بالصور.. مأساة شاب أصيب بالصرع بعد اعتداء مدرس عليه

أسرة محمد أبو النجا مريض الصرع

الوادى الجديد - ماهر أبو نور

الأحد، 05 فبراير 2017 11:21 م

محمد أبو النجا، يبلغ من العمر 28 سنة، يقيم فى مدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، حينما تراه يسير فى الشارع ستعتقد أنه سليم ومعافى، فهو هادئ الطباع، لا يتحدث كثيرًا، ولكن بين جدران منزله المتهالك هناك قصة مأساة حقيقية يعيشها، إذ يعانى بأثر رجعى منذ 14 سنة، من اعتداء مدرس عليه بالضرب على رأسه، ما أحدث به إصابة شديدة أدت لمضاعفات ما زال يعانى منها، فقد أُصيب بالصرع والفصام ورهاب المكان، وعدة أمراض نفسية، يمكن علاجها حال توفر التكلفة، ولكن ظروف أسرته متعسرة ويعيشون على حد الكفاف.

ويقول صلاح أبو النجا، والد "محمد"، إنه كان ميسور الحال ويعيش فى هدوء واستقرار، حتى أصيب ابنه منذ 14 سنة، بعدما تعدى عليه مدرس بالضرب وأحدث به إصابة غير ظاهرة فى رأسه، وتبين فيما بعد أنه أُصيب بنزيف دموى تسبب فى تلف الخلايا، وبسببها يتعرض نجله لنوبات صرع شديدة وهيستريا غير طبيعية، يكون فيها شديد العدوانية مع كل المحيطين به، ولا يهدأ إلا بعد حصوله على الأدوية المهدئة، متابعًا: "فوجئت يوم الحادث وهو فى حالة رعب، ويختبئ فى كل مكان، ولا يريد الخروج مطلقًا، وبدأت بعدها أعراض المرض".

ويضيف "أبو النجا" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أنه أنفق كل مدخراته على علاج ابنه، ويعيش فى منزل بالإيجار، ولا يريد سوى أن يتم الله شفاء نجله، فهو يعيش مع زوجته وابنه وابنته فى منزل بسيط، وليس لديه مصدر دخل ثابت، ويسعى جاهدًا لتدبير نفقات العلاج التى تصل إلى 500 جنيه شهريًّا، إذ سافر به إلى كل مكان لعلاجه، دون جدوى، واضطر للجوء إلى العرافين فى أبعد الأمكنة، بحثا عن سبيل لعلاجه مما أصابه.

ويقول الشاب محمد أبو النجا "المريض بالصرع والفصام"، إنه يحس بآلام مبرحة فى رأسه، ولا يتحكم فى رعشة يديه، وحزين على ما أصابه، وكان يأمل فى استكمال دراسته، فهو يحبها ويريد أن يعود لطبيعته، ليتمكن من مساعدة والده وتحمل نفقات زواج أخته، ولا يعرف سبب نوبات الصرع التى يتعرض لها، ويتمنى أن يشفيه الله ليكون ابنًا بارًّا بوالديه، خاصة أنهما تحملا الكثير من أجله، وأشد ما يؤلمه هو بكاء أسرته على حاله.

ورصدت عدسة "اليوم السابع"، الظروف المعيشية لأسرة الشاب المريض، فهم يسكنون فى منزل بالإيجار فى شارع الشهيد محمد منصور بالداخلة، وهو منزل مبنى بالطوب اللبن، ومسقوف بالجريد، عبارة عن غرفتين وصالة بسيطة، اضطرت الأسرة لتخزين متعلقاتها فيها بشكل غير منظم، لضيق المكان، إذ تقوم الأم والابنة على رعاية الشاب المريض، بينما يسعى الأب الكهل للبحث عن سبل توفير قيمة العلاج الشهرى لنجله لما يمثله من أهمية لاستقرار حالته.

رقم تليفون الحالة: 01275988847