النصاب والمنصوب.. مين السبب فى النصب؟

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم أكرم القصاص
من متابعة قصة مستشار الرئاسة المزيف، وغيرها من قصص النصب العلنى، نكتشف أن النصاب لايمكنه أن ينجح من دون وجود ظروف مناسبة، تسمح بنموه وتوغله وانتشاره. المستشار المزيف الدويك، نجح فى تمثيل الدور مرات، وهناك صور له فى مؤتمرات عامة، بجوار وزراء ومسؤولين، كما أنه مطارد بعشرة أحكام نصب ولم يتم القبض عليه، ومع أنه لم يسبك الدور تمامًا، ووقع فى أخطاء ساذجة، وأعلن عن نفسه أمام الإعلام، فقد كان يمكنه أن يواصل تمثيل الدور.
 
وهناك عوامل مساعدة تسهل للنصاب عمله، منها وجود كثيرين يقعون ضحية المظاهر، والنفوذ، ومن يتابع التحقيق مع الدويك، يكتشف كيف أنه يحمل طوال الوقت طلبات يضع عليها تأشيرات، لتعيين وترقية، بل أنه وعد مسؤولًا محليًا بأن يعينه وزيرًا. لكن خلف هذا كله.
 
بعض الضحايا غلابة، يعجزون عن الوصول للمسؤولين، أو إنهاء حاجاتهم لدى الجهات الحكومية، فيلجأون إلى من يخلص لهم طلباتهم حتى لو أخذ منهم مقابل. وهناك سماسرة لهذا الأمر، يقدمون أنفسهم باعتبارهم «مخلصاتية» ينوبون عن المواطن صاحب الحاجة فى التفاهم مع المسؤولين، وغالبًا ما يكون «المخلصاتى» صاحب مظهر لامع، وقدرة على الكلام وتسويق نفسه أنه «واصل».
 
المفارقة أن بعض «الحالانجية» ينجحون فى تخليص طلبات بمقابل. ويروجون عن أنفسهم هذا فيصبحون مركز جذب. بعض ذوى الحاجات، بالفعل مضطرين يريدون حقهم فقط، والبعض الآخر يريد حق غيره، وهو ما يظهر فى عدة حالات تم ضبطها فى الصعيد والقليوبية، فى الزراعة والشهر العقارى، لتزييف أوراق، تسهل الاعتداء على أراضى الدولة أو الغير.
 
وطالما ظل الفساد والتعقيد البيروقراطى لمصالح الناس، تبقى هناك أدوار للنصابين والمخلصاتية. ولم تكن حالة المستشار المزيف الأولى، وربما لن تكون الأخيرة. طالما بقيت المظاهر هى الحاكم، وهناك حواجز بين المسؤولين والمواطنين.
 
النصاب لاينجح وحده، يسانده الانتهازى والفاسد، والطماع، الذى يريد حق غيره، أو يطلب منصبًا يعرف أنه لايستحقه. وأيضًا وجود شعور سائد، بأن المناصب بالواسطة والمحسوبية، وليس بالكفاءة، لدرجة أن مسؤولًا يصدق المستشار المزيف وهو يعده بأن يعينه وزيرًا. نفس ما يحدث بشكل متواصل، فى نصابى توظيف الأموال أو «المستريحين»، بالرغم من سقوط نصابين يجمعون أموال الناس، يظهر غيرهم، ويجدون من يصدق أنه يمكن توليد الأموال لتحقق أرباحًا ضخمة. أحيانًا يكون المنصوب عليهم شركاء للنصاب.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طلاب الثانوية العامة نظام قديم يؤدون اليوم امتحان الديناميكا

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور

نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

الأهلى يجهز بدائل "عادل وفيصل" فى صفوف اليد

ترامب: حماس تريد وقف إطلاق النار فى غزة ولا أعتقد وجود عراقيل


سيدة تطالب زوجها بنفقة 50 ألف جنيه بعد شهر زواج بمصر الجديدة.. التفاصيل

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

7 أخبار لا تفوتك اليوم الإثنين 7 - 7 - 2025

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق


الاتحاد يضع الرتوش الأخيرة على صفقة تبادلية مع سيراميكا.. بيع مغربى وضم 3 لاعبين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حبس سائق توك توك لاتهامه بالاعتداء على طفلة بالبحيرة

ترامب يفرض رسوما جمركية بقيمة 25% على منتجات وسلع كوريا الجنوبية واليابان

جنوب المنصورة الابتدائية أول محكمة تستقبل مرشحين لانتخابات الشيوخ باليوم الثالث.. فيديو

مدافع الاتحاد السكندرى ينضم إلى دجلة فى صفقة انتقال حر

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

جيش الاحتلال الإسرائيلى يجرى مناورة عسكرية فى هضة الجولان السورية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى