مباحثات "مصرية – صينية " لإنشاء أكبر تليسكوب فى الشرق الأوسط

أكد الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، أنه يمكن لعلماء الفلك فى العالم استخدام التليسكوب الكبير المقرر إنشاؤه بمصر نظرا لموقعه المتميز بمقابل مادى أو من خلال تعاون دولى مشترك يعود بالفائدة على مصر.

وأضاف "تادرس" ، فى تصريحات صحفية ، أن المباحثات تدور الآن مع وفد الصينى حول إمكانية تصنيع التليسكوب المصرى الكبير ELOT أى Egyptian Large Optical Telescope ومدى الدعم التكنولوجى التى يمكن تقديمه لنا فى هذه المرحلة من عمل اختبارات للمكان من الناحية المناخية على مدار فصول السنة الاربعة وكذلك عدد الليالى الصافية ونفاذية رؤية السماء ليلا .

وأشار "تادرس"، إلى أن قسم الفلك  بالمعهد قام بتحديد ثلاثة قمم جبلية يمكن إنشاء التليسكوب الجديد على واحدة منها، وهذه القمم تعلو قمة جبل القطامية ثلاثة مرات على الأقل أى بارتفاع أكثر من 1500 متر فوق سطح البحر، علما بأن هذا التليسكوب سوف يُغطى الفجوة فى الأرصاد الفلكية الموجودة على مستوى العالم بين أسبانيا والهند وجنوب إفريقيا ، وهو التليسكوب الأكبر من نوعه فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحوض البحر المتوسط أيضا .

وأوضح أن قطر مرآته سيبلغ 6.5 مترا ، أى أكبر من تليسكوب القطامية بثلاث أضعاف ويختص بأرصاد فلكية عالية الدقة تعمل فى الأطوال الموجية المرئية والقريبة من تحت الحمراء، وهى تعتبر نقلة كبيرة للفلكيين المصريين.