتذمر عام من قبل القوات المشاركة فى العمليات العسكرية خارج تركيا.
 
كما تشير التقارير الإعلامية إلى تشديد ممارسات النظام فى الداخل، فضلا عن حملات التصفية والاعتقالات المتواصلة ضد قطاعات الجيش، وطلب العديد من هؤلاء اللجوء السياسى إلى الخارج هروبا من بطش النظام وإذلاله للجنود والضباط، وإشراك تلك القوات فى عمليات عسكرية ونوعية خارج حدودها ومقتل العديد منهم.
 
وفى العراق فضلا عن أن دور القوات التركية غير مقبول لدى حكومة بغداد، فإنها لم تتمكن من حسم المعركة ومطاردة عناصر داعش التى زعمت توغلها فى الأراضى العراقية لتطهيرها من هذا التنظيم الإرهابى.
 
ويتفق المراقبون مع الرأى القائل بأن الجيش التركى رغم أنه يعد ثاني قوة في حلف شمال الأطلسي من ناحية العدد، إلا أنه غير قادر على إدارة حرب فى العراق أو سوريا، فقد أرتكبت قواته أخطاء فادحة خلال غاراتها الجوية على الأحياء المكتظة بالمدنيين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا، ما تسبب بوقوع مجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح وفقا للتقارير التى يعدها المرصد السورى.
 
لكن يؤكد هؤلاء المراقبون أيضا أن تركيا لن تتراجع عن معاركها فى سوريا والعراق رغم الخسائر التي منيت بها قواتها، فالرئيس التركى يهدف من وراء تلك العمليات إلى كسب دعم العلمانيين الأتراك فى الداخل لتمرير استفتاء التعديلات الدستورية للتحول إلى نظام رئاسى وتوسيع صلاحياته والذى من المتوقع إجراؤه أبريل المقبل، وهو ما استدعى إعلان وزير دفاعه فكري إيشيق مؤخرا عن سيطرة القوات المشاركة في عملية "درع الفرات" بالكامل على مدينة الباب السورية.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

جبانة الشاطبى الأثرية تروى قصة الحضارة اليونانية فى مصر القديمة.. أنشئت عام 232 قبل الميلاد بالإسكندرية.. اكتشفت بالصدفة وصدر قرار بترميمها 2019.. وتم افتتاحها رسميا لتكون ضمن تاريخ عروس البحر المتوسط.. صور

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى موسم 2025-2026

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية


التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

انتعاشة تجارية بميناء الإسكندرية.. محطة تحيا مصر تستقبل أكبر سفن حاويات بالعالم.. حمولات السفن أكثر من 285 ألف طن.. وتطوير الأرصفة ومحطات الهيئة فى السنوات الأخيرة أبرز عوامل نجاح الميناء.. صور

4 صفقات حائرة بين الأندية فى الانتقالات الصيفية الحالية.. أبرزها رضا سليم


شاطئ روميل أحد أجمل معالم مصيف مطروح.. يقع على شبه جزيرة وله إطلالة بانورامية على خليج ومدينة مرسى مطروح.. قريب من المدينة وآمن للصغار ومن لا يجيدون السباحة.. صور

كمائن الموت تحت غطاء المساعدات.. مجازر الاحتلال تفتك بالجوعى في القطاع.. مؤسسة غزة الإنسانية.. الاسم خادع والمهمة قاتلة.. 125 شهيدًا و700 مصابًا في شهر.. اعترافات جنود الاحتلال تفضح المجازر

24 ساعة من الحسم.. وزارة الداخلية توجّه ضربات قاصمة للمخدرات والجريمة.. حملات تحاصر الخارجين عن القانون في أنحاء الجمهورية.. استهداف سوق الكيف وضبط 290 قضية مخدرات وتحريز 59 قطعة سلاح

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

الأهلي يفاضل بين 3 عروض محلية لإعارة محمد عبد الله

ناشئو اليد ينافسون فنلندا وهولندا وجزر الفارو على مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

أمين اتحاد العمال لـ"اليوم السابع": العمالة المصرية مطلوبة فى أفريقيا.. القارة السمراء مستقبل استثماراتنا.. إعداد قانون للعمالة المنزلية خطوة تاريخية تنصف فئة ظلمت لعقود.. وعمالة الأطفال فى الزراعة خطر داهم

الإسكندرية أمان صيف براحتك.. هدوء حالة البحر ورفع الراية الخضراء.. رفع كفاءة منظومة الإنقاذ على جميع الشواطئ.. و"القومى لعلوم البحار ": لم نرصد أى أنشطه غير طبيعيه أو أنشطة زلزالية بالبحر المتوسط.. صور

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى