السادات بسيجارة وفنجان قهوة قبل لحظات من جلسة التصويت على إسقاط عضويته

التوتر سيد الموقف، أرق وانفعالات ضخمة وأنفاس لاهثة وسجائر لا تنطفئ، فنجان القهوة لا يفرغ تقريبا، والملامح تحمل كل المعانى، هذا هو الاختصار السريع لحالة النائب محمد أنور السادات، والدقائق التى قضاها فى البهو الفرعونى، قبل الجلسة العامة لمجلس النواب، المتوقع أن تشهد التصويت على تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، بشأن توصيتها بإسقاط عضوية السادات فى واقعتى تزوير توقيعات النواب، ومخاطبة الاتحاد البرلمانى الدولى ببيانات ومعلومات تخص مجلس النواب وتحمل إساءة وتشويها له، حسب ما تضمنه تقريرا التشريعية ومن قبلها تقرير لجنة القيم.

النائب محمد أنور السادات فى البهو الفرعونى

فى هذا الإطار، رصدت عدسة "اليوم السابع"، اللحظات الأخيرة للنائب محمد أنور السادات، قبل دقائق من جلسة التصويت على إسقاط عضويته، إذ وصل للمجلس فى الساعة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم، وجلس فى البهو الفرعونى، فى محاولة أخيرة منه لاستعطاف النواب لمؤازرته فى التصويت، وكان فنجان القهوة والسيجارة وسيلته لقضاء الدقائق الأثقل والأكثر إزعاجا وتوترا، بالنسبة له على الأقل، فى انتظار مصيره الذى قد يحمل رفع "الكارت الأحمر" فى وجهه، وإسدال الستار على وجوده فى مجلس النواب، للمرة الثانية فى مسيرته السياسية، بعد إسقاط عضويته فى مجلس 2005 على خفلية الحكم بإفلاسه وفقدانه الثقة والاعتبار.

النائب محمد أنور السادات يدخن فى البهو الفرعونى

كانت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، قد أوصت فى اجتماعها أمس الأحد، بإسقاط عضوية النائب محمد أنور السادات، فى واقعة تزوير توقيعات النواب على مشروعى قانونين مقدمين منه، بشأن الجمعيات الأهلية وتعديل قانون الإجراءات الجنائية، وذلك بأغلبية 38 صوتا، مقابل اعتراض 3 نواب فقط، وامتناع 3 آخرين عن التصويت.

وأوصت اللجنة فى الاجتماع نفسه، بإسقاط عضوية السادات فى الاتهام الثانى الموجه له، والتى تخص واقعة إرسال معلومات عن مجلس النواب للاتحاد البرلمانى الدولى، وذلك بأغلبية 40 صوتا، مقابل اعتراض عضوين فقط، وامتناع اثنين آخرين عن التصويت، وذلك بعد التأكد من صحة الاتهامات المنسوبة إليه، بإقرار 7 من النواب بتزوير توقيعاتهم على مشروعى القانونين، وأيضًا تلقى الأمانة العامة للمجلس خطابًا من الأمين العام للاتحاد البرلمانى الدولى، مؤكدا أن النائب أرسل خطابات عديدة لهم، من جانب واحد ودون طلب منهم، وأنهم لم يتواصلوا معه فى الأمور التى عرضها، وبعضها لم يكن تحت نظر مجلس النواب المصرى.

التوتر يظهر على ملامح السادات

يُذكر أن اللائحة الداخلية لمجلس النواب، تنص على أن يعرض تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية عن إسقاط عضوية أحد النواب، فى أول جلسه تالية، ويحتاج القرار بإسقاط عضوية النائب إلى موافقة ثلثى أعضاء المجلس، ويكون التصويت نداء بالاسم.

حالة من القلق والاستغراق فى التفكير

السيجارة لا تفارق يد السادات قبل دقائق من التصويت على إسقاط عضويته

النائب محمد أنور السادات في البهو الفرعونى