العالم ضد إسرائيل.. هجوم دولى على تل أبيب بعد إقرار توسيع الاستيطان.. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمات حقوقية تؤكد انتهاك الكنيست للقانون الدولى.. والمدعى العام الإسرائيلى: لن أدافع عنه أمام المحاكم

العالم ضد إسرائيل.. هجوم دولى على تل أبيب بعد إقرار توسيع الاستيطان
العالم ضد إسرائيل.. هجوم دولى على تل أبيب بعد إقرار توسيع الاستيطان
كتب محمد سعودى

انتصرت دول العالم والمنظمات الدولية، مرة أخرى، لصالح الفلسطينيين، بعدما أقر الكنيست الإسرائيلى، مشروع قانون يستهدف مصادرة أراض فلسطينية خاصة لصالح المستوطنين الإسرائيليين.

 

وأدانت المنظمات الدولية، والعديد من دول العالم، القانون الإسرائيلى الجديد، مطالبين حكومة الاحتلال الإسرائيلى التى يترأسها بنيامين نتنياهو، بضرورة إلغاء القانون وعدم تطبيقه، معتبرين ذلك خطوة لضم كامل الضفة الغربية المحتلة لإسرائيل.

 

قانون المستوطنات الإسرائيلى، أقره 60 نائبا إسرائيليا مقبل 52 صوتوا ضده، من إجمالى 120 عضوا فى الكنسيت، دعا الفلسطينيون، المجتمع الدولى إلى العمل على معاقبة إسرائيل، خاصة أن القانون يحمى المستوطنين من أى عمليات إخلاء، مثلما حصل مع مستوطنة "عمونا" الأسبوع الماضى.

 

إدانات واسعة حول القانون الإسرائيلى

ردود الفعل الغاضبة التى تُدين القانون الإسرائيلى، جاءت من لندن إلى القاهرة، مقر الجامعة العربية، مرورا بباريس وبرلين وأنقرة وعمان، والداخل الإسرائيلى ذاته، حيث توالت الإدانات ضد القانون الذى يوجه ضربة جديدة لعملية السلام المجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

 

انتهاك للقانون الدولى

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، أعرب عن أسفه الشديد لإقرار القانون، مشدد على أن ذلك القانون يشُكل انتهاكا للقانون الدولى، مضيفا:"القانون ستكون له تداعيات قانونية كبيرة على إسرائيل". فيما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، إسرائيل فى بيان لها "على عدم تنفيذ" القانون الجديد الذى أقره البرلمان لصالح المستوطنين.

 

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى:"إن الاتحاد الأوروبى يدين إقرار الكنيست أخيرا لهذا القانون" الذى يتيح لإسرائيل مصادرة أراض فلسطينية جديدة فى الضفة الغربية المحتلة.. عبر إقرار هذا القانون الجديد، أصدر البرلمان الإسرائيلى تشريعا يتناول الوضع القانونى للأراضى داخل الأراضى المحتلة الأمر الذى يتجاوز اختصاصه".

 

وخلال لقاء الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، بنظيره الفرنسى، فرنسوا هولاند، فى باريس، طالب الأخير، إسرائيل وحكومتها إلى إلغاء هذا القانون والتراجع عنه، مبديا قلقه حيال "تسارع وتيرة المستوطنات" التى تحظى "بغطاء قانونى كون البرلمان الإسرائيلى أقر نصا سيؤدى إلى تشريع المستوطنات العشوائية فى حال أكدته المحكمة الدستورية".

 

المعارضة الإسرائيلية تحذر نتنياهو

وجاءت الإدانات أيضا من داخل إسرائيل، حيث حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية، إسحق هرتزوج، من أن القانون قد يعرض الجنود الإسرائيليين والمسئولين للملاحقة أمام المحكمة الجنائية الدولية، قائلا أمام الكنيست:"إن هذا القطار الهادر نهايته فى لاهاى".

 

كما وجه المدعى العام الإسرائيلى، أفيخاى ماندلبليت، تحذيرا ممثلا، قائلا:"إن القانون غير دستورى وأنه لن يدافع عنه أمام المحكمة العليا"، حسبما ذكرت وكالة "رويترز". وفى الوقت نفسه، أكدت منظمات حقوقية إسرائيلية أنها ستقدم التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء القانون، علما بأن قرابة 400 ألف شخص يعيشون فى مستوطنات الضفة الغربية، وسط 2.6 مليون فلسطينى. يضاف هؤلاء إلى ما يزيد عن 200 ألف مستوطن فى القدس الشرقية حيث يعيش نحو 300 ألف فلسطينى، بحسب السلطات الإسرائيلية التى توافق على هذه المستوطنات فى الوقت الذى يعتبر فيه المجتمع الدولى هذه المستوطنات غير قانونية.

 

ترامب لا يمكنه حماية الإسرائيليين

فيما اعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش، مشروع القانون "يعكس تجاهل إسرائيل الواضح للقانون الدولى"، مشيرة إلى أنه يعزز "بحكم الأمر الواقع الاحتلال الدائم" للضفة الغربية. وحذرت المنظمة المسؤولين الاسرائيليين من أن "إدارة ترامب لا يمكنها حمايتهم من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية".

 

البيت الأبيض.. يلتزم الصمت

فى المقابل، رفض المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر التعليق فى انتظار زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو الذى سيلتقى الرئيس دونالد ترامب فى واشنطن منتصف فبراير الجارى، وعلى الرغم من رفض التعليق من قبل المتحدث باسم البيت الأبيض، إلا أن مسؤولا أمريكيا بالبيت الأبيض، توقع أن يواجه القانون الجديد طعونا أمام المحاكم الإسرائيلية وبالتالى تمتنع الولايات المتحدة عن التعليق فى الوقت الحالى.

 

وعلى مدى أسبوعين بقيت إدارة ترامب متحفظة عن إصدار موقف واضح من الإعلانات الإسرائيلية المتعاقبة لمشاريع التوسع الاستيطانى فى الضفة الغربية، ما يعد تشجيعا لليمين الاسرائيلى بعد 8 سنوات من حكم باراك أوباما الذى عارض الاستيطان.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

أصالة وآدم فى السعودية آخر ديسمبر احتفالا برأس السنة الجديدة

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 17-12-2025 والقنوات الناقلة

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة


عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام يشاركان أحمد عبد القادر حفل زفافه بالدقهلية.. صور

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

حالة الطقس غدا.. الأرصاد تحذر من شبورة كثيفة وتكشف خرائط الأمطار المتوقعة

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ


تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

التأمين الصحى الشامل.. خطوات الاشتراك ومزايا الرعاية الطبية المتكاملة للأسرة

مسار يكتسح بيراميدز 9 - 0 فى دورى الكرة النسائية ويواصل العلامة الكاملة

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

عمر مرموش: نخوض أمم أفريقيا لتحقيق اللقب وهدفنا الفوز بكأس العالم

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى