«سى أى إيه».. ونهاية زمن الجواسيس الجميل!

اكرم القصاص
اكرم القصاص
أزمة جواسيس حادة تعانى منها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سى أى إيه، بسبب قرارات الرئيس الأمريكى ترامب لمنع اللاجئين وفرض حصار عليهم، حيث تركز غضب الاستخبارات الأمريكية من أن قرارات ترامب تعيق عمل «CIA»، لأنها تعطل برامج الوكالة، لتجنيد العملاء من بين اللاجئين، سواء فى الولايات المتحدة، أو أوروبا، وقد اعتادت المخابرات الأمريكية أن تجند العملاء مباشرة، أو عن طريق إعلانات تنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى وشبكة الإنترنت. وكشفت هذه الأزمة مؤخرا عن أن الاستخبارات الأمريكية كانت تجند عملاء لها فى إدارة أوباما، ويبدو أن تعاونا كان قائما بين السى أى إيه، والجهات المختصة بالهجرة.
 
وجرت العادة أثناء ما عرف بالحرب على الإرهاب تحت إدارة جورج بوش الابن، أن عمليات تجنيد العملاء تتم عن طريق مباشر، أو بإعلانات فى الصحف ومواقع الإنترنت، ويومها أعلنت الوكالة الأمريكية فى صحف عبر العالم عن طلب جواسيس، يجيدون العربية، والعادات والتقاليد العراقية والأفغانية للعمل فى العراق وأفغانستان، والتحق يومها عدد كبير، تم تدريبهم فى محطات المخابرات الأمريكية فى ألمانيا أوروبا.
 
وهو ما ذكرته فى كتابى «عولم خانة»، وتوقعت أن تتطور عمليات تجنيد عملاء المخابرات علنا، وأن نجد إعلانا يطلب جواسيس يقدمون معلومات عن بلادهم مقابل الكثير من المال، بل وأيضا الحماية والجنسية، يومها تعامل البعض على أن هذا نوع من الفنتازيا أو السخرية، لكنها كانت سخرية واقعية تتجاوز الخيال، من سنوات وأجهزة المخابرات تظهر بشكل معلن، وتتخطى الشكل التقليدى لأجهزة تعمل بسرية مطلقة، لتعمل بشكل عادى وتنشر إعلاناتها فى الفضائيات والصحف ومواقع الإنترنت، والتوصل الاجتماعى، وهو ما عاد للنقاش مرة أخرى، اليوم بعد قرارات ترامب، ضد اللاجئين والمهاجرين من المكسيك، أو من الدول العربية المختلفة التى تشهد حروبا وتنظيمات إرهابية، وهى تنظيمات بعضها نشأ تحت سمع وبصر أجهزة الاستخبارات الأمريكية أو يرتبط بعلاقات مع أجهزة أوروبية شاركت فى الحروب بسوريا والعراق، واليوم يحاولون إخفاء علاقاتهم بالتنظيمات مثل داعش وغيرها.
 
الأزمة التى تواجهها أجهزة جمع المعلومات اليوم مزدوجة فقرارات ترامب ضد اللاجئين تحرم «سى أى إيه»، مع عملاء مضمونين وجواسيس فاعلين، ولهذا أبدوا غضبهم واعتراضهم على قرارات منع اللاجئين، ليس خوفا على مصالح هؤلاء اللاجئين لكمن خوفا على ثروة من الجواسيس. ولسان حالهم يقول «راح فين زمن الجواسيس الجميل؟». 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

مروان خوري يحيى حفلاً غنائيًا في دبى في هذا الموعد

ترامب طلب الاحتفاظ بصورة الطبقى المحورى بعد محاولة اغتياله الفاشلة فى بنسلفانيا

كيلو السمك بـ30 جنيه بس.. قرية البشندى بالوادى الجديد تحصد الدفعة الثانية من مزرعة الأسماك الحكومية.. طرح المنتجات للمواطنين بأسعار مخفضة.. ورئيس المركز: خطة لتعميم التجربة فى القرى لتحقيق الأمن الغذائى.. صور

القطار الخفيف يعدل مواعيده اليوم بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو


تفاصيل التحقيق مع تاجر بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة

أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

المصرى يستأنف تدريباته بعد انتهاء راحة الـ24 ساعة

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

بعد تأجيلها للمرافعة.. 5 معلومات عن قضية "تهريب العملة"


عندما يكسر الصيف قواعده.. أمطار تضرب القاهرة وبعض المحافظات فى يوليو.. تحذير لا يمكن تجاهله يضع مصر فى مرمى المناخ المتقلب.. الأرصاد: تغير مناخى للأنماط الجوية المعتادة.. وخبراء: أحداث متطرفة ستصبح أكثر شدة

ثنائى أبو قير للأسمدة والقناة على رادار الاتحاد السكندرى لتدعيم صفوفه

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025

أخبار × 24 ساعة.. "التعليم" تعلن رابط وخطوات تنسيق الثانوى العام والفنى 2026

الهلال يعلن ضم حمد الله رسميا والمغربى يصل مقر الزعيم فى أمريكا

24 ساعة من الحسم.. وزارة الداخلية توجّه ضربات قاصمة للمخدرات والجريمة.. حملات تحاصر الخارجين عن القانون في أنحاء الجمهورية.. استهداف سوق الكيف وضبط 290 قضية مخدرات وتحريز 59 قطعة سلاح

عبد الناصر محمد يقترب من منصب مدير الكرة بالزمالك

طفل مصري يحوّل ألم فقدان البصر إلى مشروع علمي عالمي.. من "أبو عين واحدة" إلى ممثل مصر عالميًا.. حكاية انتصار الإرادة.. أثبت أن البصيرة أقوى من البصر.. مشروع "I AM HERE" يقود طفلًا كفيفًا لتمثيل مصر في الهند

الأحزاب ترفع الطوارئ استعدادا لانتخابات الشيوخ 2025.. اجتماعات مكثفة وحسم أسماء المرشحين وتشكيل غرف عمليات.. "الجبهة الوطنية" يجتمع لحسم مرشحيه.. و"مستقبل وطن" يطلق خطة وتنظيم موسع لتعزيز التواصل مع الشارع

صراع رئاسى لا ينتهى بالموت.. قضية دفن رئيس زامبيا السابق إدجار لونجو لاتزال معلقة.. عائلته تصر على دفنه فى جنوب أفريقيا.. وحكومة لوساكا ترغب فى تكريمه فى بلاده.. ومحكمة ببريتوريا تؤجل القرار حتى أغسطس المقبل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى