كوريا الجنوبية تستخدم معدات متطورة لمكافحة تهديدات كوريا الشمالية

 قالت مصادر عسكرية كورية جنوبية، اليوم الأحد، إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تسعيان لتوظيف أحدث معداتهما التكنولوجية المتطورة فى مجال اكتشاف الغازات السامة، خلال تدريباتهما العسكرية المشتركة التى سيتم تنفيذها هذا العام، بهدف التعامل مع التهديدات الكيميائية والبيولوجية المحتملة من كوريا الشمالية.

وأوردت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن هذه الخطوة تأتى بعد اتهام بيونج يانج باستخدام مواد مشعة، غاز الأعصاب (فى إكس) فى عملية اغتيال كيم يونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى كيم يونج أون، بمطار كوالالمبور فى ماليزيا فى الثالث عشر من الشهر الحالي.

ودأب الجيشان الكورى الجنوبى والأمريكى منذ ست سنوات على تنفيذ مناورات (الاستجابة الفاعلة) كل عام ضمن تدريبات "وولجى فريدوم جارديان" والتى تهدف إلى مجابهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية.

وقال خبراء كوريون إن عملية استخدام غاز الأعصاب (فى إكس) لاغتيال كيم شقيق الزعيم الشمالي، تبرز فداحة النظام الشمالى وقدرته على تطوير واستخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية، خاصة أن سيئول تعتقد أن النظام فى بيونج يانج يحتفظ بمخزون كبير من هذا النوع من الأسلحة، ومع تطور مقدراتها الصاروخية، فإنها ستكون بالتأكيد قادرة على استخدامها، إن دعت الضرورة لذلك.

ويقدر الجيش الكورى الجنوبى أن ثلاثين أو أربعين بالمئة من الصارويخ الكورية الشمالية من طراز (سكود بي) و(سكود سي) قد تم تطوير استخدامها لشن غارات برؤوس حربية كيميائية، وهى قادرة على بلوغ كوريا الجنوبية فى فترة زمنية تتراوح بين أربع إلى خمس دقائق فقط، وإن تم استخدامها فى مواقع التركز السكانى بكوريا الجنوبية يمكن أن تتسبب فى إزهاق الكثير من الأرواح.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الجنوبى يستخدم مركبات (كيه-10) وهى مخصصة لمكافحة الهجوم البيولوجى والكيميائي، وجهاز اكتشاف الغازات السامة (كيه- سى أم 2)، كما يستخدم الجيش أيضا العديد من الروبوتات الاستطلاعية مثل (هانوري-تي-ميل) المخصصة لاكتشاف الغازات والمواد الكيمائية القاتلة.