محمود رمضان يكتب: الرجل غير المناسب فى المكان المناسب

ورقة وقلم - أرشيفية
ورقة وقلم - أرشيفية

مازلنا نجنى الثمار الخبيثة من تدرج غير ذوى الكفاءات فى بعض المناصب القيادية فالوضع الإقتصادى الصعب الذى نحن فيه سببه الرئيسى الواسطة والمحسوبية فى التدرج للمناصب فى غالبية قطاعات الدولة.

 

مضى أكثر من ستين سنة ومازال القطاع الحكومى المتحكم فى كل مفاصل الدولة يديره مجموعة من الأقدميات وليس الكفاءات وعندما يدير الشخص غير المناسب أى قطاع أو منظومة فإنه يحارب ويقتل الكفاءات حتى لا يظهر أحد بجواره يخطف منه الاضواء فيحاربه بالتهميش تارة وبالجزاءات تاره أخرى وفى نهاية المطاف بالفصل فى أغلب الأحيان.

 

بلد ما زالت تفكر بعقلية الماضى ولا تنظر أبدا إلى الدول المتقدمة فى كيفية إدارة وإختيار مديرى ورؤساء الشركات وإختيار الأشخاص المؤهلين ذوى الكفاءات للوصول بالمنظمات إلى أعلى مستويات التقدم. نحن نذكر الغرب فقط أنه يريد أن يدخلنا فى صراعات وحروب، دائما نذكر الدول المتقدمة بالحقد والكره علينا ولا ننظر أبدا إلى التقدم والتطور فى جميع المجالات لديهم.

ولكن دعنى أسالك لماذا يحقد علينا الغرب ؟

هل لأننا وصلنا إلى مستوى إقتصادى متقدم ؟

أم لأننا قمنا بعمل خط إنتاج لأى صناعة !

أم لأننا دخلنا بقوة فى المجال النووى وأنا لا أعرف !

يجب أن نفيق ونفهم أن الغرب وصل إلى أعلى مستوى إقتصادى مبهر فأصبح يتطلع للنظر للدول الأخرى لكى يجعلها سوق كبير لمنتجاته بكافة أنواعها. نحن نزيد الصراعات الداخلية إشتعالا بأفكارنا البالية والقديمة ولا ننظر أبدا للأمام ونسأل أنفسنا :

كيف نتقدم ؟

فى هذه اللحظة تنتهى الصراعات وتتغير أفكار العالم تجاه مجتمعاتنا الضعيفة المفككة والمليئة بالأفكار الرجعية. سوء الإدارة يؤدى بالتأكيد إلى استنزاف الموارد ولو كانت كثيرة، وكفاءة وقوة الإدارة يؤدى بالفعل إلى زيادة الموارد ولو كانت قليلة.

 الروتين والبيروقراطية آفات يجب على المسئولين القضاء عليها فالتقدم يحتاج إلى طريق ممهد مفروش بالديمقراطية لكى نصل بقطاعات الدولة إلى كفاءة وقوة اقتصاديات دول أوروبا وشرق أسيا.

الولايات المتحدة بعد نهاية الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتى كان لها جاسوسا روسيا يعمل مستشارا للرئيس الروسى فى ذلك الوقت وكان من أكثر السياسين إخلاصا فى العمل والجميع تفاجأ عندما تم الكشف أن هذا الرجل جاسوس للمخابرات الأمريكية قال إن عمله كان يقوم على أساس وضع الرجل المناسب فى المكان غير المناسب فكان يأتى بالمهندس الزراعى ويضعه فى وزارة الصناعة والمهندس الزراعى لا يفهم شيئا بالصناعة وهذا يؤدى للقضاء على أى بادرة للبناء والتقدم.

 

نحن كسرنا هذه القاعدة بالجاسوس الروتينى القاتل للكفاءات وحلقنا عاليا بين دول العالم الثالث وقمنا بوضع نظرية الرجل غير المناسب فى المكان المناسب.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد برحلة حاويات البضائع من تلف الفلنكات للسقوط فى البلكونة

الأرصاد: أجواء باردة ونشاط رياح يزيد برودة الطقس والصغرى بالقاهرة 13 درجة

الأهلي يدرس وضع أشرف داري على قائمة الانتظار حال فشل تسويقه في يناير

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

وزارة التعليم: سداد رسوم امتحان الصف الثالث الإعدادي إلكترونيا وهذه قيمتها


المصري يرفض التفريط في صلاح محسن بعد عرض الوداد المغربي

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

تفاصيل تعاون هيدى كرم مع محمد سعد لأول مرة فى عيلة دياب عالباب

الزمالك يستند على الاتفاق مع بتروجت في صفقة حامد حمدان


اعرف حقوقك.. لا يجوز تشغيل العامل أكثر من 8 ساعات في اليوم

تسويق محمود جهاد فى الزمالك.. اعرف التفاصيل

الأهلي يواصل التحضير لمباراة سيراميكا في كأس العاصمة

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود بكأس عاصمة مصر

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

مانشستر يونايتد يتعادل مع بورنموث 4-4 في مباراة مجنونة بالدوري الإنجليزي

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى