قمة مصرية ألمانية الخميس.. أنجيلا ميركل تبحث مع السيسي التعاون بين البلدين.. وملفا اللاجئين والإرهاب يتصدران المباحثات.. وبرلمانيون: زيارة المستشارة الألمانية تاريخية توطد علاقتنا بالاتحاد الأوروبى

تبدأ أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، الخميس المقبل، زيارة هامة للقاهرة، تلتقى فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو اللقاء الذى سيشهد بحث دعم التعاون الاقتصادى بين البلدين إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة، فى الوقت الذى أكد فيه عدد من أعضاء مجلس النواب أهمية هذه الزيارة باعتبار ألمانيا واحدة من أهم دول الاتحاد الأوروبى، مشيرين إلى ضرورة استغلال الزيارة فى دعم الصناعة المحلية والاستفادة من الخبرات الألمانية.

وأكد المهندس أشرف رشاد عضو مجلس النواب ورئيس حزب مستقبل وطن، فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمصر هامة جدا، وتفتح آفاقا كبيرة نحو علاقات أكثر قوة مع الاتحاد الأوروبى، لافتا إلى أن النموذج الألمانى فى الصناعة يحتذى به، بل تأتى فى مصاف الدول عالميا، وعلينا أن نتبادل الخبرات مع الجانب الألمانى فى هذا الصدد لدعم الصناعة المحلية.

وأضاف رشاد، أن لقاء ميركل بالرئيس عبد الفتاح السيسي سيشمل تطورات الأوضاع على الساحة السياسية فى المنطقة كلها وكذلك ملفات هامة مثل اللاجئين ومكافحة الإرهاب، إلى جانب مباحثات حول دعم التعاون فى مجالات الصناعة والاستثمار والطاقة.

وأوضح رشاد أن ميركل قالت فى تصريحات لها قبل أن تأتى لمصر، إن ألمانيا تدعم برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، كما أكدت أن أوضاع المسيحيين فى مصر جيدة، فى حين أبرزت دور مصر فى حل عدد من القضايا العالقة بمنطقة الشرق الأوسط وهو ما يؤكد أن ألمانيا تعى جيدا الدور المصرى وتتطلع لعلاقات جيدة معنا.

وأشار رئيس حزب مستقبل وطن إلى أن مصر تحتاج إلى النموذج الألمانى حاليا فى عدد كبير من الملفات على الساحة السياسية، حيث تمتاز ألمانيا بالعمل الجاد والمتقن وتقديم الصناعة والتعليم كقضايا أمن قومى بالنسبة للألمان، وبالتالى فإن تبادل الخبرات مع مثل هذه الدول يدفع البلد إلى الأمام.

وأشاد رشاد بالدور الذى يلعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الانفتاح على معظم القوى الدولية والإقليمية لتعود مصر مرة أخرى لاعبا رئيسيا فى كثير من القضايا الدولية والإقليمية.

‏‫فيما قالت سعاد المصرى عضو مجلس النواب، إن زيارة ميركل أكبر دليل على نجاح الزيارات الخارجية التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه قيادة البلاد .

وأكدت النائبة، أن ميركل أشارت إلى أن مصر دولة مهمة خاصة فيما يتعلق بالسلام فى الشرق الأوسط، وأن مصر بلد كبير وبحاجة للاستقرار الاقتصادى، كما أن الرئيس السيسي والحكومة وافقوا على البرنامج الشجاع لصندوق النقد الدولى لمعالجة الأوضاع الاقتصادية وأن ألمانيا ستدعمه يؤكد أن مصر تسير على الطريق الصحيح .

بدوره قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن زيارة المستشارة الألمانية ميركل لمصر 2 مارس المقبل، فى غاية الأهمية، حيث سينتج عنها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات بين الدولتين، وسنصل لتفاهمات كثيرة حول العديد من الأمور.

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الأزهر سيكون له دور كبير فى تجديد الخطاب الدينى فى الخارج، وخاصة فى ألمانيا، ولاسيما أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كان له زيارة سابقة لألمانيا واستقبله البرلمان الألمانى وبالتالى سيكون للأزهر دور كبير فى محاربة الأفكار التكفيرية عن الإسلام فى الخارج.

 وأشار أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن زيارة ميركل لمصر ستفتح آفاقا جديدة من التعاون وتبادل الخبرات، موضحا أنه كان هناك زخم كبير فى العلاقات خلال الفترة الماضية، ولكن ستتبلور خلال هذه الزيارة.

فيما أكدت غادة عجمى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن هذه الزيارة ستشمل اتفاقيات اقتصادية ضخمة وهائلة يمكن أن تستفيد منها مصر فى دفع عجلة الاقتصاد للأمام.

وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن ميركل أول مرة تزور فيها مصر منذ 30 يونيو 2013، وبالتالى فإن مثل هذه اللقاءات تعزز الاتفاق والتعاون المصرى الألمانى، كما يمكن الاستفادة من التكنولوجيا الألمانية من خلال تبادل الخبرات.

وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن قادة العالم يزورون مصر الآن بعدما استقرت فيها جميع مؤسسات الدولة، كما أن مصر أصبح لها دور ريادى كبير فى المنطقة، وبالتالى من المهم أن يتم الاستفادة من تلك الزيارات الهامة.