بالصور.. محافظة الشرقية تنتفض ضد قافلة "الحجامة" بمدرسة حكومية.. نقل المسئولين ونائب رئيس مدينة أبو حماد.. التضامن تدرس حل الجمعية.. أحد أطباء المشاركين: "غرروا بينا".. والجمعية تعترف: أجرينا 7 عمليات فقط

عمليات حجامة فى مدرسة حكومية بالشرقية

الشرقية – إيمان مهنى

الإثنين، 06 فبراير 2017 10:58 م

اتخذت محافظ الشرقية إجراءات رادعة، ضد الكارثة الطبية التى شهدتها المحافظة، لقيام جمعية أهلية بتنظيم قافلة طبية فى إحدى القرى للطب البديل، واستغلال مدرسة حكومية لإجراء عمليات الحجامة للأهالى، فى حضور نائب رئيس المدينة.

البداية بتنظيم جمعية عمر بن العزيز ومقرها قرية عمريط بمركز أبو حماد، قافلة طيبة بالتنسيق مع منظمة تحمل اسم "العدل المصرية لحقوق الإنسان"، وقامت باستقبال الأهالى داخل المدرسة الإعدادية، للكشف عليهم وإجراء عمليات حجامة، و الذى يعد كارثة طيبة لكون المكان غير مجهز لإجراء تلك العمليات، فضلا عن استغلال مبنى حكومى.

على الفور قرر اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، نقل محسن طلبة نائب رئيس مجلس المدينة إلى مركز ههيا ونقل إدارة مدرسة عمريط الإعدادية، ذلك لمخالفتهم مقتضيات الواجب الوظيفى، بالسماح لقافلة طيبة بالدخول للمدرسة بدون إذن وإجراء عمليات حجامة للأهالى، وكذلك تشكيل لجنة تحقيق بمعرفة التضامن الاجتماعى ضد الجمعية.

وقالت فريدة مجاهد وكيل أول وزارة التربية و التعليم، لـ "اليوم السابع"إن لجنة التحقيقات التى شكلتها على إثر الواقعة، انتهت إلى نقل سمير عبد الله كبير باحثين بإدارة أبو حماد إلى بلبيس، وحسام السيد مدير مدرسة عمريط الإعدادية إلى القرين وأم الخير محمد سكرتير المدرسة إلى ههيا، ذلك اعتبار من اليوم الأحد.

ومن جانبه، أضاف على عبد الرحمن وكيل وزارة التضامن، لـ "اليوم السابع"، أنه قام باتخاذ الإجراءات القانونية ضد الجمعية الأهلية، فى ضوء القانون 48 للجمعيات والذى بموجبة سيتم حل مجلس الإدارة، و كذلك إبلاغ الوزارة بالمنظمة التابع لها فرع منظمة العدل المصرية بمخالفات التى تتم لتوقيع العقوبات القانونية عليها.

وفى السياق ذاته، أكد الدكتور سراج الدين متعب استشارى الباطنة و الحميات، على أنه اعتاد التطوع فى القوافل الطيبة كعمل خيرى، وتلقى اتصالا هاتفيًا من محمد مغاروى رئيس المنظمة فبادر بالمشاركة، مضيفا: "ذهبت قبل صلاة الجمعة بفترة وجيزة وجدت الحملة تستقبل الأهالى، للكشف، فطلبت أداء صلاة الجمعة وبعدها ذهبت لمقر الجمعية، وقمت بالكشف على الأطفال، لكن لا أعرف أن المدرسة تستغل للإجراء تلك العمليات، متابعًا: "غادرت القرية بعد أمن ساعة ونصف بعد انتهاء الكشوفات الخاصة بالأطفال، تم التغرير بى، والله ما أعرف أنهم يعملوا حجامة إلا من الصحافة ".

وأشار سراج الدين، إلى أن إجراء تلك العمليات يتطلب أماكن مخصصة ومجهزة، وتكون معقمة، وبها مكان مخصص للنفايات الطبية لعدم نقل ملوثات والفيروسات عبر الدم، مستطردا: "لم أدرس فى كتب الطب وطول فترة عملى هذا النوع من العلاج".

من جانبها، استنكرت محمد مغاورى، رئيس منظمة العدل المصرية لحقوق الإنسان، الهجوم عليه، مؤكدًا فى بيانا صحفى أن المنظمة تقدم عمل خيرى بدون أى أغراض سياسية، وأنه تم الكشف على 350 حالة فى تخصصات مختلفة وإجراء 7 عمليات حجامة فقط.