لعنة المال الحرام تكشف فضائح تمويل قنوات الإخوان.. جولات بالخليج وأوروبا لتوفير 350 ألف دولار شهريا لقناة وطن.. ورجل أعمال عربى يهرب بـ 200 مليون دولار من رابطة التنظيم بلندن.. ومطالب بوقف الاشتراكات

محمود عزت وإبراهيم منير وعز الدين دويدار

كتب كامل كامل – أحمد عرفة

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 11:23 ص

انكشفت من جديد فضائح تمويلات الإخوان لقنواتها فى تركيا وميزانياتها، بعدما كشف قيادى بالجماعة فى الخارج، تفاصيل ميزانية أحد قنوات الجماعة التى يسيطر عليها التنظيم الدولى للإخوان، والأزمة المالية التى تعانى منها، والجولات الخارجية التى تقوم بها الإخوان لبحث عن دعم لتلك القناة، فى الوقت الذى كشف فيه قيادى إخوانى أخر عن حصول بعض رجال الأعمال العرب على ملايين الدولارات من التنظيم الدولى للجماعة والهروب بها.

البداية عندما كشف عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، أن ميزانية قناة وطن الإخوانية فى الشهر 350 ألف دولار، إلا أنها تعانى من أزمات مالية طاحنة خلال الفترة الحالية وعدم قدرتهم على دفع مرتبات العاملين بها.

وقال "دويدار" فى بيان له عبر صفحته على "فيس بوك": "صُدمت لما علمت (من مصادر شخصية متعددة وثيقة الصلة) أن قناة وطن الإخوانية التى يديرها مجموعة محمود عزت) ميزانيتها 350 ألف دولار شهريا، جنون وصل بالقناة وبالجماعة للهاوية، فصارت القناة مهددة الآن بالإغلاق ولا تستطيع دفع مرتبات موظفيها المتأخرة ويدورون (الآن) فى سفريات على إخوان أوروبا والخليج لإقناعهم بدعم القناة للحيلولة دون إغلاقها.

وتابع القيادى الإخوانى قائلاً: "لا القناة نجحت ولا مجموعة محمود عزت استطاعت الاستمرار فى صب أموال الإخوان فيها لأن الإخوان ليسوا من السفه ليستمروا فى دفع اشتراكاتهم فى بئر بلا رقابة ولا حساب".

واستطرد عز الدين دويدار: "العجيب أن هذا الرقم المؤكد يماثل عدة أضعاف ميزانية جماعة الإخوان الأم (المكتب العام المنتخب) التى هى أموال دعم أسر قيادات الجماعة بالسجون والهاربين، والعجيب أن هذه الأموال الهائلة التى تحتكرها رابطة العالمية للإخوان المتمثلين فى محمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، وإبراهيم منير أمين التنظيم الدولى، يمنعونها عن الإخوان مستحقيها الأصليين فى مصر والسودان وتركيا".

ووجه القيادى الإخوانى رسالة إلى إخوان الخليج قائلاً: "لو أنت من الإخوان فى قطر من الأقطار التى تجبى اشتراكاتها الرابطة، أجمع مع إخوانك أسهمكم وأرسلوه لمصر مباشرة، أو أكفل شقة من شقق الهاربين".

بيان القيادى الإخوانى أثار حفيظة قيادات وقواعد الجماعة المحسوبين على جبهة محمود عزت، حيث شنوا هجومًا عنيفًا عليه متهمين إياه بالكذب، وقال أحمد سالمان القيادى الإخوانى فى الخليج: "نحن من إخوان الخليج وما حد طلب ريال أو دولار للقناة، لا دعم ولا حتى أسهم".

ليرد عليه عز الدين دويدار، قائلا: "الإخوان يقولون لك فلوس اشتراكك بتتوزع ازاى؟ انت بتدفع وخلاص لا رقابة ولا مراجعة ولا محاسبة".

وفى ذات السياق هاجم إبراهيم فرحات، أحد قواعد الإخوان المحسوبة على جبهة محمود عزت، عز الدين دويدار قائلا: "فقط قرأت العنوان لم أكمل لأن كل كلامك لزعزعة الثقة فى من تعتبرهم سبب فى أى كارثة نقول لك هذا خط جهات معروفة لك ولغيرك، ولن تفلح فى ذلك أنت ومن وراءك".

فيما كشف عبده محروس، أحد قواعد الجماعة، عن قيام رجل أعمال عربى بالاستيلاء على 200 مليون دولار من رابط إخوان العالمية فى لندن، حيث قال: "فى رجل أعمال عربى هربان بـ200 مليون دولار من رابطه إبراهيم منير".

بدوره طالب محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا، مسئولى الشعب داخل الإخوان بتوجيه اشتراكاتهم إلى إخوان مصر وقيادات السجون وعدم دفعها لقنوات الجماعة، وقال فى تصريح له: "أخى مسئول الشعبة أهل قيادات الإخوان بالسجون أمانة لديك".