المعارضة الإسرائيلية تدعو نتانياهو للاستقالة: مقصر فى أداء مهامه

دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم كتلة "المعسكر الصهيونى" يتسحاق هيرتسوج، رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، إلى الاستقالة، لتقصيره فى أداء مهامه الرسمية.

وأضاف هيرتسوج فى بيان له نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، إن تقرير مراقب عام الدول حول حرب غزة فى صيف 2014 كشف عن اوجه تقصير نتانياهو والمجلس الوزارى المصغر فى أداء مهامهم.

وأكد رئيس المعارضة أن إدارة نتانياهو فشلت فى إدراك التهديدات وتحديد الاستراتيجية وتجهيز جنود الجيش الإسرائيلى والمواطنين خاصة مستوطنى المنطقة الجنوبية.

وكان مراقب الدولة القاضى المتقاعد يوسف شبيرا قد أشارعصر اليوم، إلى تقريره حول عملية "الجرف الصامد" خاصة ما يتعلق بآلية اتخاذ القرارات فى المجلس الوزارى المصغر للشئون السياسية والأمنية "الكابنيت" قبل العملية وخلالها وطريق التعامل مع تهديد أنفاق حركة "حماس" فى قطاع غزة.

وجاء فى التقرير أن المجلس الوزارى لم يناقش تهديد الأنفاق قبل العملية على الرغم من أنه تم تصنيفها عام 2013 كتهديد استراتيجى.

وأشار التقرير إلى أن المجلس الوزارى لم يضع لجيش الاحتلال أهدافا استراتيجية الأمر الذى اضطره الى تحديد هذه الأهداف بنفسه، لافتا إلى أن المجلس لم يناقش الوضع الانسانى الصعب فى قطاع غزة قبل عملية الجرف الصامد رغم التحذيرات الصادرة عن الدوائر الأمنية من أنه قد يكون له آثار على إسرائيل وعلى تزايد التهديدات الأمنية الصادرة من القطاع.

وبحسب التقرير فإن الوزراء لم يهتموا لتهديدات الأنفاق ولم يطلبوا من جيش الاحتلال أن يقدم لهم استعداداته للتعامل معها.

كما تطرق التقرير الى نتانياهو  ووزير دفاعه سابقا موشيه يعلون، فأشار إلى أنهما لم يتأكدا من وجود خطط عملياتية عسكرية للتعامل مع الأنفاق أثناء الحرب، وأن الجيش الإسرائيلى  وجهاز الأمن العام "الشاباك" علموا منذ مدة طويلة قبل الجرف الصامد أن الضربات الجوية وحدها ضد الأنفاق لن تؤدى الى تدميرها وليست ناجحة فضلا عن أنها تعرقل نشاطات القوات البرية، وقد أوصى نتانياهو ويعلون بشن غارات جوية على الأنفاق على الرغم من هذه المعلومات والأسئلة التى وجهها الوزير نفتالى بينت بشأن نجاح الضربات الجوية.

ومن جانبها عقبت وزارة الدفاع الإسرائيلية على نتائج التقرير مشيرة إلى أنها قامت خلال السنوات الماضية بإدخال منظومات تكنولوجية للتعامل مع التهديدات تحت الأرض، فيما رد الجيش الإسرئايلى قائلا إنه كان لديه معلومات كثيرة عن معظم الأنفاق وقام بتوضيح التهديدات عنها للجهات ذات العلاقة.