علا الشافعى تكتب: الأوسكار.. الممنوع

علا الشافعى
علا الشافعى

أعلنت جوائز الدورة الـ89 لجوائز الأوسكار لا يفوز من يستحق بالضرورة، فى أحيان كان يحدث ذلك ولكن تظل هذه الدورة هى الأكثر إيلاما فى تاريخ الأوسكار رغم أن القائمين عليه كانوا يرغبون هذا العام فى إزالة السمعة السيئة والمتعلقة بعنصرية الأوسكار وانحيازه للبيض على حساب الملونين والأقليات ولكن يبدو أن تولى "دونالد ترامب "الرئاسة أطاح بالكثير من الأحلام والتى تحول بعضها إلى كوابيس بفعل الإقصاء والمنع لمخرجين مهمين _منهم أصغر فرهادى الإيرانى والذى سبق وحصل على الجائزة عن فيلمه انفصال وحصل عليها هذا العام أيضا عن فيلمه البائع _ والمصور السورى خالد الخطيب والذى حصل أيضا على جائزة فى فئة أفضل فيلم وثاقى قصير بالأوسكار عن فيلمه "الخوذ البيضاء"_ منع أيضا من دخول الولايات المتحدة الأمريكية لحضور حفل توزيع الجوائز رغم حصوله على الفيزا.

 

وكل ذنبهم من وجهة الرئيس الأمريكى الجديد وإدارته أنهم ينتمون لدول وصمتها أمريكا بالإرهاب والتطرف رغم أن كل ما يحدث فى هذه الدول وغيرها من منطقة الشرق الأوسط من صنع الولايات المتحدة نفسها.

إيما ستون و ليوناردو دي كابريو
إيما ستون و ليوناردو دي كابريو
إيما ستون
إيما ستون

 

دائما ما كان الفن هو وسيلة التلاقى بين الشعوب، وعادة ما تمد السينما وغيرها من الفنون جسور التواصل بين الثقافات، قد نشاهد فيلما آسيويا أو أوروبيًا ولا نتقن لغته ولكن بالتأكيد نتواصل مع مفردات أخرى فى العمل ونشعر ونحس بما يحمله.. ولكن يبدو أن طوفان السياسية والعنصرية والتطرف الذى بات يحكم العالم سيأخذنا إلى مناطق أخرى فكيف لعاقل أن يساوى بين مخرج كل ما يملكه كاميرا يتحدث من خلالها، وينقل ويرصد ويسجل ويعترض وينتقد أوضاعا تثقل كاهله وكاهل المجتمع الذى ينتمى إليه بآخر يحمل سلاحا، أو يزرع قنبلة ؟ كيف يمنع مبدع من استلام جائزة عن إبداعه بدعوى أنه مسلم أو ينتمى لبلد يأكله الإرهاب..كيف نرفض أن نسمع صرخة فنان من أوضاع تقهره وتحاصره شخصيا وهو يحاول إنجاز عمله الفنى.

صناع فيلم The White Helmets

صناع فيلم The White Helmets

 

الفن ببساطة ومن خلال لغته هو رفض للتعصب والتفرقة، وهو اللغة الوحيدة التى من خلالها يتأكد أنه لا يوجد عرق أو دين أو لون أفضل من آخر.. هوليوود نفسها والتى من خلالها سيطرة أمريكا على العالم ونشرت ثقافتها تضم جنسيات وأعراقا من كل العالم.. فهل سيأتى اليوم الذى يتم فيه أيضا ترحيل مبدعى هوليوود الذين ينتمون لدول يراها ترامب تمثل خطرا على العالم؟

مات ديمون
مات ديمون

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إحالة المتهمة بانتحال صفة طبيبة وإجراء عمليات تجميل داخل مركز للمحاكمة

ماذا قدم محمد أوناجم في الدوري المصري قبل رحلته مع كهرباء الإسماعيلية؟

الأجواء شديدة الحرارة.. تفاصيل حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة اليوم

شلبي والزناري ونيمار مقابل أحمد ربيع.. الزمالك ينهي اتفاقه مع البنك الأهلي

غادة عادل بعد خضوعها لعملية شد وجه.. ماذا تغير فى شكلها قبل وبعد؟


تعطل حركة القطارات على خط القاهرة ـ الإسكندرية لخروج عربات عن مسارها

الأهلي يرهن إعلان صفقة أسد الحملاوي برحيل وسام أبو علي

مواعيد مباريات نصف نهائي كأس العالم للأندية والقنوات الناقلة

التحفظ على السائق فى حادث مصرع طالبة وإصابة 11 من عاملات اليومية بالشرقية

الأهلي يحسم مصير عروض رضا سليم للرحيل فى الصيف الحالى


الزمالك يدرس مستقبل شيكابالا بعد إعلان اعتزاله

قبل ورود رأي المفتي.. 20 معلومة عن "سفاح المعمورة"

قائمة ملوك التمريرات في الثلث الهجومي بربع نهائي كأس العالم للأندية

منتخب الشباب يواصل تدريباته الصباحية استعدادا لوديتىّ الكويت

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة.. وتوضح حكم زيارة مساجد المدينة المنورة والترتيب بين فريضة الفجر وسنته.. وتجيب عن سؤال حول حكم صلاة الصبى المُميّز فى الصف الأول

نبيل الكوكي يُقسم مران المصري لـ 3 فقرات استعداداً للموسم الجديد

أساطير ارتدوا قميصي ريال مدريد وباريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

خلال ساعات.. نظر محاكمة 16 متهما بقضية "خلية الهيكل الإدارى" بالهرم

سيف زاهر: الأهلى لديه عروض لـ3 لاعبين بمبالغ تتخطى المليار جنيه وإمام هيجدد

أيمن الشريعي: عبد الناصر محمد عليه فلوس "سُلف" لإنبي لابد من تسويتها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى