مثقفون فى معرض الكتاب: بعد تراجع مكتبة الأسرة لا نملك مشروعا قوميا فى القراءة

قال الكاتب محمد سيد ريان، إن تأثير السوشيال ميديا على انتشار الكتاب من أهم  القضايا التى تواجهنا حاليا، مضيفا أنه لابد من التسويق للكتاب بشكل أفضل، فالتسويق ليس من مصلحة الناشر فقط، فالكاتب من المهم أن يعرفه الناس من حيث حركة بيع الكتاب .

جاء ذلك فى ندوة تأثير السوشيال ميديا على انتشار الكتاب، بقاعة أمل دنقل، فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، بحضور محمد سيد ريان والدكتور عبد الرحمن حجازى.

وأوضح محمد سيد ريان، أن أغلبية الكتب موجودة فى المخازن ولا يعرف عنها القراء شيئا، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى تقدم ثقافة متوسطة ولا تقدم ثقافة عالية، لهذا لابد من إقامة مراكز أبحاث للقارئ.

 ولفت محمد سيد ريان، إلى أنه لابد من كتابة تقرير مصرى حول قراءات الجماهير، وماذا يقرأ الشعب وماذا يفضلون، متابعا أننا لا نملك مشروعا قوميا للقراءة بخلاف مكتبة الأسرة.

 وأكد محمد سيد ريان، أن لا يوجد رقابة على الكتب، فى ظل انتشار تواجد مواقع السوشيال ميديا، فمها حاولنا إخفاء بعض الكتب ستصل إلى الجماهير، متابعا أن السوشيال ميديا ليس به رقيب فيمكنك قراءة مواضيع تخص الجنس والعنف دون رقابة .

ومن جانبه، قال الدكتور عبد الرحمن حجازى، إن الكتاب الإلكترونى أثر بشكل كبير على الكتاب الورقى، وذلك فى ظل إشكاليات النشر وزيادة ارتفاع سعر الورق ونقل الكتاب من معرض إلى معرض فى العالم العربى وفى الخارج.

وأوضح عبد الرحمن حجازى، أن الثقافة الرقمية أثرت بشكل كبير على معظم المثقفين والكتاب، ونظرا لانتشار  الكتب الإلكترونية خلال السوشيال ميديا، مضيفا أن المحتوى الرقمى نجح فى المجتمعات المتقدمة.

 ولفت الدكتور عبد الرحمن  حجازى، إلى أن العالم لا يزال يشكو من هذه القضية فالكتاب الرقمى الـ pdf من السهل الحصول عليه عبر موقع  الإنترنت .

وتابع  عبد الرحمن حجازى، أن الكتاب يحتاج إلى مؤلف ودار نشر، وتسويق، وقارئ، لكننا نعانى من عملية التسويق فمازالت الكتب متواجدة فى المخازن، مشيرا إلى أن أهمية الكتاب الإلكترونى  ليس عليه رقيب، على عكس الكتاب الورقى الذى إذا كان به نص مخالف ترفع قضية على المؤلف.