"وادى سعفة" جنة طبيعية منذ عصور ما قبل التاريخ.. تحوى نقوش آثرية من العصور المختلفة.. أهالى المنطقة يستخدمون مياهها فى حياتهم اليومية.. ويؤكدون لن تنقطع إطلاقا.. ومنظمة الفاو استخدمتها فى الزراعة

وادى سعفة

البحر الأحمر - عماد عرفة

الثلاثاء، 07 فبراير 2017 02:30 ص

على بعد قرابة 80 كيلو متر وبمنطقة أبرق شمال الشلاتين يقع وادى سعفة "بوابة المياه"، والتى تعد ﻣﻦ الوديان ذات القيمة التاريخية بمحمية جبل علبة.

لا يعرف الكثير تلك المنطقة الساحرة والتى يوجد بها آثارا ما بين نقوش جدارية من عصور ما قبل التاريخ وأثار رومانية وأخرى فرعونية وهى من البعيدة عن الأنظار لا يعرفها الكثير من المصريين ذات القيمة التاريخية بالمحمية حيث بها آثارا فرعونية قديمة تتمثل فى بوابة منحوتة فى صخور وتسمى ببوابة الماء تخرج منها المياه يستخدمها سكان المنطقة فى سقاية ماشيتهم واستخداماتهم اليومية.

كما يوجد بوادى سعفة واحة نخيل كبيرة والتى تروى من مجرى المياه من جبل وادى أبو سعفة وتكوينها لعيون مياه طبيعية فى الوادى والتى تعطى للمنطقة منظر طبيعى خلاب .

يقطن تلك المنطقة التى لا تنقطع منها المياه والقريبة من مقام هناك يسمى مقام الشيخ حميد أحد مشايخ العبابدة، سكان بنتمون قبيلة العبابدة وتعد تلك المنطقة الفاصلة بين قبائل العبابدة والبشارية .

قال أدم سعد الله، أحد أبناء قبائل العبابدة، أن منطقة وادى سعفة، أذهلت كل من زارها، وخاصة بوابة المياه التى تخرج منها المياه وأحد يعرف المصدر حيث تخرج المياه من قلب الجبل وتوجد تلك البوابة فى منطقة مرتفعة حيث تصب المياه من البوابة على صخور جبلية ويظهر نقاءها .

وأضاف سعد الله لـ "اليوم السابع" أن أهالى المنطقة يستخدمون المياه التى تخرج من الجبل فى كل شئ حيث يستخدمونه فى حياتهم اليومية من تجهيز الطعام والاحتياجات الأخرى، كذلك فى سقاية الأبل والأغنام .

وأوضح سعد الله، أن مياه وادى سعفة متاحة للجميع من الرعاة هناك حيث تمر هناك عدد كبير من الرعاه بإبلهم لسقايتها من مياه وادى سعفة .

وأكد أدم سعد الله، أن منظمة الفاو، قامت بزراعة عدد من الصوب على مياه بوابة المياه، بوادى سعفة، والتى أنتجت بالفعل كمية كبيرة من الخضراوت .

وتعد منطقة أبرق التابعة لمدينة الشلاتين والتى تتبع لها منطقة وادى سعفة منطقة تواجد إبيار حيث يوجد بالقرب من منطقة أبرق بئر أبرق الشهير الذى تصل ألية المياه من قلب الجبل .