الغدر بالحمار.. فى ارتفاع الأسعار

أكرم القصاص
أكرم القصاص
بقلم - أكرم القصاص
بالطبع هناك علاقة طردية بين هذا العدد من قضايا لحوم الحمير، وما يجرى فى عالم الأسعار.. لم يعد يمر يوم إلا ويتم الإعلان عن ضبط قضية حمير مذبوحة، وهى ظاهرة فى كل المحافظات، وتختلف الروايات عما إذا كانت لحوم الحمير يتم ذبحها للأسود وسكان حدائق الحيوان، أم أنها تتسرب إلى الأسواق لتتحول إلى «كفتة» و«حواوشى»، مع الأخذ فى الاعتبار أن ما يتم ضبطه من قضايا يشكل ما بين 10 و%25 فقط، بما يعنى تسرب كميات معتبرة.
 
المفارقة أن الآراء الطبية اختلفت حول ما إذا كان لحم الحمار ضارًا أم أنه لا يمثل خطورة على الصحة، وفى الواقع فإن الرأى السائد أن لحم الحمار غير ضار، والحمير حيوانات نباتية، وقد بدأت قضايا الحمير منذ نهاية التسعينيات، وتكرر ظهور الحمير المذبوحة، ودار جدل واسع حول طبيعة لحم الحمار، وما إذا كان ضارًا أم صحيًا، يومها أجمع عدد من الأطباء على طمأنة الجمهور على سلامة لحم الحمير، وأنه لا يمثل ضررًا، ولا يحتوى على أى مواد ضارة أو سامة، ولا ضرر من تناولها، وهو ما أثار قلقًا إضافيًا، عما إذا كان هذا محاولة للدفاع عن غياب الرقابة، والعجز عن مواجهة عمليات ذبح الحمير، وترويج لحومها.
 
وليس هذا هو الموضوع.. الأزمة أن لحم الحمار السليم لا يختلف فى السعر عن اللحم البقرى أو الجاموسى، والحمير المذبوجة تكون عادة ميتة أو مريضة، وبالتالى فهناك عملية غش وتدليس، لأنهم حتى لا يقدمون الحمير السليمة.
 
يضاف إلى ذلك أن الحمار، هذا الكائن الشقيان، الذى ارتضى سخافات البشر، وأن يكون مطية، ويحمل الأثقال ويشيل الحمل عن البنى آدم، لم يشفع له كل هذا الجهد فى أن ينجو من الذبح، فيقضى حياته فى شقاء، أملًا فى الهرب من مصير زملائه البقر والجاموس والخرفان، فإذا به يكافأ بالذبح والبيع، وحتى فى هذا الحالة يباع على أنه بقرة.. ويفقد حقه فى الذبح العلنى، وهو دليل آخر على ظلم بنى البشر لبعضهم، وللحمير، وبالتالى يستحمرون الحمير مرتين، ثم يستحمرون غيرهم من بنى البشر، استغلالًا للحاجة، وشعورًا بالاطمئنان فى غياب الرقابة والتموين، فإذا كانوا عاجزين عن مراقبة الأسواق فكيف يمكنهم مراقبة الحمير، ومنع الغدر بهم فى زمن ارتفاع الأسعار.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يوفنتوس يعرض على يلدز 3.5 مليون يورو سنويًا لتجديد عقده

تشيلسي يصدم ميلان بسعر بيع جاكسون

ضبط عملات أجنبية بقيمة 4 ملايين جنيه بالسوق السوداء

يوفنتوس يقترب من ضم جادون سانشو مقابل 20 مليون يورو

كشف أثرى بالكرنك.. العثور على مبنى بالطوب اللبن يحوى أفران ومعدات طهى خبز.. صور


مودريتش يحصل على 3 ملايين يورو سنوياً مع ميلان

"اليوم السابع" يحصل على حق إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025

25 ألف دولار غرامة على الزمالك بسبب تأخر سداد قيمة صفقة أحمد الجفالي

وزير خارجية اليابان يدعو دول شرق آسيا للتعاون لدعم فلسطين

الأهلي يبحث ترضية وسام أبو علي لإغلاق ملف الرحيل فى الصيف


سعيد الشحات يكتب: ذات يوم 12 يوليو 1893.. إسماعيل باشا يبدو عليه الكبر وضعف البصر أثناء استقباله لحفيده الخديو عباس الثانى فى الآستانة بعد 14 عاما من نفيه وشوقه للعودة إلى مصر

تنسيق الجامعات 2025.. خطوة بخطوة كيفية التسجيل لاختبارات القدرات؟

ولد أسيرا وارتقى شهيدا.. إسرائيل تقتل أصغر أسير فى العالم

نتيجة الثانوية العامة 2025.. جار تصحيح المواد لتجهيز النتيجة

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. جاهزة على الاعتماد والإعلان

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

"الليلة فرحها" أغنية جديدة لـ حجازى متقال ويطرحها قريبا

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى