نجيب محفوظ الأقل حضورا فى معرض الكتاب

مع تواصل فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب المنعقد حاليا فى دورته الـ48، ربما يتساءل البعض عن كتب لكبار الكتاب المصريين خاصة الراحلين عن عالمنا للاطلاع على أعمالهم وإبداعاتهم الأدبية، فهذا العام على سبيل المثال قامت الهيئة العامة المصرية للكتاب باختيار الراحل الكبير صلاح عب الصبور شخصية العام، وقامت بطباعات جديدة لكتبه ومسرحياته الشعرية مثل مأساة الحلاج، ليلى والمجنون، وبعد أن يموت الملك، والأميرة تننظر، ومسافر ليل.

لكن هذا فيما يخص صلاح عبد الصبور، أما باقية الكتاب الكبار، فالأمر ربما مختلف، خاصة عميد الرواية العربية وصاحب نوبل فى الأدب، الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ.

"اليوم السابع" تجول داخل أروقة معرض القاهرة الدولى للكتاب للتعرف على أماكن بيع وأسعار أعمال الأديب الراحل، والذى احتفلنا منذ أسابيع قليلة بذكرى رحيله العاشرة، وبسؤال المسئول عن أحد أجنحة مكتبة مصر المنتشرة فى المعرض، أكد أن الدار أصبحت لا تقوم بطبع أى طبعات جديدة لصاحب الثلاثية، وأن جميع طبعات الدار للأديب انتهت منذ العام الماضى، وأصبحت غير قادرة على نشر أو طبع أى إصدارات حديثة، وذلك لقيام دار الشروق للنشر والتوزيع، بالاتفاق مع ورثه "محفوظ" على نشر أعماله حصريا بالدار، قائلا باقتضاب: "منقدرش ننشر ولا نبيع له حاجة".

أما باقى دور النشر والمكتبات الأخرى، فلم يوجد بها أى طبعات او إصدارات تمثل عملا أدبيا لأديب نوبل، بينما اكتفت بعضها بنشر دراسات  بحثية ونقدية كتبت عن أعمال الراحل، وهو ما وجد أيضا بأجنحة الهيئة العامة للكتاب.

الأمر ربما اختلف قليلا، حيث قام جناح أكاديمية الفنون، بعرض مجلدين كبار الحجم يحتوى على صور نادرة وكتابات بخط يد الأديب الراحل، إضافة إلى جميع المقالات النقدية والدراسات التى كتبت ونشرت عن صاحب الثلاثية.

أما الموزعون الكبار، مثل ديوان و"ألف" فاكتفوا بعرض أعمال الراحل من إصدارات الشروق، بالاتفاق مع الدار.

الحال بسور الأزبكية والمعروف باحتوائه أعدادا من الكتب القديمة (المستعملة)، والمزورة، والطبعات الشعبية، فبسؤال عدد كبير من تجار السور، أكدوا عدم توافر إصدارات نجيب محفوظ، وإن وجدت بعض الكتب المستعملة والأعمال المحددة مثل الثلاثية وميرامار، وحديث الصباح والمساء.

وأكد أحد البائعين بالسور، إنه بعض حصول الشروق على حق طبع روايات محفوظ ارتفعت أسعارها بشكل كبير، مما أدى إلى اتجاه القارئ للسور، وبالتالى نفاد الإصدارات الموجودة والتى تكون بالأساس نادرة، واختتم حديثه متمما، "مش هتلاقى حاجة لمحفوظ".

أما مكتبة الشروق، فقامت بعرض جميع أعمال نجيب محفوظ بأسعار تتراوح ما بين الـ 45 للأعمال صغيرة الحجم وغير مشهورة، و80 جنيها للأخرى، مع وجود خصم 20% فقط على تلك الإصدارات رغم طرح الدار خصومات تصل إلى 50% من المعروضات الأخرى، ما أدى لوصول سعر أى عمل لـ"محفوظ" لـ 50 جنيها.