كاهن فرعونى توقع «خراب 25 يناير» فى بردية مكتوبة منذ 4200 سنة!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى

قال نصاً: أصبحت البلاد مرتعاً للعصابات وكثر عدد المجرمين ولم يعد هناك رجال محترمون

 
نعم، أقر وأعترف أن الإعلام، مقروءا ومرئيا ومسموعا، صنع بشكل رئيسى ظاهرة «النشطاء ونحانيح الثورة»، وقدمهم فى ثوب الطهارة والقدسية، وأسس لهم معبدا بداخله قدس أقداس، ونصبهم كهنة يتلقون القرابين من المواطنين البسطاء، ليمنحوهم صك الوطنية ويخلعوا عنهم اتهام الفلول.
 
الإعلام ارتكب كل الموبقات فى التعامل مع مصطلحات النشطاء والثوار، دون التحقق من أهلية من يحمل هذه الألقاب، للدرجة التى أصبح فيها مصطلح ناشط بعد ثورة يناير، يتماهى مع مصطلح رجل أعمال فى عصر مبارك، كل من «هب ودب» أصبح ناشطا، وتحولت استوديوهات القنوات الفضائية وصفحات الصحف، إلى مولد يعج بالنحانيح ومن يصفون أنفسهم بنشطاء، يتحدثون وكأنهم خبراء فى الشأن السياسى والاجتماعى والقانونى، ويرسمون خرائط المستقبل، ويرشحون الرئيس ومن يحمل الحقائب الوزارية، ولم تسأل وسيلة إعلام واحدة عن المؤهلات العلمية التى حصل عليها هؤلاء «النشتاء».
 
وتدريجيا تحول «نحانيح ثورة يناير» من ضيوف فى وسائل الإعلام، إلى كتاب ومذيعين، وأدمنوا الأضواء، وأجروا عملية «تحول» المسار من النضال خلف «الكيبورد على فيس بوك وتويتر»، إلى النضال عبر وسائل الإعلام، والأمثلة لا تعد ولا تحصى.
 
الإعلام أسهم بشكل جوهرى فى تضخيم وانتفاخ وهمى لصِبية الملاعب السياسية، وصدر للناس مشاهد وهمية، وأبطالا من ورق، فى خدعة بصرية، وظاهرة صوتية، لم تشهد مثلها مصر من قبل، وأعاد سيناريو ثورة مصر الأولى فى عهد الملك بيبى الثانى، منذ 4200 سنة تقريبا، وظهر الكاهن والحكيم «أيبور» حينذاك، مسجلا فى برديته الشهيرة وقائع الثورة، التى تشبه ما يحدث الآن بالضبط.
 
يبدأ الكاهن والحكيم «أيبور» متن البردية بوصف البؤس العام الذى حل بالبلاد، عقب الثورة من سرقة ونهب وقتل وتخريب وقحط وتشريد الموظفين وتفكك الإدارة والقضاء على التجارة الخارجية وغزو الأجانب البلاد وتولية الغوغاء مراكز الطبقات العليا.
 
ويقول نصا: «أهالى الصحراء احتلوا مكان المصريين، وأصبحت البلاد مرتعا للعصابات حتى إن الرجل يذهب ليحرث أرضه ومعه درعه، وشحبت الوجوه، وكثر عدد المجرمين، ولم يعد هناك رجال محترمون، وفقد الناس الثقة بالأمن، والدم أُريق فى كل مكان، وكثر عدد الموتى حتى أصبحت جثثهم من الكثرة لا تدفن، ونبت الوباء فى كل الأرض، وأصبح أصحاب الأصل الرفيع مفعمين بالحزن، بينما امتلأ الصعاليك سرورا، وأصبح اللص صاحب ثروة».
 
وأسألكم أيها القراء الأعزاء: هل هناك فرق بين ما حدث منذ 4200 سنة تقريبا، وما حدث أثناء وبعد ثورة 25 يناير؟
 استمعوا للمكالمات المسربة للبرادعى وممدوح حمزة وباقى فرقة نحانيح الثورة، وأنصتوا لها جيدا فستكتشفون أن ما رتبوا له خلف الكواليس يتشابه إلى حد التطابق مع ما قاله الكاهن «أيبور» فى برديته.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مسيّرة أوكرانية تستهدف سيارة مسئول روسى كبير.. اعرف التفاصيل

موعد قرعة كأس العرب 2025 في قطر بمشاركة منتخب مصر

صندوق النقد الدولى: مصر تحرز تقدمًا ملحوظًا فى برنامج الإصلاح الاقتصادى

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

منتخب مصر في التصنيف الأول لقرعة كأس العرب FIFA قطر 2025


البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

رابطة الأندية تحدد مواعيد نصف نهائي ونهائي كأس عاصمة مصر

باسم علي لـ اليوم السابع: الإصابات أجبرتني على تغيير عتبة الأهلي وزيزو عنده شخصية القلعة الحمراء.. فيديو

وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم

الرئيس السيسي يتلقى اتصالا من كير ستارمر ويؤكد رفض تصفية القضية الفلسطينية


موعد مباراة حسم الدوري بين الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي

الأهلى الأكثر فوزا في مرحلة حسم اللقب بالدورى.. والحرس بدون انتصار

اختيار رائعة عمر مرموش ضد سلافيا براج أجمل هدف فى الدورى الأوروبى.. فيديو

بسبب ارتفاع الحرارة.. كهرباء"الكويت": قد نلجأ لفصل التيار عن بعض المناطق

الهيئة الوطنية للانتخابات توافق على تعديل قوانين انتخابات النواب والشيوخ

إمام عاشور يغادر المستشفى بعد تعافيه من الوعكة الصحية

موعد مباراة الأهلي وفاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

من نجم الملاعب لمتهم فى القفص.. نهاية غير متوقعة لـ"على غزال"

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى