رئيس برلمان العراق يؤكد على وحدة أراضى محافظة نينوى ومركزية القرار الوطنى

شدد رئيس مجلس النواب العراقى، سليم الجبورى، على وحدة أراضى محافظة نينوى، ومركزية القرار الوطنى بشأنها وعدم السماح لأى جهات خارجية بالتدخل فى شأنها تحت أى عنوان أو حجة حتى وان كان ضمن إطار إعادة الإعمار.

ودعا الجبورى - خلال كلمة بمؤتمر "قادمون يا نينوى للبناء والاعمار" -الذى عقد تحت رعايته، اليوم الأربعاء، بحضور نواب وأعضاء الحكومة المحلية بنينوى - إلى اعداد خطة الإعمار والبناء وإعادة الحياة الى نينوى وفق جدول زمنى محدد وعاجل على مراحل واضحة ومعلنة تضع المواطن فى صورة ما يجرى حتى يكون قادراً على تحديد أولوياته فى الحياة.

ولفت إلى أن العراق يمر بظروف اقتصادية صعبة ويجب التركيز على الضروريات التى لابد منها والتى تقع ضمن الممكن والواقعى، مطالباً حكومة نينوى المحلية بالسعى لإيجاد بدائل استثنائية من خلال تنشيط القطاع الخاص والتفاهم مع الشركات الكبرى القادرة على تمويل الإعمار من خلال الاستثمار.

وأشار الجبورى، إلى أن مرحلة الإعمار وإعادة الحياة هى جزء لا يتجزأ من المعركة بكل تفصيلاتها، مؤكدا ضرورة تحرك الحكومة دوليا للحصول على منح إضافية من المجتمع الدولى.

وأوضح أن مجلس النواب سيقف مع كل جهد للجهات التنفيذية من خلال التشريعات والقرارات اللازمة له، داعيًا فى الوقت ذاته إلى أن يأخذ أهل نينوى على كاهلهم الكثير من الجهد والمسئولية لاعادة إعمار مدينتهم.

وأضاف: "إننا نلتقى مع ممثلين عن الحكومة المحلية والمركزية وأعضاء مجلس نواب وقوى سياسية وقيادات بالمجتمع لكى نتداول بتركيز ضروريات صناعة الحياة فى نينوى المحررة والتى تنتظر التحرير، لنتفق عمليا على الخطوات اللازمة بعد هذا اللقاء وما تحمله المسؤولية الى كل فرد منا ومؤسسة وجهة من خلال توزيع الأدوار كل حسب اختصاصه وقدراته وصلاحياته".

وطالب حكومة نينوى المحلية بالسعى للتغلب على ضعف التمويل من اجل مرحلة البناء وإيجاد بدائل استثنائية من خلال تنشيط القطاع الخاص والتفاهم مع الشركات الكبرى القادرة على تمويل الإعمار من خلال الاستثمار، مضيفًا: "إننا نعتقد ان الوزارات فى بغداد لديها قدرات ومقدرات وخبرات كفيلة بسد الكثير من احتياجات فعاليات الإعمار الضرورية من خلال تأهيل بعض المنشآت العامة بجهد وطنى ذاتى".

ودعا الحكومة العراقية إلى التحرك دوليًا للحصول على منح إضافية من المجتمع الدولى من خلال العمل على عقد مؤتمر دولى خاص بإعمار الموصل وبالتنسيق مع المنظمات الدولية ذات الصِّلة والدول التى تعهدت بدعم الإعمار فى العراق.

وتابع: أنه يقع على كاهل أهل نينوى الكثير من الجهد والمسؤولية فى إعادة إعمار مدنهم من خلال اليد العاملة المحلية وتكاتف الجهود وتسخير الحملات الشعبية لإنجاز بعض المهام الممكنة والتعاون فى سبيل عودة جميع اَهلها اليها وتنحية كل الخلافات الجانبية وتغليب المصلحة العامة على الخاصة.